شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن الدرس العشرون للسيد عبدالملك الحوثي من وصية الإمام علي لابنه الحسن عليهما السلام، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى .،بحسب ما نشر يمني برس، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الدرس العشرون للسيد عبدالملك الحوثي من وصية الإمام علي لابنه الحسن عليهما السلام، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

الدرس العشرون للسيد عبدالملك الحوثي من وصية الإمام...

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.

الَّلهُمَّ اهْدِنَا، وَتَقَبَّل مِنَّا، إنَّكَ أنتَ السَّمِيعُ العَلِيم، وَتُبْ عَليَنَا، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم.

أَيُّهَــــا الإِخْــــوَةُ وَالأَخَوَات:

السَّــلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَــةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُــه؛؛؛

وصلنا إلى قوله “عَلَيهِ السَّلَامُ”: ((اطْرَحْ عَنْكَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَحُسْنِ الْيَقِينِ))، الإنسان في مسيرة حياته يواجه الهمَّ، ما يهُمُّه، ما يسبب له همًّا في نفسه، والحالة الهم: حالة اهتمام بأمرٍ معين، بشكلٍ نفسي، يحمل الإنسان تجاه ذلك القلق، التوتر، الحزن، الحَيرة في التعامل مع ذلك الموضوع، وحتى لو كان لديه فكرة عن طريقة التعامل مع ذلك الموضوع، إلا أنه في ضغطه النفسي عليه، وفي تأثيره النفسي عليه فيما حمله تجاهه من ضيق، وتوتر، وقلق، يؤثر عليه. وكثيرةٌ هي الهموم التي يواجه الإنسان في مسيرة حياته، ومتنوعة، وتأتي همًّا بعد همَّ، هموم في أمور الإنسان المعيشية، وبالذات تجاه ما يكبر على الإنسان، أو يشق عليه، أو يزعجه، أو يقلقه، أو يجرحه، يجرح مشاعره، يجرح نفسيته، يؤثر عليه في حياته، فهو يحمل الهمَّ تجاه ذلك، من أمور المعيشة، من أمور المعاملة، من القضايا المختلفة، من الأمور المتعلقة بالمسؤولية، فالهموم متنوعة وكثيرة، وقد تكثر على الإنسان، وترِد عليه من هنا وهناك، همّ يتعلق بمشكلة معينة، وهمّ تجاه قضية أخرى، وهمّ تجاه ظرف معين وهكذا. وقد يصل الحال بالإنسان في ضغط الهموم على نفسه وما يصحب ذلك من القلق، والتوتر، والانزعاج، وما يترافق مع ذلك أيضًا في الواقع العملي من عوائق، وإشكالات، إلى درجة التأثير عليه في واقعه، في طريقة تعامله مع الأمور، في نفسيته، قد تؤثر على نفسيته، البعض يصل به الحال من الضغط النفسي بسبب هَمٍّ معيَّن، في قضية معينة، أو ظروف معينة، أو احتياجات معينة، أو معاناة، أو شيء من هذه الأمور التي يواجهها الإنسان في واقع حياته، قد يصل به الحال إلى المرض النفسي، يضغط عليه الهمّ ضغطًا شديدًا حتى تتحطم نفسيته، وتنهار معنوياته، ويصل إلى حالة من اليأس الشديد، والتأثر الشديد. البعض أيضًا قد يجلب له الهمّ مشاكل صحية حتى في صحة بدنه. البعض من الناس قد يصل التأثير للهمّ في انشغاله الذهني والنفسي، إلى درجة تستغرق عليه أوقاته على حساب اهتمامات أخرى، فهو ذلك الإنسان الواجم، الغارق في التفكير تجاه ذلك الموضوع، إلى درجة قد ينسى اهتمامات ذات أولوية، قد ينسى أمورًا ذات أهمية كبيرة، لكنه في وضعية أثر عليه ذلك الهمّ، ضغط عليه، أشغله في نفسه، وباله، وواقعه، وهكذا هي الهموم؛ هي من أكثر أصلًا ما يؤثر على الناس: الهموم، وتختلف أحوالهم في همومهم بحسب أدوارهم في الحياة، البعض من الناس همومه هي في إطار واقعه المعيشي وما يواجهه فيه، في مستوى واقعة الشخصي، وظروفه الشخصية، وما يواجهه في ذلك، البعض من الناس بحسب دوره، بحسب مسؤوليته، بحسب واقعه، يواجه أيضًا همومًا أكبر، ومشاكل أكبر، وتحدياتٍ أكبر، تضغط عليه، وتؤثر على نفسه فيصاب بالهمّ.

