باحثة في الإعلام الرقمي: (إسرائيل) أغرقت مواقع التواصل الاجتماعي بمعلومات مضللة عن غزة
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
واشنطن-سانا
حرب إبادة بالأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً وأسلحة أخرى إعلامية تشنها “إسرائيل” على الفلسطينيين عبر حملات شرسة على حد وصف الباحثة الفلسطينية المتخصصة في شؤون الإعلام الرقمي والشرق الأوسط ليندا شلش،
التي سلطت الضوء على الحرب الرقمية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي عبر حسابات وهمية تنشر أخباراً مزيفة وكاذبة تروج لرواية الكيان الصهيوني.
شلش أشارت في تقرير نشرته مجلة “بوليتيكس توداي” الأمريكية إلى أنه بالتوازي مع الحرب التي تشنها قوات الاحتلال على غزة، هناك حرب لا تقل شراسة على شبكة الإنترنت، حيث تعمل “إسرائيل” على إغراق مواقع التواصل الاجتماعي بالمعلومات المضللة والأكاذيب لخداع الرأي العام العالمي، مبينة أنه في كثير من الحالات كررت المؤسسات الإعلامية الغربية الادعاءات الإسرائيلية دون التحقق منها، أبرز الأمثلة على ذلك أكذوبة العثور على أطفال قطعت رؤوسهم في المستوطنات.
وأوضحت شلش أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في تشرين الأول الماضي ظهرت فجأة عشرات الحسابات الوهمية على الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي المعروفة بما فيها “اكس وانستغرام وفيسبوك وحتى يوتيوب”، وأصبحت هذه الحسابات تهاجم الفلسطينيين بلا هوادة، وجميعها تكرر القصص الكاذبة ذاتها وتتعمد إثارة الخلافات والمشكلات السياسية بين البلدان العربية ولفتت شلش إلى أن الكثيرين حول العالم تعاملوا مع هذه المعلومات المضللة كحقيقة ثابتة، وانتشرت الصور والمقاطع المزيفة التي تصب جميعها في خانة الترويج لرواية الاحتلال الإسرائيلي والتغطية على جرائمه.
وإحدى هذه المعلومات المزيفة وفقا للباحثة، ما نشر عن الناشط الغزاوي صالح الجعفراوي الذي كان له دور كبير في فضح ونشر عشرات المقاطع التي توثق المجازر الإسرائيلية خلال الحرب الحالية على غزة، حيث شنت “إسرائيل” حملة واسعة ضده واتهمته بالكذب والتضليل والتمثيل وأطلقت عليه لقب ممثل “باليوودي” وهو المصطلح ذاته الذي استخدمه الاحتلال منذ سنوات لتشويه الرواية الفلسطينية أمام الجمهور الغربي.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
"سيد المسكين" الترند المجني عليه على صفحات التواصل الاجتماعي
ما إن تفتح صفحتك الشخصية على تطبيق الفيس بوك حتى تداهمك صورته بمناسبة الاحتفال بمولد العارف بالله السيد أحمد البدوي ، ستجد المنشوارت التي تنال من الرجل وهيئته متنوعة ما بين القدح والسب والسخرية ،وبخاصة مع ثيابه والجبة الكبيرة التي يرتديها والكحل الذي يكحل به عينيه ،"عم سيد المسكين "صار أيقونة التنمر على صفحات الفيس بوك " ومنهم من تطاول وتجاوز في التطاول وصولا بتطاوله على صاحب المقام السيد أحمد البدوي .
إذا كنت زائرا للمسجد الأحمدي ستنتبه لوجود عم سيد المسكين على باب المقام إما جالسا أو واقفا ،يردد بين الحين وآخر جملا من قبيل :" باب النبي يا سيد" ،"أبو الفتيان يا سيد " ،"شيخ العرب ياسيد يابو العطا جيد".هو لا يطلب مالا من أحد ولا يطلب شيئا من أحد بل إذا سألته عن شيء يجيبك بأدب شديد ويردد الطريق أدب .
ماهي قصة عم السيد المسكين ؟...وما حكاية ذلك الثوب الذي يرتيده مطرزا بجملة التوحيد وعصا يمسكها مكتوب عليها الله ،عم سيد المسكين جاب بلاد الله ،التقيته وطلبت منه في تأدب أن يحدثني عن الحدوتة ،الرحلة والمشوار ،لكنه كان يبتسم ويخبرني أن لكل حدوتة إذن بالحكي يا ولدي ...واليوم التقيته ،وسمعت منه لأنقل ما سمعته لكم :" الحدوتة من الصعيد ثم إلى محافظة الشرقية ،كنت فطاطري وحلواني شديد المهارة في عملي ومعي من المال الكثير والكثير ،متفرغ لنفسي ومزاجي ،لكن بقاء الحال من المحال وكانت الديون تحاصرني ،حتى افلست ووجدت كل أصدقائي الذين لم اتخل عنهم باعوني وتهربوا من مقابلتي ،فهجرت الكل ،واتجهت للقاهرة ولم يكن معي نقودا وقصدت زيارة صديق فطاطري من أصحاب عمري ،لكن الصديق تهرب مني ،سمعت صوته داخل بيته لكن ابنه اخبرني أنه ليس بالبيت ،ومشيت بلا وجهة حتى وجدت نفسي أمام مسجد كبير سألت الناس أخبروني أنه مسجد السيدة زينب رضوان الله عليها ،سحبت كرتونة ونمت في الساحة أمام المسجد ،حتى الصباح واتجهت للميضاء وتوضيت وصليت ،وإذ بي أدخل مقام الست فأجدني أبكي بصراخ وعويل مثل الأطفال وحرقة من داخل القلب ،أنهيت الزيارة فخرجت ،وجدتني انظف المسجد وأنظف الساحة ،فاتسخت ملابسي ،فأعطاني رجل جلابية من الخيش وقال لي :ربما تريحك من أحمال روحك يا سيد اندهشت كيف عرف اسمي؟،كان لا يعرفني ولا اعرفه ،وارتيدت الخيش ومرت الأيام وانا اقوم بالكناسة وتنظيف الساحة التي أمام المسجد والطعام يأتيني ويزيد وكذلك الدخان .وذات مرة كان هناك درس داخل المسجد فسمعت الشيخ يقول حديثا نبويا :"آل بيتي كسفينة نوح من تعلق بهم نجا “ فوجدتني أصرخ وأقول:” متعلق بحماكم ياست" . ثم أقصد مدينة طنطا ولا تسالني لماذا لأنه سر ،فأجلس بجوار شيخ العرب ، وتأتي زوجتي الى وابني ،وقد يراني البعض مجنونا لا يعنيني نظرتهم أنا فطاطري ورزقني الله بمال واستأجرت محل لبيع الفطير في منطقة تجاور المسجد الأحمدي ،لكني شغوف التعلق ومجاورة شيخ العرب السيد .من يسبني انظر اليه واضحك ومن يسخر مني لا أرد عليه أقول له قولا طيبا لينا وأكتفي بالمضي ،علمني أهل الله أن المشغول لا يشغل وأنا مشغول بحب ومجاورة السيد أحمد البدوي.