من يمثل العرب في "لاهاي" وهل تتلقى اسرائيل البطاقة الحمراء؟
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
بعد جلسات استماع ليومين، أعلنت محكمة العدل الدولية أنها ستصدر بعد المداولة قرارها في قضية انتهاك إسرائيل اتفاقية منع الإبادة الجماعية في حربها ضد غزة، فهل يمكن أن تكون بطاقة حمراء؟
إقرأ المزيدمحكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة والتي يطلق عليها أحيانا اسم "المحكمة العالمية" كانت بدأت عملها في لاهاي في أبريل 1946.
تعد هذه المحكمة الهيئة القضائية الأممية الرئيسة، للنظر في النزاعات القانونية بين الدول، وفي الحالات التي قد تؤدي إلى انتهاك السلام، كما تطلع المحكمة بدور استشاري، وتصدر فتاوى بشأن أهم مسائل تفسير وتطبيق القانون الدولي العام، وذلك بناء على توصيات من مجلس الأمن والجمعية العامة والوكالات الدولية الأخرى المتخصصة.
منذ أول قضية في عام 1947، نظرت محكمة العدل الدولية حتى نهاية عام 2023 في 191 من قضايا النزاعات بين الدول، أغلبها كان حول الحدود والسيادة الترابية أو المياه البحرية والمجال الجوي.
هذه المحكمة العالمية تتكون من 15 قاضيا، مدة عضويتهم تسع سنوات. يتم انتخاب خمسة مقاعد في المحكمة كل ثلاث سنوات، ويتم اختيار القضاة على أساس المؤهلات، وليس الجنسية، وفي الوقت نفسه لا يمكن أن يوجد قاضيان من نفس البلد في نفس تكوين المحكمة.
من جانب آخر، يشترط لانتخاب أعضاء المحكمة، الحصول على الأغلبية المطلقة من الأصوات في كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن، وهما على التوالي 97 صوتا، 8 أصوات، فيما يتمتع قضاة المحكمة أثناء عملهم بالامتيازات والحصانات الدبلوماسية.
في تركيبة المحكمة الحالية يوجد ثلاثة قضاة عرب وهم، محمد بنونة من المغرب، وعبد القوي أحمد يوسف من الصومال، ونواف سلام من لبنان، فيما ترأس المحكمة حاليا القاضية جوان دونوغ من الولايات المتحدة.
كما يتولى منصب نائب رئيس محمة العدل الدولية في التشكيلة الحالية القاضي الروسي كيريل غيفورغيان، إلا أن غيفورغيان لم ينتخب ممثلا عن شرق أوروبا في الانتخابات التي جرت في 9 نوفمبر 2023، وستخلو التركيبة الجديدة لأول مرة منذ قيامها من ممثل سوفياتي أو روسي. بقي القاضي الروسي في منصبه لأن القضاة الفائزين في الانتخابات التي تجر كل ثلاث سنوات في فصل الخريف عادة، يباشرون عملهم في 6 فبراير من العام التالي.
في تشكيلة قضاة محكمة العدل الدولية الحالية في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، واتهامها بالإبادة الجماعية في الحرب على غزة، يوجد قضاة من البرازيل وفرنسا وسلوفاكيا والصين وأوغندة وجاميكا والهند واليابان وأستراليا وألمانيا.
بحسب القواعد السارية في محكمة العدل الدولية، والتي تعطي الحق للدول الأطراف في القضية موضع النظر ترشيح قاض خاص، وسيمثل جنوب إفريقيا القاضي ديكغانغ موسينيكي، في حين وقع اختيار إسرائيل على أهارون باراك، وهو رئيس سابق لمحكتها العليا، وكان أعلن دعمه للحرب الإسرائيلية على غزة التي أودت حتى الآن بحياة 24 ألف شخص، أغلبهم من الأطفال والنساء، وزعم أنها لا تنتهك القانون الإنساني، وكان دافع عن قرار بناء الجدار العازل في الضفة الغربية عقب حكم محكمة العدل الدولية في عام 2004 بأنه غير قانوني.
جنوب إفريقيا كانت أعلنت أن أكثر من 50 دولة أعربت عن دعمها لشكواها ضد إسرائيل في المحكمة العليا للأمم المتحدة بشأن ارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في الحرب الدائرة في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وكانت منظمة التعاون الإسلامي التي تضم 57 دولة قد بادرت على الفور بالإعلان عن دعمها للقضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، مؤكدة أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، وأنها تستهدف السكان المدنيين في غزة بشكل عشوائي.
علاوة على جامعة الدول العربية، تساند عدة دول من مختلف القارات جنوب إفريقيا مثل ناميبيا وباكستان وماليزيا، في حين تعد تركيا الدولة الأوروبية الوحيدة في القارة التي تساند شكوى جنوب إفريقيا.
بالمقابل تقف الولايات المتحدة والدول الغربية بقوة مع إسرائيل وتنفي بشدة الاتهامات الموجهة لها بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع جريمة الإبادة الجماعية، فيما تتخذ إيرلندا على سبيل المثال موقفا وسطيا، وفيما تأمل في صدور أمر من محكمة العدل الدولية بوقف إطلاق النار في غزة، ترى أن قضية الإبادة الجماعية في القطاع، "بعيدة كل البعد عن الوضوح".
