آخر مرافقي صدام حسين يكشف الرواية الكاملة لملابسات اعتقاله
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
#سواليف
كشف #سلوان_المسلط آخر مرافقي الرئيس العراقي الراحل #صدام_حسين الرواية الكاملة لوقوعه في الأسر، واللحظات الأخيرة قبل اعتقاله.
وفي حديث إلى برنامج “قصارى القول” على “RT عربية”، تطرق المسلط لآخر لقطة شوهدت لصدام حسين بعد أن ظهرت الدبابة على الجسر المعلق وعن سبب ذهابه إلى الأعظمية، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل “كان يتجول ويشرف على معركة المطار وتفقد المجامع المتطوعين من العرب، وبعدها اتجه إلى زيارة مدينة الثورة (التي تعرف حاليا بمدينة الصدر)، وبعدها زار الأعظمية”، مشيرا إلى أنه “عندما خرج موكبه من الأعظمية تفاجأ بالدبابة الأمريكية تطلق النار على الموكب”.
وعما إذا كانت القوات الأمريكية على علم بأن صدام في الموكب، قال المسلط: “لا لم يعرفوا وإلا لكانوا قاموا بتشغيل طائراتهم وغيرها… الرئيس اختار أن يذهب إلى المناطق الغربية إلى تكريت واتجه إلى الرمادي بعد خروجه من الأعظمية اتجه إلى آل خربيت، حيث قصفت منازلهم واستشهد منهن 20 أو 21 شخصا”.
مقالات ذات صلة القسام تعلن الاجهاز على عدد من جنود العدو واستهداف 9 آليات صهيونية 2024/01/05وشدد على أن “الرئيس هو من كان يختار الأماكن التي يذهب إليها، هو مسؤول عن حماية نفسه وعن اختيار الأماكن التي يقيم بها”.
وعن سبب اختياره لمنطقة الدور لاختفائه فيها، أوضح المسلط أنه سأل هذا السؤال مرتين، “المرة الأولى قلت له سيدي دوريات أمريكية يعني منطقة ليست آمنة، فجاوبني بأنه إذا أصبح قرب الخطر فلن يشكوا بأنه أنت موجود. والسؤال الثاني كررت عليه بعد فترة قلت له يعني حل الموضوع بالدور متشنج يعني مفروض نطلع. فقال إن المكان اللي استشهدوا فيه أجدادي اللي هو مسلط وأولاده بهذا المكان والمعركة صارت هنا مصيري بهذا المكان بهذه المنطقة”.
وحول ما إذا كان يشرف على عمليات المقاومة؟ قال المسلط: “نعم يعني كان يعرف من يقاتل وأين.. التخطيط للمقاومة والأمور العسكرية هو كله يديرها بنفسه بعد الاحتلال”.
وعن الحفرة التي اختفى فيها صدام حسين، شدد المسلط على أنها “لم تكن حفرة بل ملجأ نظامي من ملاجئ الثمانينات، حيث كان العراقي يأخذ مبلغا من الدولة لبناء ملجأ في جال بنى منزلا، وهي يعني نظام غرفة تحت الأرض رباعية الأركان مصبوب السقف وسلم ينزل إليها. أما طريقة الفتحة فكانت نظام فلينة ومزروعات حتى لا تكتشف. والدخول إليها كان لوقت محدود. وكان مهيأ ومجهزا من كل شيء”.
وعن ماذا حصل حين وصل الأمريكيون إلى تكريت، قال المسلط: “الأمريكيين عميان بمعنى أنهم لا يعرفونني ولا يعرفون أحد، فبدأوا باستخدام الجواسيس الذين أصبحوا هم أعين الأمريكيين، وهنا زادت المصادر إلى أن تشخصوا العوائل التي يعتمد عليها الرئيس وبدأوا يضايقون يضايقون إلى أن وصلوا للحلقة الأولى، وهو شقيقي العميد ردمان عميد المسلط فصفوه خلال ساعة قتلوه “.
وأضاف: “اللحظة الحاسمة دخلت قوة مسلحة أمريكية المارينز معهم مترجم فدخلت انشطرت إلى شطرين الشطرة الأولى اعتقل قيس النامق (سائق الرئيس صدام) في منزله، والقوة الثانية بدأت تبحث عن الرئيس داخل المزرعة اللي هم متأكدين هو بالمزرعة”، مؤكدا أنه “بحسب المعلومات التي لدينا النامق لم يعترف على مكان الرئيس صدام رغم كل وسائل التعذيب”.
وتابع قائلا: “جاء العقيد محمد إبراهيم المسلط، الذي هو شقيق وفتح باب الملجأ وصار الاعتقال، وعندما خرج الرئيس قال “سيدي كل شي انتهى”، وعن سبب عدم مقاومة صدام، أوضح المسلط أن “العملية كانت سريعة جدا يعني حتى أغراضه بقيت مع نقود وغيرها”.
