سرايا - أحبط الجيش اللبناني محاولة الاحتلال الإسرائيلي لإشعال الأحراش الحدودية في القطاع الغربي بجنوب لبنان عبر أنابيب بلاستيكية تتضمن مواد حارقة، وسط قصف متبادل، أدى إلى مقتل عنصر من حزب الله في بلدة كفرشوبا، فيما تم العثور على جثة لشخص قرب بلدة الخيام، يعتقد أنها عائدة لمدني.

وأعلن الجيش اللبناني أن دورية مشتركة للجيش وقوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) عثرت في خراج بلدة اللبونة في الجنوب على 3 خراطيم تُستعمل لضخ مواد حارقة كانت ممدودة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى الأراضي اللبنانية.



وأضاف في بيان أن وحدة مختصة من الجيش عملت على تفكيكها بحضور عناصر اليونيفيل، وأثناء ذلك تعرّض عناصر الجيش واليونيفيل لرمايات معادية دون وقوع إصابات، في إشارة إلى إطلاق نار إسرائيلي باتجاه عناصر الجيش واليونيفيل.

وأشارت قيادة الجيش إلى العثور أيضاً في خراج بلدة عيتا الشعب - الجنوب على خرطومَين مماثلَين كانا ممدودَين من مركز تل الراهب التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ولفتت إلى أن وحدة مختصة من الجيش عملت على تفكيكهما مؤكدًا أنّ الجيش أنه يواصل اتخاذ التدابير اللازمة لمتابعة الأوضاع عند الحدود الجنوبية بالتنسيق مع اليونيفيل.

وبدأتدولة الاحتلال الإسرائيلي في إحراق الأحراج الحدودية منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث استخدمت القذائف الحارقة والقنابل المضيئة والفوسفور الأبيض لإحراق مساحات حرجية واسعة في المنطقة. ووثقت وزارة الزراعة اللبنانية إحراق أكثر من 50 ألف شجرة مثمرة، فضلاً عن مئات آلاف الأمتار المربعة من الغطاء النباتي الذي يفصل الحدود بين لبنان والاحتلال.

وقالت مصادر ميدانية إن هذه المحاولة كانت تسعى منها دولة الاحتلال الإسرائيلي لإحراق المساحات الحرجية الباقية في المنطقة، وذلك بهدف القضاء على الغطاء النباتي الذي تعتقد أنه يخبئ عناصر حزب الله الذين يطلقون الصواريخ الموجهة منها.

وطال القصف الإسرائيلي الأربعاء هذه المنطقة تحديداً في القطاع الغربي، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية والغارات الجوية مناطق محاذية لبلدة عيتا الشعب، ومناطق أخرى في جبل اللبونة قرب الناقورة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مجمعاً عسكرياً في بلدة الناقورة بالمنطقة الحدودية، حيث تم إطلاق صواريخ في اتجاه مواقع إسرائيلية، بالقرب من الحدود اللبنانية. وأضاف الجيش أنه هاجم «بنية تحتية لإرهابيين» ومجمعاً عسكرياً بالقرب من بلدة اللبونة في جنوب لبنان.

في المقابل، أعلن حزب الله عن استهداف موقع المرج العسكري، وموقع عرب العرامشة، كما تحدثت وسائل إعلام لبنانية عن مقذوفات باتجاه المواقع الحدودية الإسرائيلية.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بمقتل مدني في كفركلا، إثر تعرض منزله لقصف مدفعي، وذلك ضمن جولة قصف عنيفة تكثفت بعد الظهر، طالت كفركلا وديرميماس والضهيرة والجبين ويارين وحانين وغيرها.

وكان لبناني قد قتل وأصيب آخر في قصف بمسيرة إسرائيلية، ليل الثلاثاء - الأربعاء، استهدف أحد المنازل في بلدة كفرشوبا بالجنوب، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، قبل أن ينعى حزب الله نابغ أحمد القادري من بلدة كفر شوبا إثر القصف.


كما عُثر على جثة تبين أنها عائدة لشخص مدني قتل قبل ثلاثة أيام في تلة الحمامص قرب بلدة الخيام.