مهمتان على عاتق محكمة العدل الدولية في هذه القضية، أولهما أن تصدر قرارا أوليا يأمر بإنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة. وبحسب المحكمة، القرار سيصدر في وقت قريب، في حين أن المهمة الثانية والمتعلقة بالقرار النهائي بشأن تهمة الإبادة الجماعية، فقد يستغرق صدوره سنوات.
توصف محكمة العدل الدولية بأنها مستقلة، حيث لا يمثل قضاتها بعد انتخابهم حكومات بلدانهم أو أي سلطة أخرى أو أي مصلحة شخصية، وقد يصوت قاض ضد موقف بلاده في قضية تكون طرفا فيها، إلا أن المحكمة الآن تحديدا على المحك الحقيقي، فممارسات إسرائيل في حربها العنيفة والدموية في غزة والمتواصلة منذ مئة يوم ويزيد أمام الشاشات وعلى صفحات الجرائد ومواقع التواصل، فماذا ستقول العدالة الدولية يا ترى؟ في هذه المرة يعتقد الكثيرون أن العدالة الدولية ليست وحدها على المحك بل والضمير الإنساني.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة محكمة العدل الدولية منظمة التعاون الإسلامي محکمة العدل الدولیة الإبادة الجماعیة جنوب إفریقیا فی غزة
إقرأ أيضاً:
ممكن يدمّرك | صحف جنوب إفريقيا تحذر ريفيرو من هذا الأمر في الأهلي
سلطت صحف جنوب إفريقيا، الضوء على تولي الإسباني خوسيه ريفيرو مدرب أورلاندو بايرتس السابق، مهمة قيادة الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي.
وأعلن الأهلي، أمس الخميس، تولي ريفيرو مهمة قيادة الفريق خلفًا لمدة عامين، للسويسري مارسيل كولر.
“sundayworld”.. هل يجد عازف الجيتار الإسباني لحنه في أرض الفراعنة؟
قال الصحيفة: “سيذهب ريفيرو إلى نادٍ يتمتع بمعايير عالية جدًا وطموحات أكبر بكثير، الفوز بالدوري مع الأهلي ليس إنجازًا مذهلًا، إذ يطالب مجلس إدارة النادي برئاسة محمود الخطيب بالفوز بدوري أبطال أفريقيا كل موسم، والمشاركة في كأس العالم للأندية، حتى سلفه مارسيل كولر لم يتمكن من النجاة من الخسارة، على الرغم من فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين".
وأضافت: “لكن هذا الموسم، فشل كولر في الوصول إلى النهائي، ولم يكن أداؤه جيدًا في الدوري، تغلب عليه ريفيرو ذهابًا وإيابًا في دور المجموعات هذا الموسم”.
تابعت: “كما أن كيفية تعامل ريفيرو مع وسائل الإعلام ستكون حاسمة، لأنه، على سبيل المثال، هنا في جنوب أفريقيا، سيكون من السهل عليه أن يفلت من العقاب في كثير من الأحيان، وفي بعض الأحيان يوجه سخرية إلى الصحفيين الذين، في معظم الأحيان، يسألونه أسئلة ذات صلة بالفريق و"اللاعبين الأفراد، في شمال أفريقيا، وخاصة في مصر، من المعروف أن المراسلين صريحون، صارمون في أسئلتهم، ومتفائلون في بعض الأحيان، إن لم يكن في أغلب الأحيان، خاصة عندما لا تأتي النتائج، كما يقولون، يمكن لوسائل الإعلام أن تصنعك أو تدمرك، ومن الأمثلة العملية على ذلك رولاني موكوينا في الوداد البيضاوي، الذي لم يدم طويلاً في المغرب بعد أن شن هجوماً حاداً على وسائل الإعلام، التي كانت تشكك بحق في أدائه المتواضع في المباريات، وبناء على ذلك، ربما كانت رسالة الخطيب إلى ريفيرو في أول لقاء لهما هي أنه يجب عليه الدفاع عن لقب الدوري والفوز بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ومع وجود مرافق أفضل ولاعبين ذوي جودة عالية، فمن المتوقع أن يقدم عازف الجيتار الإسباني أداءً ويظهر ما هو قادر حقًا على تحقيقه".
وختمت: “سيكون الاختبار الأول لجوزيه كمدرب للأهلي هو كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، ومن المتوقع على الأرجح أن ينجح على الأقل في تجاوز مرحلة المجموعات، على الرغم من صعوبة المنافسة ضد إنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي، وفريق بالميراس البرازيلي، وفريق بورتو البرتغالي”.
“panafricafootball” .. قرار متوقع
قالت الصحيفة “ كما توقع الكثيرون، أعلن النادي الأهلي المصري تعيين المدرب السابق لأورلاندو بايرتس جوزيه ريفيرو مدربا جديدا للنادي”.
تابعت: “تأتي هذه الخطوة في أعقاب رحيل ريفيرو عن أورلاندو بعد فترة ناجحة استمرت ثلاث سنوات، حصل خلالها على خمسة ألقاب”.
“kickoff”.. ريفيرو يجد منزلًا جديدًا
أوضحت الصحيفة، أن الأهلي بات المهمة الثانية للمدرب الإسباني في إفريقيا، بعد فترة ناجحة استمرت ثلاث سنوات مع فريق أورلاندو فاز خلالها بخمسة ألقاب.