وحول ما كتبه الأمريكيون عن أن الذي وشى به ودل على مكانه هو العقيد محمد إبراهيم المسلط اللي هو أخوكم هل قبض المكافأة؟ قال: “لا علم لي بما حصل بينه وبين الأميركان ما عندي علم.. ما عندي أعلم بإيش صار بالمعتقل أخذ مكافأة ما أخذ”، مشيرا إلى أنه “بقي مسجونا لأن جزء من مال المقاومة لم يجدوه.. بعد أن سلمهم المبالغ ثاني يوم أسر الرئيس تسلمت المبالغ للأمريكان فكان جزء عثر عليه أحد المزارعين فهذا الجزء المبلغ فقد فالأمريكيين اتوا يبحثون على هذا المبلغ اللي هو 12 مليون دولار. وهو بقي مسجونا بحدود السنة”.
وكشف أن “المبالغ التي دفنت يعني كانت 12 صندوقا كل صندوق به 4 ملايين يعني 48 مليونا، وفي البنك المركزي كان هناك عملات صعبة”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف صدام حسين صدام حسین إلى أن
إقرأ أيضاً:
فليتحدث البشير ليصمت الخونة الكَذَبة وأدعياء الوطنية وسماسرة المواقف !!
فليتحدث البشير ليصمت الخونة الكَذَبة وأدعياء الوطنية وسماسرة المواقف !!
■ سيبقي يوم سقوط وتداعي دولة وزمان الإنقاذ يوماً حزيناً في يوميات ودفاتر حياتي السياسية والإعلامية .. ويوم سقوط الإنقاذ عندي يشابه يوم سقوط بغداد الجريحة عندما استباحتها عصابات المؤامرة الصليبية بقيادة التحالف الأمريكي مع أنظمة الوضاعة العربية ..
■ مع مرور الأيام وخفوت( نزوة الثورة المصنوعة) بانت شمس الحقيقة في رابعة النهار ..
أسقطوا البشير وقبله أسقطوا صدام حسين ليجدوا أنفسهم وجهاً لوجه مع حقيقة أنفسهم .. لقد كانوا أدوات لتمرير مشروع كسر القادة الشجعان وأنظمة الحكم التي تأبي بعقل جمعي أن تمشي في ركاب الجهلة والقطيع ..
■ نعم إرتكب البشير أخطاء وخطايا طيلة سنوات حكمه .. وكذلك القائد المهيب صدام حسين .. نعم أخطأ البشير وأخطأ صدام لكنهما لم يرتكبا خيانة في حق شعبيهما وأمتهما العربية والإسلامية .. كانا وفيين للخرطوم وبغداد والقدس وغزة ..قالا لا عندما رضي قادة وملوك بنعم الذليلة .. آثروا سلامة الكرسي والقصر فلم يهنأوا براحة الضمير ولا هناءة الجلوس علي العرش !!
■ سقطت الإنقاذ لأن مؤامرة ومطامع الصف القيادي كانت أقوي من خيارات المكتب القيادي وخيانة مجموعة البحث عن العَرَض القريب والسفر القاصد كانت أكثر مكراً وتدبيراً من صف الجماعة المتداعي بهوانه علي الجماهير وتكسُر النصال علي النصال !!
■ سقطت الإنقاذ لأن إرث وكسب التجربة قد هان علي أصحابه شيباً وشباباً من جيل أصلب العناصر لأصلب المواقف .. وفي ذكري الإنقاذ يتلفت السودانيون بمختلف ألوان طيفهم السياسي والإثني والثقافي ليجدوا أن الإنقاذ تركت في إرشيف تاريخ البلاد إرثاً مادياً ومعنوياً يصعب تجاوزه وإن أبي المكابرون والناقمون علي تجربة الإنقاذ برمتها وإن كانت مبرأة من كل عيب ..
■ سقطت الإنقاذ لأن سنة التاريخ وخط سير الحضارات لاتُحابي أحداً لأنه لم يُكتب لعهد أو نظام أو حزب أو جماعة الخلود ..ومع هذا فإنه من عظمة عهد الإنقاذ أن ذكري إندلاع ثورته وانقلابه لا تنفك عن ذكري سقوطه وزوال سطوته!!
■ ومابين ذكري النهوض والسقوط لايزال كثيرون ممن صنعوا الأحداث وكانوا شهوداً علي التاريخ صامتين .. ومنهم من قضي نحبه ومات بأسراره ..
■ إن من حق الشعب السوداني علي الرئيس البشير أن يقول كلمته لله ..ثُمّ للتاريخ ..
■ فليتحدث البشير .. الرئيس الذي وضعته تصاريف الأقدار في وجه أحداث وتحولات عاصفة .. ليته يتحدث ليصمت سماسرة المواقف والأدعياء الكذبة !!
عبدالماجد عبدالحميد
عبد الماجد عبد الحميد