وجه عصام یونس، رئیس مرکز میزان لحقوق الإنسان بفلسطين، الشكر لنقابة الصحفيين المصريين واعضائها على الدعم الذي توفره إلى القضية الفلسطينية.

وقال خلال مشاركته في فعاليات الندوة التي تنظمها لجنتا الشئون العربية، والثقافية بنقابة الصحفيين تحت عنوان "غزة من الداخل نظرة حقوقية": نحن أحياء بالصدفة وليس بارادتنا، فكل ما في غزة عرضة لآلة التدمير الإسرائيلية.

وأضاف أن جريمة الإبادة الجماعية هي التدمير المنظم للجماعة الوطنية ثقافيا واجتماعيا، وما قامت به دولة الاحتلال على مدار عقود ماضية بتحويل الشعب الفلسطيني إلى جماعات محاصرة وعملت على عزل أراضيه من غزة والقدس وشمال الضفة وجنوبها، عملت على التفتيت الواعي والمنظم لوحدة الفلسطينين.

وأشار: تجري عملية منظمة من التهويد لتغيير ملامح الدولة الفلسطينية، بحالة من التوحش والإجرام غير المسبوق ومن صوره الإبادة الجماعية.

وتابع: كنا نعاني في فترات سابقة أن المركز القانوني لفلسطين غير واضح في المؤسسات الدولية المعنية، ومنها المحكمة الجنائية الدولية التي رغم فتحها تحقيق في ٢٠٢١ إلا أنه لم يحدث أي تقدم فيه.

ولفت أن اوروبا لا تنظر إلى قتل الاطفال والرضع في فلسطين، وإسرائيل تحاول نزع الصفة الإنسانية عن مواطني فلسطين لتبرير ما يحدث، وتحاول بشتى الطرق تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.

وعلق: نحاول لقاء المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية منذ سنوات ولم يقبل، وفور احداث ٧ اكتوبر ذهب إلى إسرائيل للقاء ما تسميهم ضحايا، رغم أن دمائنا في الشوارع دون اماكن لندفن موتانا وشهدائنا، لكن خيار العدالة هو الخيار الوحيد ونأمل أن يتم ذلك قريبا

وشدد: اقدر الموقف المصري الذي لولاه لكانت الأمور تمضي في اتجاه آخر ومنه ما صرح به الرئيس السيسي ووزير الخارجية من أن تهيجير الفلسطينيين يمس السيادة المصرية ويقضي على القضية الفلسطينية وهو ما لن تسمح به مصر.

وبدأت منذ قليل فعاليات الندوة التي تنظمها لجنتا الشئون العربية، والثقافية بنقابة الصحفيين، تحت عنوان "غزة من الداخل نظرة حقوقية"،  

شارك في الندوة علاء شلبي رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان وعصام یونس رئیس مرکز میزان لحقوق الإنسان بفلسطين ونائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، ود. أحمد يوسف أحمد أستاذ العلوم السياسية، وأدار الندوة الكاتب الصحفى مجدى حلمی.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: فلسطين الصحفيين لحقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

دعم فلسطين هو المعيار.. مبادرات لمحاسبة ساسة بريطانيا في الانتخابات

لندن- يبدو أن إصرار عشرات الآلاف من البريطانيين على مواصلة التظاهر منذ نحو 9 أشهر تضامنا مع أهالي قطاع غزة تحوّل من مجرد حراك شعبي غاضب يثير حفيظة الطبقة السياسية البريطانية الداعمة لإسرائيل، ليصبح محددا سياسيا يتوقع أن يسهم في رسم ملامح المشهد السياسي البريطاني الذي ستفرزه الانتخابات البرلمانية في الرابع من يوليو/تموز المقبل.

فبعد أن أظهرت نتائج الانتخابات المحلية في أبريل/نيسان الماضي أن موقف المرشحين من الحرب على غزة شكّل أحد العوامل التي وجهت خيارات الناخبين، خصوصا في المناطق التي تقطنها الجاليات العربية والمسلمة، تحاول حملات دعم القضية الفلسطينية تأطير هذا التوجه واستثماره من أجل تعزيز حضور القضية على أجندة الطبقة السياسية البريطانية، التي تصر نخبتها التقليدية على مواصلة دعم إسرائيل وتبني نبرة مهادنة تتجنب إدانة الفظاعات التي ترتكبها.

الانحياز المكشوف تارة والمتواري تارة أخرى عمّق -على مدى شهور- الشروخ في صفوف حزب العمال، الذي استقال مع بدايات الحرب أزيد من 20 عضوا منه احتجاجا على مواقف قيادة الحزب الرافضة آنذاك للدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، في حين اختار عدد من وجوهه البارزة منها شخصيات عربية ومسلمة خوض غمار الانتخابات مستقلين، متخففين من عبء الموقف السياسي الباهت للحزب من الحرب الدائرة في القطاع.

انعكاس تدبير قيادة الحزب للموقف من الحرب في قطاع غزة بدا واضحا خلال الانتخابات المحلية قبل أسابيع التي لم يحقق فيها الحزب النتائج المتوقعة في عدد من المقاطعات التي كانت تعد خزانا انتخابيا تقليديا للعمال.

