أعضاء مجلس الأمن يطالبون الحوثيين في اليمن بوقف هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
دعا أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، الحوثيين في اليمن إلى وقف هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن، قائلين إنها تهدد الاستقرار الإقليمي وحرية الملاحة وإمدادات الغذاء العالمية.
وخلال الاجتماع الرسمي الأول للمجلس في عام 2024، طالب الأعضاء أيضا الحوثيين بالإفراج عن سفينة الشحن جالاكسي ليدر، التي تديرها اليابان والمرتبطة بشركة إسرائيلية، وعن طاقمها.
وحث بعض الأعضاء المجلس على اتخاذ إجراءات لوقف الهجمات التي يشنها الحوثيون بالصواريخ والطائرات المسيرة. لكن المجلس لم يتخذ أي خطوات رسمية خلال الجلسة المفتوحة قبل بدء مشاورات مغلقة.
وقال كريس لو، وهو ممثل للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، للمجلس إن بلاده تعتقد أن الوضع في البحر الأحمر وصل إلى "نقطة تحول".
وأضاف لو: "لهذه الهجمات تداعيات خطيرة على الأمن البحري والشحن والتجارة الدوليين، كما أنها تقوض الوضع الإنساني الهش في اليمن"، إذ تهدد إيصال المساعدات إلى البلد الذي مزقته الحرب.
وأطلق الحوثيون المتحالفون مع إيران، والذين يسيطرون على مناطق كبيرة من اليمن، طائرات مسيرة وصواريخ على أكثر من 20 سفينة منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر، ويقولون إنهم يستهدفون سفنا لها صلات بإسرائيل أو تبحر إليها تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
لكن العديد من السفن لم يكن لها صلة بإسرائيل، ولم تكن متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية. وعلقت خطوط شحن رئيسية عملياتها عبر البحر الأحمر.
وشكلت الولايات المتحدة ودول أخرى الشهر الماضي قوة عمل بحرية تحت اسم عملية حارس الازدهار لحماية السفن المدنية. وتصدت السفن الحربية الأمريكية لأسلحة أطلقها الحوثيون، وأغرقت يوم الأحد زوارق سريعة تابعة للحوثيين.
وقبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن، حذرت الولايات المتحدة و12 دولة أخرى في بيان مشترك من أن الحوثيين "سيتحملون المسؤولية عن العواقب" إذا استمرت الهجمات.
وخلال الجلسة، اتهم ممثلو الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل إيران بدعم هجمات الحوثيين، وهو ما نفته طهران.
وقال لو: "سيواجه الحوثيون صعوبة في تعقب السفن التجارية وقصفها بشكل فعال" دون دعم إيران.
وكان سفير اليابان لدى الأمم المتحدة كازويوكي يامازاكي من الذين طالبوا المجلس بالتحرك لوقف الهجمات، لكنه لم يحدد الخطوات التي ينبغي اتخاذها.
وقال: "تعتقد اليابان أنه يجب على مجلس الأمن اتخاذ إجراء مناسب لردع المزيد من تهديدات الحوثيين والحفاظ على السلام والأمن الدوليين".
وحث مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قادة الحوثيين على الحد من الإجراءات التي تشكل تهديدا للسفن التجارية وطواقمها.
لكنه قال إن أصل القضية هو أنها امتداد للصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، وانتقد واشنطن لعرقلتها قرارات تدعو إلى وقف إطلاق النار.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن مجلس الأمن الحوثي البحر الأحمر الملاحة الدولية البحر الأحمر مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مجددا.. الحوثيون يهاجمون السعودية ويهددون مشاريعها الاقتصادية
جددت جماعة الحوثي، هجومها على المملكة العربية السعودية، مهددة باستهداف مشاريعها الاقتصادية، في ظل جمود عملية السلام في اليمن، والتطورات المتسارعة في شرق البلاد.
وقال القيادي عبدالواحد أبو رأس المعين من قبل الحوثيين نائبا لوزارة الخارجية في الحكومة غير المعترف بها دوليا، إن جماعته تابعت الاجتماع الذي عُقد في الرياض لما يسمى اللجنة التوجيهية لشراكة الأمن البحري في اليمن، والذي أقر دعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في مجال الأمن البحري.
وأوضح أن "نظام آل سعود ما يزال مصمماً على تحويل الرياض إلى عاصمة تنطلق منها الأنشطة العدائية تجاه اليمن وشعبه، وبدلًا من السعي لرفع الحصار والتوقف عن التضييق على المنافذ اليمنية وإنهاء الاحتلال للأراضي والجزر اليمنية، يواصل تجميع شذاذ الآفاق من أصقاع الأرض وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا للتصعيد في مؤامراته البحرية وإنشاء كيانات منتحلة للصفة اليمنية".
وأضاف: "يجب على نظام آل سعود أن يعلم بأنه بهذه الخطوات العدائية والانسياق خلف التوجهات الأمريكية والبريطانية وغيرها من الخطوات، إنما يُغرق نفسه أكثر وأكثر في مستنقع العمالة والعداء، الأمر الذي سيرتد سلباً على طموحاته ومشاريعه الاقتصادية وسيخسر بسبب ذلك الكثير" وفق وكالة سبأ الحوثية.
ولفت إلى أن الهدف من وراء تلك الأنشطة والكيانات ليس الحفاظ على الأمن البحري وإنما "حماية الكيان الصهيوني ومصالح أمريكا وبريطانيا في المنطقة والتي سيكون مصيرها الفشل والزوال كسابقاتها".