نيويورك تسجّل أول إصابة محلية بفيروس شيكونغونيا منذ 6 سنوات
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
يُعد فيروس "شيكونغونيا" من الأمراض التي تنتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ويسبب الحمى وآلام المفاصل والعضلات والصداع وتورم المفاصل والطفح الجلدي. اعلان
أعلنت وزارة الصحة في ولاية نيويورك أن شخصًا من مقاطعة ناسو في لونغ آيلاند أُصيب بفيروس شيكونغونيا، في أول حالة انتقال محلي داخل الولايات المتحدة منذ عام 2019.
وأكدت الوزارة في بيانها أن الفيروس — الذي ينتشر حاليًا في الصين وعدة دول أخرى — تم رصده لدى الشخص المصاب خلال الأسابيع الماضية.
أعراض ظهرت بعد رحلة داخليةوفي بيان منفصل، أوضحت إدارة الصحة في المقاطعة أن المصاب بدأ يعاني من أعراض المرض في شهر أغسطس، بعد أن قام برحلة إلى خارج المنطقة، لكن دون مغادرة الأراضي الأمريكية.
ورغم التحقيقات الجارية، لم تتضح بعد الطريقة التي انتقلت بها العدوى إلى المريض، الذي لم تكشف السلطات عن هويته.
Related تشمل فيروس غرب النيل والضنك والشيكونغونيا..موجة تفشيات لأمراض ينقلها البعوض في صيف 2025عقار ثوري جديد.. الاتحاد الأوروبي يقر لقاحًا للوقاية من فيروس نقص المناعة البشريةفيروس "شيكونغونيا" يعيد مشاهد "كوفيد" إلى شوارع الصين.. والقلق يتصاعد لا دليل على انتشار واسع للفيروسرجّح خبراء الصحة أن العدوى حدثت نتيجة لسعة بعوضة مصابة، غير أنهم أكدوا أن الفيروس لم يُكتشف في عينات البعوض المحلية، وأنه لا توجد أي مؤشرات على انتقال مستمر للمرض داخل المجتمع.
وأشار المسؤولون إلى أن نوع البعوض القادر على نقل الفيروس يوجد فعلًا في أجزاء من منطقة نيويورك الكبرى، بما في ذلك ضواحي لونغ آيلاند، إلا أن المرض لا ينتقل من شخص إلى آخر مباشرة.
انخفاض خطر العدوى مع حلول الخريفقال مفوض الصحة في الولاية جيمس ماكدونالد إن خطر انتشار المرض "منخفض جدًا" في الوقت الراهن، نظرًا إلى انخفاض نشاط البعوض مع تراجع درجات الحرارة خلال فصل الخريف.
ما هو فيروس شيكونغونيا؟يُعد فيروس شيكونغونيا من الأمراض التي تنتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ويسبب الحمى وآلام المفاصل والعضلات والصداع وتورم المفاصل والطفح الجلدي.
وعادةً ما يتعافى المصابون خلال أسبوع واحد، إلا أن حديثي الولادة وكبار السن والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أكثر عرضة للمضاعفات.
آخر حالة محلية منذ عام 2019تُعد هذه الإصابة الأولى محليًا في الولايات المتحدة منذ ست سنوات، إذ لم تُسجّل أي حالة مماثلة منذ عام 2019.
وأفادت السلطات بأن الولاية شهدت ثلاث حالات إصابة أخرى هذا العام، لكنها كانت مرتبطة بالسفر الدولي إلى مناطق يتفشى فيها الفيروس.
