جراح الحرب المروعة.. 10 أطفال يفقدون يوميا إحدى ساقيهم أو كلتيهما بغزة
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
يفقد أكثر من 10 أطفال في المتوسط إحدى ساقيهم أو كلتيهما يوميا، مع استمرار الحرب في غزة منذ ثلاثة أشهر، في حين تجرى العديد من عمليات البتر والتدخلات الجراحية دون تخدير، وفقا لمعطيات كشفتها منظمة "إنقاذ الطفولة" غير الحكومية.
وأشارت المنظمة في بيان، الأحد، إلى تصريحات المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر، الذي قال بعد عودته من غزة في 19 ديسمبر الماضي، إن حوالي ألف طفل فقدوا إحدى ساقيهم أو كلتيهما منذ اندلاع الحرب الأخيرة في قطاع غزة، حيث تكتظ المستشفيات بآباء وأطفال يحملون "جروح الحرب المروعة".
وأشارت منظمة "إنقاذ الطفولة" أيضا إلى بيان لمنظمة الصحة العالمية، أشارت فيه إلى أن العديد من التدخلات الجراحية على الأطفال في غزة تجرى دون تخدير، حيث يواجه القطاع نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وقال جيسون لي، مدير منظمة إنقاذ الطفولة في الأراضي الفلسطينية، إن معاناة الأطفال في هذا الصراع لا تتصور، بل وأكثر من ذلك، هي معاناة غير ضرورية ويمكن تجنبها بالكامل".
وأوردت المؤسسة الإنسانية، أن الأطفال أكثر عرضة للوفاة بسبب إصابات الانفجارات بنحو سبع مرات مقارنة بالبالغين، لأنهم أكثر عرضة وحساسية تجاهها”.
وقال لي: "جماجمهم لم تتشكل بعد بشكل كامل، وعضلاتهم غير المتطورة توفر حماية أقل، لذلك من المرجح أن يؤدي الانفجار إلى تمزق أعضائهم الداخلية، حتى عندما لا تكون هناك إصابات خارجية مرئية".
وتابع المسؤول الإنساني: "ما لم يتخذ المجتمع الدولي إجراء للوفاء بمسؤولياته بموجب القانون الإنساني الدولي ومنع ارتكاب جرائم خطيرة تثير القلق، فإن التاريخ سيحاسبنا جميعا".
وأضاف أن "وقف إطلاق النار النهائي" هو وحده الذي سينهي "قتل ومعاناة المدنيين" وسيمكن "المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها" من الوصول إلى غزة، بما في ذلك الأدوية الحيوية للأطفال الجرحى.
وأكد الجيش الإسرائيلي مرارا وتكرارا أنه لا يستهدف المدنيين، وأن حماس تستخدم البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات، كدروع لهجماتها على إسرائيل، وهو ما تنفيه الحركة المسلحة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في غزة، الأحد، إن ما لا يقل عن 22835 فلسطينيا قتلوا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب ما لا يقل عن 58.416 آخرين في غزة منذ اندلاع الحرب.
وتعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس بعد هجوم غير مسبوق شنته الحركة، أدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية. كذلك، اختطف نحو 250 شخصا واحتُجزوا رهائن ولا يزال 132 منهم داخل القطاع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
محافظ بني سويف يشهد احتفالية التضامن الاجتماعي بأعياد الطفولة ضمن فعاليات اليوم العالمي للطفل
شهد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف الاحتفالية التي نظمتها مديرية التضامن الاجتماعي بأعياد الطفولة ضمن فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للطفل، والتي أُقيمت بإحدى قاعات المناسبات بمدينة بني سويف، بحضور الدكتورة هبة الجلالي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، والأستاذ محمد بكري رئيس المدينة، وعدد من القيادات التنفيذية وممثلي المجتمع المدني وأولياء الأمور.
وتأتي هذه الاحتفالية في إطار التوجيهات المستمرة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يضع رعاية الطفل المصري في صدارة أولويات الدولة، ويولي اهتمامًا خاصًا ببناء شخصية النشء ودعم منظومة الحماية الاجتماعية، من منطلق أن الطفولة هي حجر الأساس في بناء الإنسان المصري وصناعة مستقبل الوطن.
وأعرب محافظ بني سويف عن سعادته بالتواجد وسط الأطفال ومشاركتهم الاحتفال، مؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات تحمل رسالة إنسانية ومجتمعية تعكس اهتمام الدولة بإدخال البهجة على قلوب الأطفال وغرس قيم الانتماء والمواطنة في نفوسهم منذ الصغر، مشيرًا إلى أن المحافظة تعمل على تنفيذ رؤية الدولة في الارتقاء بمنظومة الطفولة المبكرة من خلال تطوير الحضانات ورفع كفاءة العاملين بها وتوفير بيئة تعليمية وتربوية محفزة تشجع الأطفال على الإبداع وتنمية مهاراتهم الفكرية والاجتماعية والثقافية، باعتبارهم مستقبل الأمة وقادة الغد.
من جانبها أعربت وكيل وزارة التضامن عن تقديرها للمحافظ الدكتور محمد هاني غنيم على دعمه المستمر لأنشطة التضامن ومشاركته الأطفال في هذه المناسبة، ناقلةً تحيات وتقدير الوزيرة الدكتورة مايا مرسي للحضور، ومؤكدة أن مديرية التضامن تعمل من خلال خطة متكاملة على تطوير منظومة الحضانات بالمحافظة، وتوفير برامج نفسية وتربوية لبناء شخصية الطفل، ودعم المواهب، وتحقيق الدمج الكامل للأطفال ذوي الهمم، إلى جانب تعزيز برامج الحماية الاجتماعية للأسر المستحقة بما ينعكس إيجابيًا على استقرار الأسرة وتنمية الطفل.
بدأت فعاليات الاحتفال بعزف السلام الوطني ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت طفلة من إحدى الحضانات، في مشهد عكس ما يحظى به الأطفال من رعاية وانتقاء للمواهب الواعدة، وتضمن الحفل فقرات فنية متنوعة قدمها أطفال الحضانات، شملت عروضًا مسرحية تعبر عن أحلام الأطفال وتُبرز القيم الإيجابية وروح التعاون والانتماء، إلى جانب فقرات بالزي الفرعوني جسدت عمق الحضارة المصرية وأدخلت البهجة على نفوس الحضور، بالإضافة إلى عروض غنائية وحركية أظهرت قدرات الأطفال ومجهود المشرفات في إعدادهم.
وفي ختام الفعاليات أشاد المحافظ بمستوى التنظيم والجهود المبذولة لإخراج الاحتفالية بصورة متميزة، مثمنًا التعاون المثمر بين الجهات التنفيذية والمجتمعية في دعم الطفولة وتنفيذ برامج الرعاية المتكاملة للنشء، كما التقطت الصور التذكارية مع عدد من الأطفال المتميزين في الأنشطة الفنية والثقافية، وذلك وسط أجواء من البهجة والفرحة التي غمرت الصغار وأسرهم.