التسمم بغاز أول أكسيد الكربون.. قاتل صامت في فصل الشتاء
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
ارتفعت حالات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون في فصل الشتاء، إذ يتعرض مئات المواطنين له سنويًا، ويسبب لهم الوفاة بسبب الإجراءات الخاطئة في التدفئة.
وقالت الدكتورة ياسمين الغزولي، مدير إدارة السموم في مديرية الصحة بمحافظة الإسماعيلية، إن أي عملية احتراق تنتج غاز أول أكسيد الكربون، مشيرة إلى أن التسمم بالغاز هو أبرز حالات التسمم في فصل الشتاء، إلى جانب التسمم باستنشاق الغاز الطبيعي، نتيجة أي تسريب في سخانات الغاز.
وأضافت «الغزولي» في تصريحات لـ«الوطن»، أنّ من أهم الأشياء الضرورية، أن تكون سخانات الغاز خارج الحمام، لتمكن الشخص بالداخل من إنقاذ نفسه حال حدوث أي تسريب وتعرضه للاختناق، وهو ما قد يفقده الوعي ويعرض حياته للخطر.
أعراض التسمم بغاز أول أكسيد الكربونوأوضحت مدير إدارة السموم في مديرية الصحة بمحافظة الإسماعيلية، أن التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، سواء بسبب الدفايات أو الغاز، يسبب صداعًا شديدًا وقيئًا وصعوبة بالتنفس، وأحيانًا فقدان الوعي والتشنجات، وقد ينتج نتيجة استخدام الدفايات بشكل خاطئ، وعدم تهوية الغرف.
وأكدت «الغزولي»، أنه حال تعرض أي شخص للاختناق لابد من سرعة نقله للمستشفى، مشيرة إلى أن العلاج الرئيس هو جلسة الأكسجين 100%، مع ضرورة التوجه بعد ذلك لمكان يخضع فيه لجلسات الأكسجين المضغوط.
وأشارت إلى أن الأكسجين المضغوط هو أحدث التقنيات التي تقي المصابين بتسمم أول أكسيد الكربون، من المضاعفات على المدى البعيد، مثل ضعف الذاكرة وتراجع المستوى الدراسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تسمم الغاز الطبيعي
إقرأ أيضاً:
جولة الإعادة.. حشدٌ صامت في منتصف النهار وعودة المنسحبين تُشعل المنافسة
شهد اليوم الأول من جولة إعادة الدوائر الملغاة لانتخابات مجلس النواب 2025 حراكًا انتخابيًا متصاعدًا اتسم بالتغير السريع في خريطة التأثير داخل 30 دائرة انتخابية موزعة على 10 محافظات، تضم 2372 لجنة فرعية يتنافس فيها 623 مرشحًا على 58 مقعدًا نيابيًا.
وحسب تقرير المتابعة الميدانية الصادر عن الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية، بدت الجولة المعادة مختلفة جذريًا عن الجولة الملغاة، حيث تراجع “الحشد الاستعراضي” الذي ميّز المشهد السابق، لصالح تصويت منظم قائم على الولاءات العائلية والتحالفات الجغرافية، قبل أن تعود الكثافات مرة أخرى مع منتصف اليوم مدفوعة بعودة عدد من المرشحين المنسحبين إلى السباق، مما أعاد رسم خريطة المنافسة داخل عدد من الدوائر.
أولاً: ارتفاع الحشد في منتصف اليوم وعودة أدوات التنظيم التقليديةرصد مراقبو الائتلاف ارتفاعًا تدريجيًا في أعداد الناخبين أمام اللجان الانتخابية بعد فترة هدوء نسبي صباحية، مع استخدام حملات انتخابية وسائل نقل منظمة لنقل الناخبين دون دعاية مباشرة، سعيًا للالتزام بالتعليمات التنظيمية والابتعاد عن مخالفات الجولة السابقة.
