بعد طرح شهادة الـ27%.. خبراء اقتصاد لـ«الأسبوع»: تخدم فئات محددة
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
حالة من الجدل أثيرت بعد إعلان البنك الأهلي وبنك مصر طرح أوعية ادخارية جديدة بنسبة عائد تقدر بالترتيب 23% و27%، ويأتي طرح البنك لهذه الأوعية بعد إعلان البنك الأهلي اليوم انتهاء مدة الشهادات الادخارية ذات العائد 22.5% و25% على أن تبدأ مرحلة الاستحقاق من يوم غد الجمع 5 يناير 2023.
لقت تلك الطروحات استحساناً من بعض الخبراء الماليين والمحللين الاقتصاديين، ولم تلقى ترحيبا من البعض الآخر، تواصلت الأسبوع مع بعض خبراء المال والاقتصاد الذين صبت أغلب آرائهم بأن طرح المصارف المصرية تلك الشهادات بحجم عائد يصل إلى 27% يحمل بعض المناحي الإيجابية وأيضاً السلبية.
قال الدكتور محمد بدرة، الخبير الاقتصادي، في تصريحات لـ«الأسبوع»، إن قرار البنك الأهلي بطرح أوعية ادخارية ذات عائد مرتفع، حيث يعتبر البنك الأهلي المصري هو صاحب الأعلى عائد بالنسبة للشهادات المطروحة في الوقت الحالي، يسهم في امتصاص السيولة المالية الني تنتج نتيجة استحقاق الشهادات التي حان موعد انتهائها وهى شهادات الـ22.5 و الـ25%.
وأشار بدرة إلى حجم المبالغ المستثمرة في تلك الأوعية الادخارية والتي تقدر بحوالي نصف تريليون مصري، أي بما يعادل 400 مليار جنيه مصري، فهي خطوة جيدة إلى الأمام، وبالتالي تتيح للمصارف المصرية الاحتفاظ بأموال مودعيها فترة أخرى كما تساعد على المزيد من الاستمرار في الاستفادة من تلك الأموال في دوران عجلة المشاريع المختلفة.
وعلى الجانب الآخر تحقيق أقصى استفادة للمواطن من الاحتفاظ بقيمة أمواله كما هى والتمتع بأعلى عائد مالي، لافتاً إلى أن الاستثمار في الأوعية الادخارية داخل البنوك، هو أكثر الاستثمارات أماناً وعائداً لمن ليس لديهم القدرة على إدارة أموالهم في استثمارات مختلفة.
وتوقع بدرة أن يكون أقصى عائد على الشهادات الادخارية التي من المفترض أن تتنافس البنوك في طرحها الفترة القادمة لن تتخطى عائد الـ27%.
سمير رؤوف: طرح شهادات ال23% و الـ27% لا تعبر عن مستويات التضخم الحالية ومصدر جذب للفئات التي تعجز عن إدارة أموالها في مشاريع استثمارية حقيقية.
وفي ذات السياق أكد الدكتور سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي في تصريحات لـ«الأسبوع» أن طرح أوعية ادخارية بنسبة عائد تصل إلى 27% هو قرار غير صائب مع الآخذ في الاعتبار نسبة التضخم التي يعاني منها الاقتصاد المصري والتي تخطت حاجز الـ41%، مشيراً إلى أن تكلفة الاستثمار البديل خارج البنوك المصرية أفضل بمراحل كثيرة من اللجوء والاستثمار داخل البنوك.
ولفت الخبير الاقتصادي إلى أنه من المتوقع بنسبة مقبولة أن تلجأنسبة كبيرة من الموديعين إلى استثمار اموالهم خارج البنوك حتى مع نسبة الإغراءات التي سوف تشهدها الفترة القادمة من المصارف المختلفة لجذب أكبر قدر من العملاء لشراء الشهادات الادخارية، متوقعاً تسجيل خروج بما تبلغ قيمته حوالي 200 مليار جنيه مصري خارج المصارف المصرية ولجوء أصحابهم إلى منفذ استثماري آخر.