ووثق حزب الله 692 عملية هجومية نفذها ضد 48 موقعاً حدودياً، 12 موقعا خلفيا، 50 نقطة عسكرية مستحدثة منذ 92 يوماً، وامتدت على جبهة بطول 103 كيلومترات، وأسفرت عن مقتل 158 مقاتلاً في الحزب، بينهم قائد بارز حسب التراتبية التنظيمية العسكرية.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

دهشة إسرائيلية من عجز الجيش عن هزيمة حماس بعد فقدانها جلّ قوتها

تتزايد دهشة أوساط متعددة في تل أبيب تجاه عجز الجيش الإسرائيلي عن هزيمة حركة حماس في قطاع غزة، رغم فقدانها جلّ قوتها العسكرية، خلال الحرب المدمرة منذ 20 شهرا.

وانتقد كاتب إسرائيلي ادعاءات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المتكررة بأنه بات على مقربة من هزيمة "حماس"، وترديده عبارات كاذبة، مثل: "على أعتاب النصر الكامل".

وقال الكاتب في موقع "ويللا" العبري نير كيبنيس، إن "تصريحات الحكومة ووزراءها وجنرالاتها بشأن نهاية الحرب حوّلتها من حدث ذي هدف واضح على شيء غامض، ستستمر ما دامت تخدم أهدافهم، وتحافظ على ائتلافهم، وربما لمنع الانتخابات من خلال ادعاءات يحاولون بيعها للجمهور".

وأضاف كيبنيس في مقال ترجمته "عربي21" أن "الفشل بدأ صباح يوم الهجوم المُريع، التي تُخلّد صوره في الذاكرة الجماعية للإسرائيليين، بعد أن اخترق الغزيون الحدود، وجاءوا سيرًا على الأقدام وعلى عربات، عقب اجتياح صباحي لوحدات مُدرّبة ومنسّقة، تُبلغ بعضها عبر شبكة اتصالات، مُجهّزة، ربما ليس بطائرات ودبابات، بل بوسائل مُتنوّعة، طائرات مُسيّرة عطّلت كاميرات المراقبة، مستخدمةً متفجرات، من خلال معدات ميكانيكية وهندسية مُعدّة لاختراق السياج، يليها مقاتلون مُدرّبون على استخدام قاذفات آر بي جي والقنابل اليدوية وغيرها".



وأكد أن "حماس صحيح أنها لم يكن لديها طيارين، لكن كان هناك استثمارٌ بملايين الدولارات في البنية التحتية والتخطيط، ما مكّنها من هذه اللحظة، حين يُمكن لمنظمة مُسلّحة بوسائل تبدو ضئيلة، أن تُلحق ضررًا جسيمًا بدولة ذات جيش قوي ومُجهّز، واليوم فإن أحد أسباب إطالة أمد الحرب هو أن الجنود يواجهون بنية تحتية "لم يواجهها أي جيش من قبل"، حتى أن الجيش الذي يمتلك طائرات متطورة وأنظمة أسلحة متطورة، غير قادر على إخضاعها".

وأشار إلى أن "نتيجة هذه المواجهة أن حماس التي كنا على بُعد خطوة من هزيمتها قبل أكثر من عام ونصف، وكلما بدا أن النصر الكامل عليها وشيك، وكلما قضينا على رأسها، تمكنت من التملص، بل وحتى من تصلب مواقفها في مفاوضات صفقة الرهائن".

مقالات مشابهة

  • مركز عفار الجمركي يحبط محاولة تهريب شيش إلكترونية
  • الاحتلال يقتل فلسطينيا شمال رام الله واندلاع مواجهات قرب جنين
  •  شهيد برصاص الاحتلال قرب بلدة سنجل في رام الله
  • دهشة إسرائيلية من عجز الجيش عن هزيمة حماس بعد فقدانها جلّ قوتها
  • الجيش يحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرتين مسيّرتين
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من حزب الله في جنوب لبنان
  • الاحتلال يقلل من أهميته.. تفاصيل رد الفعل الإسرائيلي تجاه التحرك العربي في رام الله
  • بالفيديو: الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل ممنهج الأبراج السكنية في مدينة غزة
  • خبر من الجنوب.. غارة إسرائيلية تستهدف بيت ليف
  • وحدة الموقف اللبناني ضرورة لمواجهة التصعيد الإسرائيلي