يشير خبراء التكنولوجيا إلى أن التطور المستقبلي للذكاء الاصطناعي قد يكون له عواقب كارثية على العالم ومخاطر تهدد البشرية.

وفي أكبر استطلاع حتى الآن لباحثي الذكاء الاصطناعي، يقول الأغلبية إن هناك خطرا "غير تافه" لانقراض البشر بسبب التطور المحتمل لذكاء اصطناعي خارق.

إقرأ المزيد 2023 عام الذكاء الاصطناعي!

وسأل فريق من العلماء الدوليين 2778 خبيرا في الذكاء الاصطناعي عن مستقبل هذه الأنظمة، وأبلغ ما يقارب 58% منهم إنهم يعتبرون أن خطر انقراض الإنسان أو غيره من النتائج السيئة للغاية الناجمة عن التكنولوجيا يبلغ نحو 5%.

لكن التقدير الأكثر إثارة للخوف جاء من واحد من كل 10 باحثين قال إن هناك احتمالا صادما بنسبة 25% بأن الذكاء الاصطناعي سيدمر الجنس البشري.

واستشهد الخبراء بثلاثة أسباب محتملة: سماح الذكاء الاصطناعي للجماعات المهددة بصنع أدوات قوية، مثل الفيروسات المهندسة، و"الحكام المستبدون الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي للسيطرة على شعوبهم، وأنظمة الذكاء الاصطناعي التي تؤدي إلى تفاقم عدم المساواة الاقتصادية".

ويشير الباحثون إلى أن التحكم في تنظيم الذكاء الاصطناعي هو الحل الوحيد لحماية البشر، وإذا لم يتم تنظيم الذكاء الاصطناعي، فقد قدروا أن هناك احتمالا بنسبة 10% أن تتفوق الآلات على البشر في جميع المهام بحلول عام 2027، لكن النسبة سترتفع إلى 50 % بحلول عام 2047.

وسأل الاستطلاع الخبراء عن أربع مهن محددة من شأنها أن تصبح قابلة للتشغيل الآلي بالكامل، بما في ذلك سائقي الشاحنات، والجراحين، ومندوبي مبيعات التجزئة، والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي، وتلقوا الرد بأن هناك احتمالا بنسبة 50% أن يتولى الذكاء الاصطناعي السيطرة بالكامل على هذه المهن بحلول عام 2116.

إقرأ المزيد مثل البشر.. الروبوتات "تكذب وتغش" تحت الضغط!

وأثارت مسألة ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يشكل تهديدا كبيرا للبشرية جدلا حادا في وادي السيليكون في الأشهر القليلة الماضية.

ونشر الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، سام ألتمان، والرئيس التنفيذي لشركة Google DeepMind، ديميس هاسابيس، بيانا في شهر مايو من العام الماضي، يطالبون فيه بمزيد من التحكم والتنظيم في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقال البيان: "إن التخفيف من خطر الانقراض الناجم عن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون أولوية عالمية إلى جانب المخاطر المجتمعية الأخرى مثل الأوبئة والحرب النووية".

وأشار دان هندريكس، المدير التنفيذي لمركز سلامة الذكاء الاصطناعي، في بيان منفصل في ذلك الوقت، إلى أن هناك العديد من "المخاطر المهمة والعاجلة من الذكاء الاصطناعي، وليس فقط خطر الانقراض، على سبيل المثال، التحيز المنهجي، والمعلومات المضللة، والاستخدام الضار، والهجمات الإلكترونية، والتسليح".

كما أعرب جيفري هينتون "عراب الذكاء الاصطناعي"، عن ندمه على خلق الذكاء الاصطناعي.

وما يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن التأثير طويل الأمد للذكاء الاصطناعي، واعترفت الدراسة بأن "التنبؤ صعب، حتى بالنسبة للخبراء".

المصدر: ديلي ميل

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: دراسات علمية ذكاء اصطناعي روبوت معلومات عامة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

مايكروسوفت: الإمارات تقود العالم في استخدام الذكاء الاصطناعي

أكد براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة مايكروسوفت، أن دولة الإمارات تقود العالم في استخدام الذكاء الاصطناعي، كما أنها تعتبر نموذجاً يمكن للعالم الاستفادة منه في تطوير الكفاءات الرقمية.

وقال سميث في كلمته الافتتاحية اليوم خلال فعالية "جولة الذكاء الاصطناعي"" AI Tour" في دبي:" هناك دولة تقود العالم حرفياً بنسبة 59.4 بالمئة من السكان يستخدمون الذكاء الاصطناعي بالفعل، دولة تستخدم الذكاء الاصطناعي أكثر من أي دولة أخرى، إنها الإمارات العربية المتحدة".

وأضاف " إننا نعيش في زمن مليء بالتحديات، فهناك توترات ونقاشات وخلافات، وحتى حروب بين الدول، وعلينا أن نفترض أن بعض التحديات ستظل معنا لفترة طويلة، سيظل بعض ذلك دائماً غير متوقع، خارج سيطرتنا، لكن في الوقت نفسه ففي زمن التحدي، هناك عالم مليء بالفرص وهناك أمل، وواحدة من الأشياء التي أحبها عند القدوم إلى الإمارات هي أنني أرى الأمل الذي يتحول بشكل متزايد إلى واقع، مشيراً إلى أنه يرى الإمارات تمثل منارة للأمل".