انتشرت فرق الرصد التابعة للائتلاف في 10 محافظات، من بينها:
البحيرة: لجنة (18) بمدرسة الكوم الأخضر – حوش عيسى
أسوان: لجنة (39) بمدرسة الشلال غرب الإعدادية المشتركة – قسم أول أسوان
الجيزة: لجنة (21) بمدرسة المرازيق الابتدائية المشتركة – البدرشين
أسيوط: لجنة (26) بمدرسة الإعدادية المشتركة – مركز أبو تيج
ولُوحظت عودة "المعاونين الشباب" في محيط اللجان لمساعدة الناخبين، خصوصًا النساء وكبار السن، دون توزيع مواد دعائية، خلافًا للجولة الملغاة التي شهدت مخالفات واضحة.
ثانيًا: التصويت الجهوي يعيد رسم خرائط التنافسأظهر التقرير أن حالة “الاستعراض أمام اللجان” تراجعت مقارنة بالجولة الملغاة، واستعاضت عنها أنماط تصويت صامت قائم على الروابط العائلية والقبلية، خاصة في القرى والمراكز الريفية.
وأشار مراقبو الائتلاف إلى أن تأثير الرموز العائلية في عدد من الدوائر بدا أكبر من تأثير الحملات الانتخابية الرسمية، في مشهد يعكس استمرار هيمنة التصويت الجهوي على العملية الانتخابية.
وشملت المتابعة الميدانية عدة لجان في أسوان والمنيا وسوهاج وإسنا، منها:
لجنة (5) بمدرسة الحصايا الثانوية المشتركة – إدفو.
لجنة (25) بمدرسة بني خالد للتعليم الأساسي – مغاغة.
لجنة (6) بمدرسة المؤسسة – البلينا.
لجنة (13) بمدرسة الشهيد عبدالجليل عبدالحليم – إسنا.
ثالثًا: عودة المنسحبين تُشعل سباق الإعادةسجل التقرير نشاطًا متزايدًا داخل الدوائر التي عاد إليها مرشحون سبق إعلان انسحابهم ثم عادوا للسباق بعد رفض طلباتهم لعدم استيفاء الضوابط القانونية.
وكان من أبرز هؤلاء:
كمال الدالي – دائرة أول الجيزة
عمرو القطامي – أول أكتوبر
هشام الجاهل – المحمودية
عودة هؤلاء المرشحين أسهمت في رفع وتيرة الحشد وزيادة التفاعل الجماهيري داخل دوائرهم، حيث بدا أن “الانسحاب السابق” تحوّل إلى عامل تعاطف عزّز حضورهم الانتخابي بدلًا من إضعافه.
رابعًا: الحشد السلفي يظهر في دوائر حزب النوروثّق مراقبو الائتلاف حضورًا بارزًا للحشد المرتبط بالتيار السلفي في الدوائر التي يخوض فيها حزب النور المنافسة، وخاصة:
لجنة (26) بمدرسة الإخصاص – مركز سنورس – الفيوم
لجنة (35) بمدرسة الثانوية العسكرية بنين – حوش عيسى – البحيرة
لجنة (15) بمدرسة القصر الإعدادية – الداخلة – الوادي الجديد
في المقابل، غاب هذا النوع من الحشد في الدوائر التي لا يوجد بها مرشحون يمثلون هذا التيار، مما يعكس نمط مشاركة انتقائيًا غير عام.
خامسًا: التزام أكبر وانخفاض في المخالفات الانتخابيةأظهر التقرير انخفاضًا ملحوظًا في معدلات المخالفات الانتخابية، خاصة المتعلقة بالدعاية ومحاولات التأثير على الناخبين، مقارنة بالجولة الملغاة، وهو ما يعكس تحسنًا في انضباط الحملات الانتخابية وارتفاع مستوى الرقابة التنظيمية.
وأكد الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية أنه سيواصل متابعة العملية الانتخابية خلال يومي التصويت، مع توثيق أي تجاوزات أو ممارسات غير قانونية، بما يعزز نزاهة العملية الانتخابية ويضمن تمتع الناخبين بحقهم في المشاركة الحرة بعيدًا عن الضغط أو الاستقطاب.