فالإنسان تجاه ما يواجهه من تحديات، أو مشاكل، أو ظروف، أو معاناة، تجلب له الهمّ، عليه أن يطرح ذلك الهمّ عن نفسه، يعني لا يترك الهموم تضغط عليه، تتكاثر في تأثيرها على نفسه، في ضغطها على نفسه، ومشاعره، وواقعه، حتى ينهار نفسيًا، بل يطرحها عنه بماذا؟ بعزائم اليقين، ((بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَحُسْنِ الْيَقِينِ))، بالصبر، أن نتعامل مع ما نُعانيه أو نواجهه من هذه الهموم في حياتنا، بحسب هذه الهموم، أن نواجه ذلك أولًا بتوطين النفس على الصبر، يتخذ الإنسان القرار الحاسم بينه وبين اللّٰه “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، أن يصبر، وأن يوطِّن نفسه على الصبر والتحمل، وأن يروِّض نفسه على ذلك، ليسعَ الإنسان إلى أن يروض، يسعى إلى أن يروض نفسه على الصبر والتحمل. المهم أن تكون في موقف الحق، وفي الطريق الصحيح، وفي الاتجاه الصحيح، ثم ما أتاك وأنت في ذلك؛ من هموم ومعاناة، فتوطِّن نفسك للصبر عليه. ومسألة الصبر مسألة أساسية جدًّا في مسيرة الحياة؛ لأن البديل عن الصبر: هو عدم التحمل، هو الانهيار، هو الضعف، هو التعامل مع الأمور، مع الهموم، مع المشاكل، مع التحديات، بالجزع، بالضعف، بعدم التحمل، وذلك له تأثيرات سيئة على الإنسان.

ولهذا نجد في القرآن الكريم التأكيد الكبير على الصبر، بل هو من أهم القيم الإيمانية، ويُبنى على أساسه أصلًا: الإيمان، بدونه لا يمكن أن يكون الإنسان مؤمنًا ثابتًا على إيمانه، كاملًا في إيمانه، ((مَن لَا صَبْرَ لَهُ، لَا إيمَانَ لَه))، أصلًا. ولهذا يأمرنا اللّٰه “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” كثيرًا في القرآن الكريم بالصبر (اصبروا)، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا}[آل عمران: من الآية  200]، اللّٰه “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” كما أمرنا بالصبر يثني على الصابرين، يشيد بهم إشادة كبيرة، {وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}[آل عمران: من الآية  146]، يبيّن لنا كيف ارتبطت إنجازات عملية وأيضًا تحقيقه وعود إلهية بالصبر، {إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ}[الأنفال: من الآية  65]، البشارة في القرآن الكريم في الدنيا والآخرة، أتت لمن؟ للصابرين، {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}[البقرة: من الآية  155].

الإنسان إذا انطلق بوعي في مسيرة حياته، يدرك أننا في هذه الحياة في ميدان مسؤولية واختبار، وأننا نُختبَر في هذه الحياة بالخير، والشر، واليسر، والعسر، ونواجه الظروف المختلفة، والأحوال المختلفة، ثم يبني قراره في التعامل مع تلك الأحوال المختلفة على أساس الصبر، فهو سيكون إنسانًا واقعي

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الإنسان فی التعامل مع ع ل ى آل على نفسه فی مسیرة أمور ا

إقرأ أيضاً:

أردوغان: طريق السلام العادل والدائم في غزة يمر بتنفيذ حل الدولتين

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إن الطريق إلى سلام عادل ودائم في غزة يمر من تعزيز وقف إطلاق النار وتنفيذ حل الدولتين.

جاء ذلك في رسالة نشرتها دائرة الاتصال في الرئاسة التركية على حسابها بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، بمناسبة يوم حقوق الإنسان العالمي الموافق 10 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام.

وهنأ الرئيس أردوغان البشرية جمعاء على رأسها الشعب التركي بالذكرى الـ77 لاعتماد الأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأكد أردوغان أن هذه الوثيقة المهمة التي تمثل القيم والإنجازات المشتركة للبشرية، لا تزال تحتفظ اليوم بميزتها كالتزام عالمي يضمن الحقوق الأصيلة لكل فرد، مستدركا أنه مع ذلك فإن القواعد والمبادئ الواردة في الإعلان تُنتهك في أجزاء كثيرة من العالم، وأن مفاهيم مثل السلام والعدالة تتراجع باستمرار.

