بعد قضية إسكوبار الصحراء.. منتخبون يضعون أياديهم على قلوبهم تحسبا لتقارير سوداء قد تزج بهم في السجن
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
لا شك أن المتابع للشأن السياسي بالمغرب، سيلاحظ حجم الثراء الفاحش الذي أصبح عليه عدد مهم من المنتخبين عبر ربوع المملكة في زمن قياسي، الأمر الذي قوبل بمطالب ودعوات عدة، من أجل التحقيق معهم تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وارتباطا بالموضوع، يترقب الرأي العام الوطني، إحالة ملفات "خانزة" على أنظار القضاء المغربي، من أجل البث في خروقات وتجاوزات عديدة، رصدتها تقارير قضاة المجالس الجهوية للحسابات، حيث نوه نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحملة التطهير الواسعة التي لاحقت رؤوس الفساد ببلادنا، مؤكدين أن من شأن هذه العملية أن تساهم في تخليق المشهد السياسي وتعيد الثقة للمواطن وتصالحه مع مؤسساته العمومية.
في ذات السياق، تشير ذات المعطيات إلى أن لجان المفتشية العامة لوزارة الداخلية، تستعد بدورها لإحالة ملفات سوداء على أنظار النيابة العامة، في أفق التحقيق مع منتخبين بارزين بعدد من الجماعات ومجالس العمالات والجهات، على خلفيات تجاوزات بالجملة، تتعلق بمجال تدبيرهم للشأن العام، الأمر الذي ينذر بسقوط أسماء وازنة في مجال السياسة متورطة في ملفات فساد مختلفة.
يشار إلى أن الشهور الأخيرة، تميزت بمتابعة عدد مهم المنتخبين، منهم من زج به في السجن، ومنهم من ينتظر دوره، حيث اعتبر ذات النشطاء أن قضية "إسكوبار الصحراء" التي أسقطت حتى الآن ما لا يقل عن 20 شخصا، أبرزهم رئيس جهة الشرق ورئيس الوداد، الشجرة التي تخفي خلفها غابة موحشة من الفساد الذي انهك البلاد والعباد.. يتبع
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
نصف النهائي يا «الأبيض».. منتخبنا يسعى لترويض «محاربو الصحراء» في كأس العرب
معتز الشامي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةيخوض منتخبنا الوطني مواجهة مفصلية أمام نظيره الجزائري في ربع نهائي كأس العرب، عند التاسعة والنصف مساء اليوم بتوقيت الإمارات، على استاد البيت بالدوحة، في مباراة تجمع طموح «الأبيض» في مواصلة سكة الانتصارات واستعادة الهيبة في المشاركات الخارجية، ورغبة «محاربو الصحراء» في مواصلة العروض القوية التي قدموها في دور المجموعات، حيث تأهل منتخب الجزائر في صدارة مجموعة قوية متفوقاً على المنتخب العراقي أحد المرشحين للقب.
ويشكل اللقاء المرتقب مساء اليوم، اختباراً حقيقياً لكتيبة كوزمين، ليس فقط على مستوى النتيجة، بل على مستوى «الشخصية الفنية»، التي ظهر بها المنتخب في مواجهتي الكويت ومصر، والتي منحت اللاعبين قدراً كبيراً من الثقة بعد تحسن الأداء والانتشار والفاعلية الهجومية والعودة للتسجيل، فضلاً عن علاج السلبيات الدفاعية لأداء الأبيض.
وبالتالي يسعى منتخبنا لترويض «محاربو الصحراء»، المرشح بقوة لبلوغ النهائي وحامل اللقب، حيث أعاد الفوز الأخير أمام الأزرق الكويتي، الثقة للاعبين في توقيت حاسم، ما رفع طموحات المنتخب، وأعاد الثقة سريعاً للجماهير التي زحفت خلف المنتخب إلى الدوحة.
ويدخل الأبيض لقاء اليوم مدفوعاً بروح الانتصار الأخير على الكويت بثلاثية مستحقة، تميّز فيها منتخبنا بالسرعة والتحول الإيجابي نحو الهجوم، مسدداً 9 كرات، منها 4 على المرمى، مع صناعة 84 هجمة، وهو ما يعكس تحسناً واضحاً في الشق الهجومي.
وفي المقابل، يواجه منتخباً يُعد الأكثر ثباتاً في البطولة، دفاعياً وهجومياً، حيث استقبل هدفاً واحداً فقط في دور المجموعات، وقدّم مستويات عالية بمتوسط استحواذ بلغ 67% في آخر مباراتين، مع 25 تسديدة، وفاعلية استثنائية في التحول السريع، ما يجعله من المنتخبات التي تمتلك «دفاعاً حديدياً»، وعناصر متمرسة في التحولات الهجومية السريعة.
وأخضع الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني مباريات المنتخب الجزائري للتحليل بصورة دقيقة، حيث يعتمد منتخب «الخضر» في الدفاع على صلابة المحور المزدوج الذي يضم لكحل وبنزية، وعلى تماسك الخط الخلفي بقيادة الثلاثي عبادة وبدران وبعوش، وهو خط يتميز بالقوة في الالتحامات والتمركز.
وتشير المصادر إلى أن كوزمين سيعتمد على اللعب بين الخطوط لاختراق التمركز الدفاعي الصلب للمنتخب الجزائري عبر الثلاثي، خيمنيز والغساني وكايو، وينضم معهم علي صالح بالتبادل مع لوان بيريرا، خصوصاً أن منتخب الجزائر يترك مساحة خلف المحور عند الضغط العالي، مع ضرورة استغلال الأطراف، حيث تعد الجبهة اليمنى للجزائر بقيادة يوسف عطال أكثر ميلاً للتقدم نحو الأمام، وهنا يظهر دور علي صالح في استغلال المساحات، كما يحتاج الأبيض لاستغلال عامل التسديد من خارج المنطقة، كما فعل خيمينيز أمام الكويت، وهو سلاح مهم أمام تكتل الجزائر الدفاعي المتوقع، أما في الهجمات المرتدة المنظمة، فيتقدم منتخب الجزائر بأربعة لاعبين في البناء، ما يجعل التحول السريع على دفاعات «محاربو الصحراء» فرصة ثمينة لمنتخبنا.