في المقابل، لا يبدو أن حزب المحافظين المرجح خسارته للانتخابات المقبلة، يلقي بالا لارتداد الموقف من الحرب على غزة على نتائجه الانتخابية، إذ يبدو رهان من هذا القبيل رهانا انتخابيا خاسرا، حيث يواصل زعيم الحزب ريشي سوناك ومرشحو الحزب خلال حملاتهم الانتخابية مغازلة خزانهم الانتخابي التقليدي الذي يضم بالأساس الناخبين المؤيدين للسياسات اليمينية الداعمة لإسرائيل.

بعد حملة استمرت لأشهر شركة أسلحة إسرائيلية ترضخ للضغط الشعبي وتغلق مصنعها في بريطانيا (الجزيرة) الصوت مقابل الموقف

أطلقت حملة التضامن مع فلسطين منصةً إلكترونية تتضمن جردا لمواقف مختلف المرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة بشأن القضية الفلسطينية، سواء عبر رصد مواقفهم وتتبع تصريحاتهم حول حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الأشهر الماضية، أو عبر مراسلتهم بشكل مباشر والحصول على موقف سياسي واضح من دعم القضية الفلسطينية وإدانة الانتهاكات الإسرائيلية.

ويمكن لرواد المنصة الإلكترونية الحصول على قاعدة البيانات المتوفرة عبر إدخال الرمز البريدي لمقر سكنهم، والتعرف على اتجاهات آراء المرشحين في دائرتهم الانتخابية بشأن القضية الفلسطينية.

وفي حديث للجزيرة نت، قال رئيس حملة التضامن مع فلسطين بِيين جمال، المنظم الأبرز لمسيرات التضامن الشعبية مع غزة في بريطانيا، إن هذه المبادرة تهدف للتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في الانتخابات البريطانية المرتقبة، والتي يعد الموقف منها ومن الإبادة الجماعية الجارية ضد أهالي غزة محددا أساسيا لدى شرائح واسعة من الناخبين لاختيار المرشح الذي سيصوتون لصالحه.

وأضاف جمال أن المسؤوليين عن المبادرة يتواصلون مع المرشحين على اختلاف ألوانهم السياسية وسؤالهم عن موقفهم من الحرب على غزة، ونشر الأجوبة التي حصلوا عليها، حيث يمكن للناخبين من خلال المنصة الإلكترونية الوصول إلى قاعدة بيانات موثوقة تسمح لهم باتخاذ قرار بناء على معلومات دقيقة توضح التوجه السياسي والأخلاقي لكل مرشح على حدة اتجاه ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة.

الصوت العربي والمسلم

بدورهم، أطلق أكثر من 120 ناشطا سياسيا ومدنيا من مختلف مناطق بريطانيا حملة "الصوت العربي في الانتخابات" منذ فبراير/شباط الماضي لحث وتشجيع الجالية العربية على المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وتعمل الحملة -بحسب القائمين عليها بالتعاون مع حملة أخرى موازية تدعى "حملة الصوت المسلم"- على تزكية عدد من المرشحين المتعاطفين والمناصرين للقضية الفلسطينية للحشد والتصويت لصالحهم، حيث أعلنت الحملة عن دعمها حوالي 90 مرشحا بناء على مواقفهم من القضايا التي تهم الناخب العربي وتعبّر عن تطلعاته.

وفي حديث للجزيرة نت، يرى رئيس حملة الصوت العربي في الانتخابات البريطانية عدنان حميدان أن الحملة تهدف لإرسال رسالة واضحة لكل الطبقة السياسية البريطانية مفادها أن الجالية العربية لن تنسى من دعم قضاياها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ومن تلكأ في ذلك، وأن الناخب العربي سيستخدم حقه الديمقراطي وصوته الانتخابي لدعم السياسيين المناصرين لفلسطين ولمعاقبة من تخاذل عن التعبير عن موقف أخلاقي ولو بالامتناع عن التصويت.

وأشار حميدان، الناشط المدني الفلسطيني، إلى أن الجالية العربية بامتدادها الديمغرافي وثقلها السكاني في عدد من الدوائر الانتخابية قادرةٌ على التأثير والحسم في نتائج الانتخابات تلك هذه الدوائر التي يزيد عددها عن 100 من أصل 650 دائرة انتخابية في عموم بريطانيا.

ويضيف حميدان أن الحملة تهدف لإقناع الناخب العربي بأهمية الإدلاء بصوته القادر على دعم القضايا التي تهم هذه الجاليات وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والحرب على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • "الصحفيين": ندعو للإفراج عن سجناء الرأي بالأردن بسبب تضامنهم مع القضية الفلسطينية
  • موسى كاظم الحسيني.. شيخ القضية والأب الجليل للحركة الفلسطينية
  • السفير حسام زكي: «أنا زملكاوي.. وهذا موقفي من الهجوم على محمد صلاح»
  • الأمم المتحدة تحث الحوثيين على الإفراج عن موظفيها باليمن 
  • الأمم المتحدة تحث الحوثيين على الإفراج الفوري عن 13 من موظفيها باليمن
  • الأمم المتحدة تطالب بالإفراج الفوري عن 13 من موظفيها باليمن
  • العمل: ندوة تثقيفية حول الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل ببورسعيد
  • «القومي لحقوق الإنسان» ينظم جلسات حوارية مع طلاب المدارس بالإسكندرية لرفع الوعي
  • دعم فلسطين هو المعيار.. مبادرات لمحاسبة ساسة بريطانيا في الانتخابات
  • خبير يكشف عن دور مصر في التحركات العالمية تجاه القضية الفلسطينية (فيديو)