تقرير استراتيجي يكشف عن الابعاد الغير معلنة وراء تصاعد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ويطالب الولايات المتحدة بهذا التحرك لردع الميلشيا
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أكد معهد أمريكي متخصص في الشئون الاستراتيجية أن الولايات المتحدة تعد حزم ضربات لاستهداف مواقع الصواريخ الحوثية والطائرات بدون طيار بالإضافة إلى منشآت القوارب السريعة في جنوب البحر الأحمر محذرا من التهاون الدولي القائم في مواجهة تمادي ميلشيا الحوثي في التصعيد وتهديد سلامة حركة الملاحة البحرية الدولية.
وأعتبر "معهد دول الخليج العربية في واشنطن" في تقرير له - اطلع عليه مـأرب برس- الى جزء من الأسباب التي شجعت ميلشيا الحوثي على التمادي في تصعيدها ومواصلة شن الهجمات على السفن التجارية يكمن في أن الولايات المتحدة كانت في الوقت نفسه حذرة بشكل مفرط في استخدام القوة العسكرية، وواثقة بشكل مفرط في النتائج بمجرد استخدامها.
ولفت التقرير الى أنه و "بعد أكثر من عقدين من الحرب في الشرق الأوسط، وفي عصر المنافسة الاستراتيجية مع الصين، تشعر الولايات المتحدة بالقلق من الانجرار مرة أخرى إلى الصراع في المنطقة. وفي الوقت نفسه، تبدو الولايات المتحدة واثقة بشكل مفرط من أن الضربات العسكرية ستعيد تهديد الحوثيين إلى وضعه الطبيعي. ومن المحتمل أن يكون هذا نتيجة لتعلم الكثير من الدروس من عام 2016، وهي المرة الأخيرة التي نفذت فيها الولايات المتحدة ضربات ضد الحوثيين في الأراضي اليمنية. وفي هذه الحالة، أطلق الحوثيون صواريخ على مدمرة أمريكية قبالة سواحل اليمن، وردت الولايات المتحدة بتدمير ثلاثة مواقع رادار تابعة للحوثيين على ساحل البحر الأحمر. وبعد ذلك، ترك الحوثيون السفن الأمريكية وشأنها إلى حد كبير".
واعتبر التقرير ان على الولايات المتحدة والتحالف الدولي الذي تقوده ان يلجا لانتهاج أساليب اكثر صرامة في التعامل مع خطر تهديدات الحوثيين لسلامة الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر مشيرا الى أنه لم يردع الحوثيين قيام الولايات المتحدة بإسقاط طائراتهم بدون طيار وصواريخهم، أو إغراق سفنهم، أو قتل ما لا يقل عن 10 من رجالهم. كما أن تشكيل "حارس الازدهار"، وهو التحالف البحري الذي يهدف إلى حماية الشحن التجاري في البحر الأحمر أو البيان الأخير شديد اللهجة لم يفعل أي شيء لثني المجموعة.
وكشف التقرير عن تزويد ايران للحوثيين بمعدات صاروخية وطائرات بدون طيار أكثر تقدما الى جانب احكام الميلشيا قبضتها على السلطة في المرتفعات الشمالية باليمن مؤكدا انه من نواحٍ عديدة، على المستويين الإقليمي والمحلي حيث تعتبر الحرب مفيدة للحوثيين على الجانب الإقليمي، يمنح إيران إمكانية الإنكار المعقول، مما يسمح لها بالتصعيد ضد الولايات المتحدة، وبالتالي إسرائيل، في حين تدعي أن الحوثيين هم جهات فاعلة مستقلة وهذا من شأنه أن يعزز العلاقة بين الحوثيين وإيران، والتي نمت بشكل ملحوظ منذ عام 2017. وإيران وسوريا هما الدولتان الوحيدتان اللتان تعترفان رسميًا بالحوثيين". فيما على الجبهة الداخلية، يشير معهد دول الخليج العربية في واشنطن إلى أن المواجهة مع الولايات المتحدة، تسمح ظاهريا بشأن تصرفات إسرائيل في غزة، للحوثيين بالقيام بأمرين في وقت واحد. أولاً، فهو يسمح للحوثيين بإظهار دعمهم العلني للقضية الفلسطينية، التي تحظى دائماً بشعبية كبيرة في اليمن وثانياً، وربما الأهم، هو تحييد المنافسين المحليين للحوثيين بالرغم من افتقاد جماعة الحوثي لحاضنة شعبية واسعة في اليمن .
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الاستخبارات العسكرية الأوكرانية تخطط لتنفيذ هجمات أكثر تعقيداً ضد روسيا
قال قائد وحدة المُسيرات البحرية المتخصصة في جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، المعروفة بـ"المجموعة 13"، إن الهجمات الأوكرانية دفعت روسيا إلى تعديل أساليبها، زاعماً أنها قلصت فرص تنفيذ ضربات كبيرة في البحر الأسود كما حدث في وقت سابق من الحرب.
وأضاف الضابط، المرمز إليه بـ "13" وفق البروتوكول العسكري الأوكراني، أن "الوضع بلغ اليوم على الأرجح مرحلة من الثبات".
وتابع قائلاً: "نحن نحد بفاعلية من تحركات العدو، لكن تلك الضربات البارزة التي رأيناها سابقاً لم تحدث منذ مدة طويلة. وهذا يعود إلى أن العدو عدل أساليبه".
وخلال الشهر الماضي، قال مسؤولون أوكرانيون إن مُسيرات بحرية هجومية استُخدمت في ضرب سفن تابعة لـ"أسطول الظل" الروسي من ناقلات النفط.
وقال الضابط الأوكراني إن السفن الحربية الروسية "تكاد لا تعمل"، وغالباً لا تبتعد أكثر من 25 ميلاً (40 كيلومتراً) عن الميناء. وأضاف: "إنهم يختبئون باستمرار. وهذا، بطريقة ما، نتيجة أيضاً لعمل وحدتنا، لأنك تستطيع أن تتخيل كلفة الحفاظ على أسطول لا يمكنه العمل في البحر".
وعليه، تخطط الاستخبارات العسكرية الأوكرانية لتنفيذ هجمات أكثر تعقيداً ضد روسيا، بعد نجاحها في استهداف ناقلات نفط في البحر الأسود خلال الأيام الماضية، وفق ما صرح المسؤول العسكري الرفيع في كييف لوكالة "أسوشيتد برس".