وأشار إلى أن اعتماد الذكاء الاصطناعي يتسارع، لكنه ليس متساوياً عالمياً، وقال: " إذا نظرت إلى الدراسة التي أصدرتها مايكروسوفت، هناك بعض مناطق العالم حيث يستخدم 25 بالمئة إلى 35 بالمئة أو حتى 59 بالمئة من السكان الذكاء الاصطناعي، وهناك مناطق أخرى تقل فيها النسبة عن 10 بالمئة، وأحيانًا أقل من 5 بالمئة".

وأضاف: " يجب أن تجعلنا هذه الفجوات نفكر في كيف يمكن للتكنولوجيا مثل الذكاء الاصطناعي أن تغلق هذه الفجوات أو تجعلها أكبر، مثلما حدث مع الكهرباء التي ظهرت قبل 150 عاما وما زال 700 مليون شخص، معظمهم في إفريقيا، لا يحصلون على الكهرباء".

وأكد أن نجاح استخدام الذكاء الاصطناعي يعتمد على أساسيات محددة، قائلاً: " هناك 8.1 مليار شخص يعيشون اليوم على كوكب الأرض، منهم 1.2 مليار فقط يستخدمون الذكاء الاصطناعي بالسرعة التي يحدث بها الانتشار، لا يمكنك استخدام الذكاء الاصطناعي كدولة أو مجتمع أو فرد إلا إذا كان هناك أساس متين، يبدأ بالكهرباء، هناك 700 مليون شخص لا يحصلون على الكهرباء، لذا ينخفض العدد تلقائياً إلى 7.4 مليار شخص، ثم تحتاج إلى الاتصال بالإنترنت، وهناك أكثر من 2 مليار شخص لا يمتلكون هذا الاتصال، فيصبح العدد 5.5 مليار فقط، وحتى لو كان لديك الكهرباء والإنترنت، فأنت بحاجة إلى مهارات رقمية فيصبح العدد 4.3 مليار فقط".

وأشار سميث إلى أن مايكروسوفت بدأت الأسبوع بالإعلان عن استثمار كبير بين عامي 2023 و2029، سنستثمر 15.2 مليار دولار لتعزيز الذكاء الاصطناعي في الإمارات.

وقال سنكون قد أنفقنا 7.3 مليار دولار بحلول نهاية ديسمبر، والنصف الآخر سيتم استثماره لاحقاً، وقد شمل الاستثمار 1.5 مليار دولار في G42، وأكثر من 5 مليارات دولار لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي، والباقي لدعم توظيف الناس ودعم شبكة الشركاء في الإمارات.

وأشار إلى أن الاستثمار ليس مجرد أرقام، بل يعتمد على إستراتيجية وفلسفة فالاستثمار جيد، ولكن في النهاية يتعلق بثلاثة عناصر تأتي معا هي التقنية، المواهب، والثقة.

وفي محور التقنية، قال سميث: " إذا كان هناك سبب للتفاؤل بأن المستقبل قد يكون أفضل من الماضي هو أن الذكاء الاصطناعي سيصل للعالم بشكل أسرع وأكثر عدالة من الكهرباء، فشركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك مايكروسوفت، تستثمر كثيراً في مراكز البيانات حول العالم، بما يشمل الإمارات".

وفي محور المواهب، أشاد سميث برؤية الإمارات منذ 2017، عندما عينت أول وزير للذكاء الاصطناعي، حيث لفت إلى أن أول ما قام به الوزير كان إرساء المهارات للعاملين في الحكومة، مؤكداً أن هذه الرؤية والاستثمار الذي قامت به الإمارات في هذا الشأن يمكن للعالم الاستفادة منها.

كما أكد التزام مايكروسوفت بالكفاءات، مشيراً إلى برنامجها القائم في المنطقة بتأهيل مليون شخص بحلول نهاية عام 2027.

وفي حديثه خلال جلسة حوارية جمعته مع سميث إلى بنغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة G42، وسامر أبو لطيف، رئيس مايكروسوفت لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، وتناولت المرحلة التالية من الشراكة بين الشركتين واستثمار مايكروسوفت الأخير بقيمة 15.2 مليار دولار في دولة الإمارات، أكد سميث أن هذا الاستثمار يسهم في تعزيز بنية الذكاء الاصطناعي التحتية في الدولة، وتنمية القدرات المحلية، وتوسيع فرص النمو عبر جميع القطاعات الاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • مايكروسوفت: الإمارات تقود العالم في استخدام الذكاء الاصطناعي
  • سناب شات تدمج الذكاء الاصطناعي من بيربليكستي في منصتها
  • "سيري".. نسخة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي من "غوغل"
  • Cairo ICT 2025 ينطلق تحت شعار "الذكاء الاصطناعي في كل مكان" بمشاركة 500 عارض
  • إنفيديا ملكة رقائق الذكاء الاصطناعي.. هل يمكنها الحفاظ على عرشها؟
  • «الشؤون الإسلامية» تدمج الذكاء الاصطناعي والإرشاد المباشر لخدمة المعتمرين
  • جوجل تنافس ستارلينك في الفضاء لتلبية الطلب على الذكاء الاصطناعي
  • من التنبؤ إلى الرصد.. خوارزميات الذكاء الاصطناعي في خدمة الطقس
  • لماذا ارتبط مفهوم الذكاء الاصطناعي العام بالأسلحة منذ ولادته؟
  • نسخة سيري القادمة تعتمد على الذكاء الاصطناعي من غوغل