متطوعون روس ينقذون سائقي شاحنتين إيرانيين علقا وسط البرد الشديد
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
قام متطوعون روس بإنقاذ سائقي شاحنتين إيرانيين أمضيا ثلاثة أيام وسط الصقيع الشديد في مقاطعة تفير، حيث بلغت درجة الحرارة 20 درجة تحت الصفر.
وتوقفت شاحنتاهما عن العمل بسبب البرد، كما نفد الطعام والماء منهما، ولم تكن لديهما ملابس شتوية. وساعدهما المتطوعون الروس حيث منحوا لهما الطعام والمساعدة اللازمة وقاموا بتسخين إحدى الشاحنتين حتى وصول موظفي وزارة حالات الطوارئ وخدمة الطرق.
المصدر: رابتلي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الحوادث الطقس تفير
إقرأ أيضاً:
الفاشر: مذبحة متكررة وجرح لا يندمل
بقلم – حيدر بركة
ليس مجرد خبر عابر، بل هي فاجعة جديدة تُضاف إلى سجل الفاشر الملطخ بالدم، حيث قُتلت 14 امرأة وهنّ يجهزن الطعام في عمل يومي بسيط في إحدى التكايا(جمع تكية المكان الذي يصنع فيه الطعام لعامة الناس)، ليصبحن ضحايا قذيفة لا تميز بين مدني ومقاتل.
لم يعد هذا المشهد غريباً، بل بات جزءاً من واقعنا اليومي المرير الذي تفرضه علينا القوات المتمردة بلا أدنى وازع من ضمير.
ما حدث مساء الأربعاء هو تكرار ممنهج للانتهاكات التي تُمارس ضد المدنيين العزل. لم تعد الفاشر مدينة محاصرة فحسب، بل أصبحت ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات العسكرية، يدفع ثمنها الأطفال والنساء وكبار السن. إنها حرب لا ترحم، حيث يُقصف المستشفى، وتُحاصر أسواق الغذاء، وتُستهدف الأسر في بيوتها. إن سقوط هذا العدد من الأمهات والأخوات في موقع إعداد الطعام فاجعة في قلب الوطن.
تتفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة بشكل كارثي، حيث يتزامن القصف العنيف مع حصار يمنع وصول الغذاء والدواء، وارتفاع خُرافي للسلع الموجوده. هذا الواقع المأساوي يضع نحو نصف مليون مدني في مواجهة خطر مزدوج. أما الموت بقذيفة عشوائية، أو الموت جوعاً او بالمرض. إنها استراتيجية عقاب جماعي واضحة المعالم، تستهدف كسر إرادة السكان وإجبارهم على الاستسلام.
إن نزيف الفاشر هو نزيف كل السودان. وهذه المذبحة المتكررة يجب أن تهز ضمير العالم. فإلى متى سنظل نشهد تكراراً لهذه المآسي دون أي تحرك جاد لوقف هذا العبث؟
إن صوت الموت في الفاشر يجب أن يوقظ صوت الحياة، قبل أن يختنق الأمل تماماً في المدينة التي أصبحت رمزاً لمعاناة شعبنا.
أخيراً.
يجب أن نكون صوتاً لمن لا صوت لهم.