طرح شهادات اخار بقيمة عالية سلاح ذو حدينومن جانبه قال الدكتور السيد خضر، الخبير الاقتصادي، في تصريحات لـ«الأسبوع»، إن إصدار أوعية ادخارية بهذ القيمة هى سلاح ذو حدين، موضحاً أن المستفيد الوحيد من الربح هو المودع ولكن من ناحية أخرى فهناك ضرراً واقعاً على الاستثمار القومي، فمثل ذلك الإجراء قد يؤدي إلى عزوف الكثيرين عن الشروع في أية استثمارات تتطلب التزامات من نوع خاص والاتكاء على العائد الكبير الذي تدره الأموال من البنوك.
وتوقع الخبير الاقتصادي أن تشرع البنوك المصرية بداية من يوم الأحد القادم في حالة تنافسية كبيرة ومن المحتمل بشكل كبير أن تلجأ بعض البنوك لعرض عائدات تتخطى نسبة الـ27% أمام عملائها لتحقيق أكبر قدر من التنافسية وجذب العملاء.
اقرأ أيضاًخاص| بعد انتهاء شهادات الـ 25%.. خبراء اقتصاد ينصحون باستثمار أموال المودعين بهذه الطرق
كيف تغلبت 8 قرارات للحكومة على الندرة الدولارية؟
«على عكس التوقعات».. سر تزايد أسعار الذهب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أسعار العائد أسعار الفائدة الأوعية الادخارية الاقتصاد اليوم البنك الأهلي المصري البنوك البنوك المصرية بنوك شركات شهادات الادخار الخبیر الاقتصادی البنک الأهلی لـ الأسبوع
إقرأ أيضاً:
6 فئات عمال تستثنى من الالتزام بحماية الأجور
أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
أكدت وزارة الموارد البشرية والتوطين أن هناك 6 فئات من العمال تستثنى من إجراءات الالتزام بنظام حماية الأجور وفقاً للضوابط، هي: العمال الذين لديهم شكوى عمالية متعلقة بالأجر محالة للقضاء، والعامل الذي قيد بحقه بلاغ انقطاع عن العمل، والعامل الجديد خلال فترة (30) يوماً من استحقاق الأجر، والعامل المجاز بدون أجر خلال مدة الإجازة مع تقديم المستندات المطلوبة، والبحارة العاملون على متن السفن، والعمال الأجانب العاملون في المنشآت الأجنبية أو فروعها والذين يتسلمون أجورهم من خارج الدولة بشرط موافقة العمال.
وأوضحت الوزارة أن أبرز 4 امتيازات يوفرها نظام حماية الأجور للعمالة المساعدة للمسجلين به هي: حفظ حق صاحب العمل في إثبات عملية الدفع، وسهولة تحويل الأجر من صاحب العمل للعامل المساعد، وضمان تسليم الأجر في الوقت المحدد، وتحقيق استقرار في العلاقة بين الطرفين، وذلك في إطار سعي الوزارة نحو تطوير منظومة الخدمات المقدمة لأصحاب العمل والأسر المواطنة والمقيمة، وتلبية تطلعاتهم واحتياجاتهم.
وذكرت الوزارة أن متطلبات التسجيل في نظام حماية الأجور هي: بطاقة الهوية الإماراتية لصاحب العمل، وبطاقة الهوية الإماراتية للعامل المساعد، والتسجيل لدى أحد وكلاء نظام حماية الأجور المعتمدين لدى المصرف المركزي.
وأشارت إلى أن خدمة تحويل الأجر تتوفر من خلال التحويل النقدي عبر المصارف والبنوك ومكاتب الصرافة والمؤسسات المالية المعتمدة والمصرح لها بتقديم خدمة سداد الأجر من قبل المصرف المركزي في الدولة التي تم التعاقد معها من قبل صاحب العمل، والتحويل الإلكتروني عن طريق التطبيقات الذكية للمصارف والبنوك ومكاتب الصرافة والمؤسسات المالية المعتمدة التي تم التعاقد معها من قبل صاحب العمل.