ولفت الرئيس أردوغان في رسالته إلى أن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني، تعد مؤشرًا على الانتهاك الجسيم للقيم الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأعرب عن أسفه لاستمرار المظالم في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، رغم كل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي.

وأضاف: "الطريق إلى سلام عادل ودائم في غزة يمر من تعزيز وقف إطلاق النار الذي أسهمنا في تحقيقه ومن تطبيق حل الدولتين".

وشدد الرئيس التركي على أن إعادة إعمار غزة التي تحولت إلى كومة ضخمة من الأنقاض، هي مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الإنسانية جمعاء تجاه الفلسطينيين.

وأشار إلى أن إسرائيل تستهتر بالقانون والنظام من خلال انتهاك وقف إطلاق النار بهجمات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 370 فلسطينياً منذ 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأكد الأهمية الكبيرة لتكثيف الضغط الدولي على إسرائيل لمنع جر غزة إلى الصراع مرة أخرى.

وتابع: "وبالمثل، تستمر مبادراتنا التي تركز على السلام والحوار من أجل وقف إراقة الدماء بين الأشقاء في السودان واستعادة الأمن والاستقرار للبلاد".

كما أوضح أردوغان أن مكافحة العنصرية الثقافية ومعاداة الإسلام وكراهية الأجانب أمر مهم لدعم المبادئ الواردة في الإعلان، مبينًا أن تجاهل جرائم الكراهية وخطاباتها، وعدم تنفيذ التدابير والعقوبات اللازمة ضدها، بل وتشجيعها في كثير من الأحيان تحت ذريعة حرية الفكر، أمر غير مقبول على الإطلاق.

وأردف: "نحن في تركيا وبإرثنا التاريخي العريق سنواصل الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته في جميع أنحاء العالم، دون تمييز على أساس اللغة أو العرق أو الأصل، وسنسهم في تحقيق السلام والأمن العالميين على أعلى المستويات".

ومضى قائلا: "سنتخذ خطوات حازمة للقضاء نهائيًا على آفة الإرهاب التي حصدت أرواح الآلاف من أبناء شعبنا وعرقلت مسيرتنا نحو الازدهار والاستقرار لما يقرب من نصف قرن".

وتابع: "سنحقق أولاً هدف تركيا بلا إرهاب، ثم بإذن الله سنبلغ حتمًا هدف منطقة بلا إرهاب تقوم على التنمية والتضامن والتعاون والسلام"، مشددًا أن تركيا عازمة وصبورة ومخلصة لتحقيق هذا المسعى.

وفي الختام، تمنى أردوغان أن يجلب هذا اليوم السلام والازدهار والاستقرار للعالم برمته، وعلى رأسه غزة وسائر فلسطين والسودان.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الحكومة الفلسطينية تناشد لتوفير مستلزمات الإيواء للنازحين بغزة حماس تدين مصادقة الاحتلال على بناء 764 وحدة استيطانية وهكذا وصفتها 3 شهداء بينهم سيدة وطفل في عدوان إسرائيلي شمال قطاع غزة الأكثر قراءة مصطفى: اعتماد زيادة الحد الأدنى لتمثيل المرأة في الهيئات المحلية الخارجية: واقع ذوي الإعاقة في فلسطين يشهد تفاقما خطيرا تفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية داخل سجن جلبوع وسط إهمال طبي متعمد فلسطين تواصل تطوير منظومة التعليم واستكمال تطبيق معايير اليونسكو عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • الطمأنينة.. المعنى الحقيقي للحياة
  • خالد الجندي: قصة صبر نوح عليه السلام عبر الزمن تحمل عبرة عظيمة
  • أمل مبدي: قادرون باختلاف غيّر الثقافة المجتمعية وحقق نقلة حقيقية ويجب البناء عليه
  • النائب نصار القيسي يدعو الحكومة للانتباه للوجدان الأردني
  • عندما يقصى الضحايا.. لا معنى لأي حوار في ليبيا
  • أمل مبدى: قادرون باختلاف غيّر الثقافة المجتمعية وحقق نقلة حقوقية حقيقية.. ويجب البناء عليه
  • المشرف على الرواق الأزهري: الاجتهاد فريضة إسلامية والحرية الفكرية منهج علماء هذه الأمة
  • أردوغان: طريق السلام العادل والدائم في غزة يمر بتنفيذ حل الدولتين
  • شيخ الأزهر: جائزة زايد للأخوَّة الإنسانية تسهم في إرساء أسس السلام بالعالم
  • قومي حقوق الإنسان: الكرامة الإنسانية هي الأساس الذي يُبنى عليه أي نظام ديمقراطي