في ذكرى تأسيس الجيش العراقي: المسار المفقود نحو السيادة
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
6 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: في ذكرى تأسيس الجيش العراقي، تجتمع الاحتفالات والتكريمات وسط بيانات الاعتزاز والانفعال العاطفي. لكن وسط هذا الجلوس، يبدو أننا نحتفل بكيان لم نصل إلى مستوى تاريخه وهويته.
سماء العراق، بدلاً من أن تكون محمية ومحرّرة، لا تزال تشهد تجول وصول طائرات أجنبية بلا رادع. الدفاع الجوي، الذي يفترض أن يكون الدرع الحامي، يظل عاجزاً عن الرد على هذه التجاوزات.
إذا كان لدينا الرغبة الحقيقية في احترام وتقدير الجيش، يجب أن نركز على تعزيز قدراته بحيث يكون قادراً بمفرده على حماية الوطن من الإرهاب، دون الاعتماد الكبير على القوات الأجنبية.
الاستعراضات السطحية والاحتفالات الشكلية تبقى مجرد رمزية، بينما تبقى السيادة المنتهكة نقطة ضعف واضحة في الخيط الحيوي للبلاد.
العراق يضم أحد أكبر الأجهزة الأمنية والعسكرية في المنطقة، لكنه ما زال يعاني من نقص السيادة والقدرة على تحقيقها.
تبقى هذه التناقضات مؤشراً على النفاق السياسي والأخلاقي الذي لا يُحفز إلا على التفكير بعمق أكبر حول حقيقة السيادة والقدرة الفعلية على الدفاع عنها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
التعزيزات الأميركية في الكاريبي ضد فنزويلا تحت مرآة غزو العراق
9 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: جدل أثاره المذيع الكوميدي السياسي جون ستيوارت بعد ملاحظاته التلفزيونية التي أعادت ذاكرة الأميركيين إلى مقدمات غزو العراق عام 2003، مع إشارته إلى التشابه بين التعزيزات العسكرية الأميركية قبالة فنزويلا والتحركات التي سبقت الحرب قبل أكثر من عقدين، في لحظة بث أثارت نقاشاً واسعاً داخل الأوساط السياسية والإعلامية في الولايات المتحدة.
ويستعيد ستيوارت في سرده التلفزيوني مشاهد من خطاب إدارة جورج بوش الابن، حين كانت الولايات المتحدة تبرر تدخلها العسكري في العراق بذريعة أسلحة الدمار الشامل، رابطاً بين تلك اللحظة التاريخية ومحاولات الإدارة الأميركية الحالية ترويج خطاب يدافع عن إجراءاتها تجاه فنزويلا، حيث تظهر الغارات الأميركية على القوارب المتهمة بتهريب المخدرات في الكاريبي كصدى لمرحلة ما قبل الحرب على بغداد.
ويتطرق ستيوارت إلى التناقضات الإعلامية القديمة والجديدة بينما يعرض مقاطع لمذيعين محافظين يؤكدون أن فنزويلا ليست العراق، قبل أن يعاجلهم بسخريته المعتادة متسائلاً: هل تملكون الجرأة للاعتراف بأن حرب العراق كانت خطأ؟ في مشهد يعيد التوترات بين الإعلام والتيارات السياسية ويكشف هشاشة الخطاب الرسمي عند مقارنته بالأرشيف.
ويستحضر ستيوارت شخصية دونالد رامسفيلد وخطابه المتشدد الذي اتهم صدام حسين بإيواء شبكات إرهابية، مستعيداً اللغة التي سبقت الحرب، قبل أن يقارنها بمشهد اليوم في فنزويلا ليطرح فكرة أن العدو المراد صناعته ليس إلا امتداداً للمنطق ذاته الذي قاد واشنطن إلى أكبر إخفاق عسكري في بداية القرن الجديد.
ويشير ستيوارت بسخرية قاتمة إلى غياب ديك تشيني، أحد أبرز مهندسي حرب العراق، قائلاً إن أكثر ما يؤسف في حرب جديدة هو عدم حضوره ليشهدها، في تلميح ساخر إلى الإرث السياسي الذي تركه الرجل والجدل الذي أحاطه طوال سنوات الحرب وما بعدها.
ويتعمق ستيوارت في مقارنة دوافع الحرب، معتبراً أن القلق حول نيات واشنطن في فنزويلا مرتبط بشبهات السيطرة على النفط، تماماً كما كان الجدل قائماً في بغداد، متوقعاً أن تكون شركات النفط أكثر الأطراف ابتساماً إذا مضت الولايات المتحدة نحو تصعيد أكبر.
ويختتم ستيوارت عرضه بوصفه السياسة الأميركية الجديدة بأنها انتقال من قتل الناس “هناك” في الشرق الأوسط إلى قتلهم “هنا” في أميركا الجنوبية، قبل أن يصوغ رؤيته المتهكمة حول خرائط النفوذ العالمي قائلاً إن الولايات المتحدة لم تعد المدينة المتألقة على التل، بل واحدة من “عائلات الجريمة” التي تتقاسم العالم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts