وزير الإعلام يرعى إطلاق مجموعة فوج
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
تحت رعاية معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري وبحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة والمتخصصين في قطاع التواصل والتسويق والإعلام؛ نظّمت مجموعة فوج حفل إطلاقها الرسمي، وذلك يوم الأربعاء 17 يناير 2024 م في فندق الريتز كارلتون بمدينة الرياض، وشهد حفل الإطلاق حضوراً لافتاً لأكثر من 800 مهتم ومختص في القطاع من جميع أنحاء المملكة والوطن العربي.
ويأتي إطلاق المجموعة التي تعد أضخم اتحاد لشركات التواصل والتسويق في المنطقة، في الوقت الذي تشهد فيه المملكة تحولاً في كافة الأصعدة وما يصاحب ذلك من حاجة ماسة لتسويق وإبراز لهذا التحول على المستويين المحلي والدولي بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030. في حين تتأهب المملكة لاستضافة مجموعة من الأحداث العالمية الكبرى، منها على سبيل المثال “إكسبو 2030″، و”كأس العالم 2034″، وهي مناسبات وأحداث توسّع أفق الفرص الاستثمارية في قطاعات عدة وواعدة.
وأكّد رئيس مجلس إدارة مجموعة فوج الأستاذ رياض بن حمد الزامل، أن هذا الاتحاد يعمل وفق منظومة اتصاليّة متكاملة تجمع بين قوة التواصل والتخطيط والإبداع، وتعمل وفق استراتيجية تقوم على دعم المحتوى بمختلف مجالاته: الإبداعي والرقمي والاتصالي والتسويقي، والمتعلّق بإدارة وتحليل البيانات.
وأشاد رئيس مجلس إدارة المجموعة، بدور الكفاءات السعودية في رفع مستوى الإعلام والاتصال التسويقي بالمملكة، مضيفاً إلى أن المجموعة أنشأت عددًا من الشراكات الاستراتيجية والتحالفات والمشاريع المشتركة مع بعض الأسماء الأكثر ثقة في مجالاتها، من خلال الابتكار والتعاون مع الشركات العالمية لجلب الخبرات الدولية إلى الأسواق المحلية والإقليمية.
كما أكّد الرئيس التنفيذي لمجموعة فوج الأستاذ ريان بن فهد الطعيمي، أن المجموعة تتكون من 10 شركة رائدة في مجالات الإعلام والتواصل التسويقي.
اقرأ أيضاًالمجتمعالمشاركون في معسكر يوم الجمهورية بالهند يتعرفون على “تاج محل” و”القلعة الحمراء”
وحول تطوير الشركات الوطنية؛ أوضح الطعيمي أن فوج وضعت أُسُساً راسخة ومتينة لتصبح المجموعة وجهة واحدة لحلول تسويقية شاملة تضم سلسلة مترابطة من الشركات الأكثر تميزاً وابتكاراً في قطاع الإعلام والتواصل والتسويق. بفريق يتجاوز 500 موظف من الكفاءات المتميزة والنوعية في هذا القطاع.
يُشار إلى أن مجموعة فوج تعتبر أضخم اتحاد لشركات التواصل والتسويق في المنطقة، حيث تمثل المجموعة نقطة اتصال لأكبر الشركات الوطنية الرائدة المملوكة للمجموعة، وتختصر المشوار لعملائها في تنفيذ المشاريع عبر وجهة واحدة، تتسم بالتناغم والتكامل، وتتميز بالمتانة المالية التي تمكن الشركات من العمل بلا حدود لتلبية تطلعات العملاء في إتمام المشاريع الكبرى وإنجازها.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
موسم خريف ظفار والتسويق المسؤول
بدأ رسميًا موسم خريف ظفار الاستثنائي في محافظة ظفار، وهو أحد المواسم السياحية التي يترقّبها السيّاح والزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها. ويتزامن انطلاق هذا الموسم مع بداية فصل الصيف الذي يشهد هذا العام درجات حرارة مرتفعة، اقتربت من 50 درجة سيليزية في بعض الولايات.
ويُعد موسم الخريف متنفسًا لكثير من أفراد المجتمع، وخيارًا سياحيًا مثاليًا هذا العام، خصوصًا في ظل استمرار التصعيد في منطقة الشرق الأوسط، ما دفع عددًا من مخططي السفر العُمانيين إلى إعادة النظر في وجهاتهم وتغيير خططهم نحو محافظة ظفار، بالإضافة إلى عامل ضيق الوقت المتاح للتخطيط لوجهات سياحية أخرى. وقد أصبحت ظفار بذلك وجهة مفضلة ومحط أنظار السيّاح والزوار خلال الفترة المقبلة، على الأقل حتى نهاية موسم الخريف.
ومن المتوقع أن يشهد الموسم تدفقًا كبيرًا في أعداد الزوار، حتى مع دخول موسم الصرب الذي يُعد من العلامات البارزة في مناخ المحافظة، نظرًا لما تتميز به من أجواء معتدلة، واكتساء الأرض بالبساط الأخضر، وتلاعب نسمات الهواء العليل في أجواء لطيفة تشجّع على قضاء أوقات ممتعة بعيدًا عن الزحام وكثافة السياح.
لقد ساءنا ما رصدناه خلال الأيام القليلة الماضية من مزايدات على موسم خريف ظفار، الذي تعوّدنا على بدء تأثيراته السنوية حتى قبل انطلاقه رسميًا. فالنهج الذي يتّبعه البعض في الترويج لهذا الموسم لا يُسهم في تشجيع السياح على القدوم إلى المحافظة، ولا يضيف قيمة حقيقية لدى أفراد المجتمع؛ فالمجتمع في سلطنة عُمان بات أكثر وعيًا، وأكثر حزمًا في رفض مثل هذه السلوكيات التي أصبحت تُمارس سنويًا من قِبل البعض.
ومع أن موسم خريف ظفار بات بحد ذاته هوية تسويقية عالمية، يرتاده السياح من داخل السلطنة وخارجها، إلا أن الاعتماد على من يُسمّون بـ«المشاهير» للترويج له لا يُعدّ ضرورة، خصوصًا مع ما يرافق بعض تلك الحملات من مبالغات أو محتوى لا يرقى إلى قيمة الموسم ومكانته.
وبات من الضروري اليوم أن يُنظم العمل التسويقي والترويجي عبر المنصات الإلكترونية، وأن يُجوَّد أداؤه، بما يعكس صورة حقيقية وإيجابية عن موسم الخريف، ويُبرز نوعية النخب والأدوات التسويقية المستخدمة، لتكون أيقونة عالمية تضاهي ما تقدمه الدول الأخرى من تجارب ناجحة في الترويج السياحي.
إن حكومة سلطنة عُمان، بمختلف مؤسساتها وأجهزتها، تبذل جهودًا كبيرة منذ سنوات لاستقبال موسم خريف ظفار، ولا سيّما وزارة الإعلام التي كرّست طاقاتها الترويجية والإعلامية والاتصالية، عبر مختلف أذرعها وأدواتها، لنقل الصورة الحقيقية لأفراد المجتمع عن استعدادات السلطنة لهذا الموسم، بعيدًا عن أي تشويش أو مبالغات.
ومن غير الحكمة أن يعمد البعض، سنويًا، إلى إثارة أفراد المجتمع ومرتادي المنصات الإلكترونية عبر سلوكيات وممارسات اعتدنا على رؤيتها، والتي تهدف في ظاهرها إلى جذب أكبر قدر من التفاعل والمتابعة، لكنها في جوهرها تُضعف من قيمة الموسم ومكانته الوطنية والسياحية. وحتى إن لم يتفق البعض مع هذا الرأي، مستندين إلى ما يسمّى بـ«سيكولوجية المشاهير»، فإن ذلك لا يُبرّر بأي حال من الأحوال الإساءة إلى موسم الخريف، سواء عن قصد أو من باب ما يراه البعض «عفوية».
ومن المثير للدهشة أن يُروَّج لمواقف تفتقر إلى الحس المسؤول، وكأنّها تتجاهل المبادئ التي نادى بها الدين الحنيف، ومنها حديث النبي: «إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكنهما آيتان من آيات الله...»، وهو تذكير بأن الظواهر الطبيعية لا ينبغي أن تُحمَّل بأبعاد غير علمية أو تسويقية سطحية.
وفي ضوء ذلك، نقترح تجويد العمل الترويجي للفاعلين في وسائل التواصل الاجتماعي من خلال
إلحاق الفاعلين والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي لدورات مكثفة؛ بهدف إتقان العمل الترويجي والتسويقي من حيث المحتوى والأداء.
تضمين بند مراجعة النص الترويجي للحصول على تصريح القيام بالإعلانات الترويجية والتسويقية.
ضرورة تنظيم الجهود الترويجية للفاعلين في المنصات الإلكترونية، بحيث ألا تطغى العفوية في الإعلان على مغزاه وهدفه.
أرى من الجيد الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في كيفية التعامل مع الفاعلين أو المؤثرين في المنصات الإلكترونية؛ لأن انتشار المنصات على نطاق واسع، ربما تعكس تفاعلا سلبيا عن أداء الفاعلين والمؤثرين خارج سلطنة عُمان.
من الضروري تكامل الجهود المؤسسية والتنسيق فيما بينها من حيث مركزية التواصل والتفاعل مع الفاعلين والمؤثرين، حتى يتم نقل الرسالة المراد إيصالها للمجتمع الداخلي والخارجي دون ضجة أو تشويش.
إن الجهود الإعلامية والاتصالية المبذولة لاستقبال موسم الخريف لهذا العام، لا يمكن اختزالها في مقطع مرئي قصير المدة لفاعل في منصة إلكترونية حتى وإن كان انتشاره على نطاق واسع، وحتى لا نكون غير منصفين لجهودهم الترويجية سواءً في موسم الخريف أو لأحداث مستقبلية، أقترح تأهيلهم وتمكينهم بحيث يتم تعزيز التكامل مع القنوات الرسمية لإيصال الرسالة الصحيحة بطريقة مبتكرة لأفراد المجتمع والاستفادة من مهاراتهم ورغبتهم للترويج من خلال تبني أفضل الطرق لإيصال الرسالة الترويجية لأفراد المجتمع سواءً داخل سلطنة عُمان أو خارجها بالاستفادة من أدوات التسويق والترويج الرقمي، بعيدا عن السلوكيات غير المحبذة مجتمعيا والانتقادات التي يتعرضوا إليها بين الحين والآخر في وسائل التواصل الاجتماعي ومجتمعيا.