أمراض أخرى ينقلها البعوض المحلينبّهت السلطات الصحية إلى أن أنواع البعوض المحلية في نيويورك قادرة أيضًا على نقل فيروسات خطيرة أخرى، من بينها غرب النيل والتهاب الدماغ الشرقي الخيلي وفيروس وادي جاميستاون، داعيةً السكان إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنّب لسعات البعوض.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة روسيا إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة روسيا إسرائيل الصحة فيروس إيبولا نيويورك مرض لقاح حركة حماس دونالد ترامب غزة دراسة روسيا إسرائيل بنيامين نتنياهو بحث علمي الصحة دفاع فلاديمير بوتين حروب فیروس شیکونغونیا
إقرأ أيضاً:
تقنية تكشف “مفاجأة مذهلة” عن كيفية إصابة فيروس الإنفلونزا للخلايا في الوقت الفعلي
سويسرا – مع عودة برودة الجو في الشتاء، تعود أيضا أعراض الحمى وآلام الجسم وسيلان الأنف، حاملة معها موسم الإنفلونزا، حيث ينتقل الفيروس عبر الرذاذ ليدخل الجسم ويصيب الخلايا.
ولفهم كيفية حدوث ذلك بدقة، قام فريق بحثي من سويسرا واليابان باستخدام تقنية مجهرية فريدة طوروها بأنفسهم لإلقاء نظرة غير مسبوقة على هذه العملية الحيوية، ما سمح لهم بمشاهدة لحظة اختراق الفيروس للخلية مباشرة وبوضوح شديد.
وبقيادة البروفيسور يوهي ياماوتشي، أستاذ الطب الجزيئي في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، توصل الفريق إلى اكتشاف مدهش: الخلايا لا تنتظر بصمت قدوم الفيروس، بل تبدو وكأنها تحاول الإمساك به.
ويقول ياماوتشي إن إصابة خلايا الجسم تشبه “رقصة” معقدة أو “مطاردة” غريبة بين الفيروس والخلية. ووجد الفريق أن سطح الخلية يحاول بنشاط التقاط الفيروس وجذبه إلى الداخل، مستخدما نفس الآلية التي يستخدمها عادة لامتصاص مواد مغذية مثل الهرمونات والحديد.
وتبدأ “الرقصة” عندما يلتصق الفيروس بمستقبلات على سطح الخلية، وينزلق عليها وكأنه يركب الأمواج حتى يصل إلى منطقة غنية بهذه المستقبلات، ما يوفر له مدخلا مثاليا. وعندها يستشعر غشاء الخلية وجود الفيروس، وبمساعدة بروتين يدعى “كلاثرين”، يبدأ في تشكيل جيب عميق يحيط بالفيروس ويغلقه داخل حويصلة، يتم سحبها إلى داخل الخلية حيث يتحرر الفيروس ليبدأ مهمته التكاثرية.
ولم تكن مثل هذه المشاهدات التفصيلية الحيوية ممكنة في السابق. فالتقنيات المجهرية التقليدية إما كانت تعطي صورا ثابتة عالية الدقة بعد تثبيت الخلايا، مثل المجهر الإلكتروني، أو تقدم مشاهد حية ولكن بدقة محدودة، مثل المجهر الفلوري. لذلك طور الفريق تقنية هجينة جديدة تجمع بين قوة مجهر القوة الذرية وحساسية المجهر الفلوري، وأطلقوا عليها اسم ViViD-AFM. وهذه التقنية المبتكرة كشفت أن الخلية تشارك بنشاط أكبر مما كنا نتخيل، فهي لا تستدعي بروتينات “كلاثرين” فحسب، بل يتحرك غشاؤها بشكل نشط باتجاه الفيروس، ويزداد هذا النشاط إذا حاول الفيروس الابتعاد.
ويفتح هذا الفهم الجديد آفاقا واسعة في مجال مكافحة الفيروسات. فبإمكان العلماء الآن استخدام تقنية ViViD-AFM لمراقبة فعالية الأدوية المضادة للفيروسات بشكل مباشر وفي الوقت الحقيقي، ما يسرع عملية تطوير العلاجات واختبارها.
كما أن هذه التقنية ليست حصرا على فيروس الإنفلونزا، بل يمكن تطبيقها لدراسة فيروسات أخرى وحتى لمراقبة تفاعل اللقاحات مع الخلايا، ما يقدم أداة قوية للعلم في معركته الدائمة ضد الأمراض المعدية.
المصدر: sciencedaily