عدوى غير معروفة.. ما هو وباء أكس الذي يخطط العالم لمواجهته؟
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
يناقش المجتمعون في مدينة دافوس السويسرية بالتزامن مع انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي، الاستعدادات الدولية لوباء مستقبلي يمكن أن يتسبب في وفيات أكثر من فيروس كورونا المستجد.
ويطلق على الفيروس اسم "أكس"، في إشارة إلى عدوى غير معروفة حتى الآن، يمكن أن تتسبب في جائحة دولية خطيرة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
ومن المقرر أن ينضم رئيس المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى جلسة مخصصة للحديث عن "الجهود الجديدة اللازمة لإعداد أنظمة الرعاية الصحية لمواجهة التحديات المتعددة المقبلة"، حتى يكون العالم مستعدا لمرض أكثر فتكا بالبشر، بحسب ما أفادت صحيفة "إندبندنت".
وتصنف الصحة العالمية وباء "أكس" باعتباره مرضا ذا أولوية في حملاتها للتوعية، بجانب فيروسات كورونا وإيبولا، والحمى النزفية، وماربورغ، وحمى لاسا، وفيروس زيكا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، وأمراض أخرى.
ما هو أكس؟ويعود تحذير منظمة الصحة العالمية من ظهور مرض "أكس" (X) إلى عام 2018، وهو مرض تخيلي، وقد ينتقل من أحد أنواع الحيوانات، أو قد يكون مسببا لأمراض من صنع الإنسان.
ويهدف التحذير إلى التنويه لضرورة الاستعداد لإيجاد علاجات ولقاحات فعالة، في حال انتشار المرض، على غرار ما حصل خلال جائحة كورونا.
وفي كل سنة يشارك علماء مع منظمة الصحة العالمية بوضع قائمة لأكثر الأمراض التي يحتمل أن تنتشر وتتحول إلى وباء عالمي.
ومصطلح "أكس" يشير إلى أنه مرض مجهول حتى الآن، وأنه قد يعني تهديدا مستقبليا محتملا، وذلك بهدف الاستعداد لعدوى قد تحصل في المستقبل دون أن يكون الأطباء على علم مسبق بها.
وقال العالم النرويجي ومستشار منظمة الصحة العالمية، جون روتنغن، لصحيفة "ديلي تلغراف" في تقرير نشر عام 2018، إن من المرجح أن يتفشى أكس "بشكل لم نشهده من قبل".
وتابع "يبدو أنه من الغريب أن نضيف أكس (إلى القائمة)، لكن الهدف هو التأكد من أننا نعد ونخطط بشأن اللقاحات والاختبارات التشخيصية".
احتمال انتقالهوأشار العالم النرويجي إلى أن هذا الفيروس المفترض قد ينتقل عن طريق الحيوانات إلى البشر، ومن ثم ينتشر ليصبح وباء، بنفس الطريقة التي حدث بها فيروس انفلونزا الخنازير H1N1 في عام 2009.
كما يمكن للمرض "أكس" أن ينشأ عن تحور للفيروس المسبب لإنفلونزا الطيور.
وبالرغم من أن هذا النوع من الفيروسات لا تنتقل سوى بين الحيوانات، إلا أن تحورا في التركيبة الجينية للفيروس قد تجعله قابلا للانتقال إلى البشر، وفقا لـ"دويتشه فيله".
وهناك إمكانية أخرى لظهور "أكس"، وهي من خلال نوع غير مسبوق من الفيروسات، والذي ينتقل من الحيوانات للبشر.
وبحسب الدكتور جوناثان كويك، رئيس مجلس الصحة العالمي الأميركي، فإن هناك خطرا من أن يكون الفيروس هذا سريع الانتشار بين البشر، مما يصعب مهمة التعامل معه، وفقا للمصدر ذاته.
وللتعامل مع مثل هذه السيناريوهات، أدرجت المنظمة "أكس" في قائمة الأوبئة، بهدف حث الدول على توفير المزيد من الموارد لبحث تلك الأمراض المحتملة وسبل الوقاية منها.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في غزة
حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم من تزايد خطر المجاعة في غزة بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة.
وقال الدكتور ريك بيبركورن ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة في تصريح عبر الفيديو للصحفيين في جنيف إن التقاير تفيد بأنه منذ بدء حظر المساعدات في 2 مارس الماضى توفي 57 طفلا بسبب سوء التغذية ومن المتوقع مع استمرار هذا الوضع أن يعاني ما يقرب من 71 ألف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد خلال الأحد عشر شهراً المقبلة.
وأضاف أن سكان غزة يعيشون في دوامة خطيرة حيث يغذي سوء التغذية والأمراض بعضها بعضا كما أنه مع انعدام الرعاية الصحية وتراجع تغطية التطعيمات، والمحدودية الشديدة في الوصول إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي وتزايد المخاوف المتعلقة بحماية الطفل فإن خطر الإصابة بالأمراض الشديدة والوفاة لا سيما بين الأطفال يتزايد.
ولفت الدكتور بيبركورن الى إمكانية استمرار التأثير والضرر طويل المدى الناجم عن سوء التغذية مدى الحياة محذرا من أنه من دون توفر ما يكفي من الغذاء المغذي والمياه النظيفة والوصول إلى الرعاية الصحية سيتأثر جيل كامل بشكل دائم.
أخبار ذات صلةوأكد ممثل المنظمة الدولية أن حصار المساعدات وتقلص وصول المساعدات الإنسانية لايزال يقوض قدرة منظمة الصحة العالمية على دعم 16 مركزا لعلاج سوء التغذية للمرضى الخارجيين وثلاثة مراكز لعلاج المرضى الداخليين بالامدادات المنقذة للحياة.
وقال إن الامدادات المتبقية في مخازن منظمة الصحة العالمية داخل غزة لا تكفي إلا لعلاج 500 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وهو جزء ضئيل من الاحتياجات العاجلة.
وأشار إلى أن المخزون في غزة منخفض بشكل خطير وسينفد قريبا موضحا أن هذا يشمل المضادات الحيوية والمحاليل الوريدية ووحدات الدم وأدوية التخدير والأنسولين وأدوية ارتفاع ضغط الدم وأدوية تسكين الألم وأجهزة الاستنشاق والقسطرة وغيرها.
المصدر: وام