ما التغيرات التي طرأت على منصة إكس حتى يومنا هذا بعد استحواذ إيلون ماسك عليها
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
بعد مرور ما يقارب العامين على شراء رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك منصة "تويتر" للتواصل الإجتماعي، شهد التطبيق الذي يطلق عليه الآن اسم "إكس" كثيرا من التغييرات والتحولات المتعددة الأوجه.
اقرأ ايضاًكان ماسك، الذي يترأس شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية، وشركة "سبيس إكس" لتكنولوجيا استكشاف الفضاء، قد أكمل صفقة شراء "تويتر" مقابل 44 مليار دولار في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2022، لتدخل المنصة عهدا جديدا، اتسم بالجدل، وبجانب تغيير اسم "تويتر" إلى "إكس"، قام ماسك بسلسلة من التغيرات في السمات المميزة للمنصة، مما جعل كثيرا من المستخدمين يشعرون بأنهم لا يستخدمون "تويتر" أحيانا، وفي هذا المقال سنقدم لكم بعض من أبرز التغييرات التي طرأت على منصة "تويتر" التي أصبحت حديثا "إكس".
يمكن الآن ولأي شخص شراء علامة التوثيق الزرقاء، والتي كانت تشير إلى أن الحساب موثق حتى قدوم ماسك، ضمن اشتراك "إكس بلو" ابتداء من 8 دولارات شهريا، وبدون تقديم دليل على الهوية. كما أدخل ماسك نظام الشارة الرمادي للمنظمات الحكومية، بالإضافة إلى علامة الإختيار الذهبية للمشتركين من المنظمات الموثقة، مما يكلف نحو ألف دولار شهريا، بالإضافة إلى 50 دولارا لكل حساب تابع. وكانت كيم كارداشيان من أوائل الأشخاص الذين ذهبت عن حساباتهم علامة التوثيق الزرقاء.
حتى 2024 فصل ما يزيد عن 12 ألف موظف
وكان من الواضح منذ البداية أن ماسك جاد في العمل عندما فصل نحو نصف العاملين في "تويتر" البالغ عددهم 8 آلاف عامل، بعد فترة قصيرة من استحواذه على المنصة، لتصل أرقام الموظفين المفصزلين اليوم إلى ما يزيد عن 12 ألف موظف بحسب الإحصائيات.
وعلاوة على إدارة تكنولوجيا المعلومات، كانت الفرق المعنية بالحد من خطاب الكراهية والأخبار المزيفة على المنصة الأكثر تضررا من عمليات شطب الوظائف حيث استبدلت الشركة هؤلاء الموظفون المسؤولون عن هذه الأقسام ببرمجيات الذكاء الإصطناعي ومن المتوقع أن تنتهي ملامح وظيفة الرقابة الإلكترونية بحلول العام 2025، ويقول ماسك إن إدارة "تويتر" السابقة كانت تمارس الرقابة باسم ما وصفه بـ "فيروس العقل المستيقظ".
فوضى المعلومات المضللة
ولحل مشكلة المعلومات المضللة على شبكة "إكس"، يؤمن ماسك بشدة بما يطلق عليه "صحافة المواطن" وسمة يطلق عليها "كوميونتي نوتس" يستخدمها المستخدمون للإشارة إلى المعلومات المضللة أو الخاطئة، وفي بعض الأحيان، يستغرق نشر مثل هذه الملاحظات وقتا طويلا للغاية، وقد أرسلت المفوضية الأوروبية مؤخرا طلبا رسميا لـ "إكس" للحصول على معلومات وفق قانون الخدمات الرقمية للاتحاد الأوروبي، بشأن المحتوى المتداول على المنصة بشأن عملية "طوفان الأقصى".وأشار مفوض الاتحاد الأوروبي تييري بريتون إلى تقارير بشأن صور معدلة وتسجيلات صوتية من ألعاب فيديو تم بثها على أنها تسجيلات حقيقية.
وعلى صعيد آخر، تعاني منصة "إكس" من مشاكل مالية، إذ أكد ماسك عدة مرات أن إيرادات الإعلانات على المنصة تمثل نصف ما كانت "تويتر" تجنيه، حيث تتركز إستراتيجية ماسك على إيرادات الإشتراكات، لذلك تم وضع قيود على عدد المنشورات التي يستطيع المستخدمون الذين لا يدفعون اشتراكا أن يطلعوا عليها يوميا.
ففي نيوزيلندا والفلبين، يمكن للمستخدمين الجدد نشر منشورات ومشاركة منشورات الآخرين مقابل دولار سنويا. وإذا لم يدفعوا، سوف يتمكنون فقط من قراءة المنشورات ومشاهدة الفيديوهات ومتابعة المستخدمين الآخرين.
ويبدو أن الأمر لا يقتصر على المعلنين، بل أدار كثير من المستخدمين ظهورهم لـ"إكس" -على الرغم من صعوبة معرفة العدد- حيث إن المنصة نفسها لم تعد تنشر أرقاما عن عدد المستخدمين.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: تويتر إكس طوفان الأقصى كيم كارداشيان تطبيق تويتر منصة إكس إيلون ماسك على المنصة
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك من الرياض: مستقبل الروبوتات والذكاء الاصطناعي في قلب الشراكة السعودية الأمريكية
البلاد- الرياض
استضاف منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي في الرياض جلسة حوارية استثنائية جمعت الرئيس التنفيذي لشركات تسلا، سبيس إكس، إيلون ماسك، بوزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله السواحه، في مشهد يعكس متانة الشراكة الإستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية. وافتتح الوزير الجلسة بالإشارة إلى أن العلاقات السعودية الأمريكية تدخل اليوم مرحلة نوعية جديدة، وتنتقل من اقتصاد يعتمد على الطاقة إلى اقتصاد يقوده الابتكار والتقنية والذكاء الاصطناعي، مشيدًا بدور ماسك في تشكيل ملامح هذا التحول العالمي. وأكد السواحه أن المملكة بقيادة سمو ولي العهد -حفظه الله-، سعت إلى تمكين التقنيات التحولية مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتصبح منصة عالمية للابتكار ومركزًا رئيسًا للذكاء الاصطناعي وتمكين الاقتصاد الرقمي.وخلال الجلسة أوضح ماسك أن الروبوتات البشرية تمثل ثورة في الإنتاجية يمكن أن ترفع حجم الاقتصاد العالمي بمقدار عشرة أضعاف، وتؤسس لاقتصاد يقوم على الوفرة و”دخل مرتفع شامل” يتجاوز النموذج التقليدي للدخل الأساسي الشامل. وتحدث ماسك عن مبادرات شركته xAI في مجال الذكاء الاصطناعي القابل للتفسير (XAI)، مؤكدًا أن الذكاء الهادف إلى فهم الحقائق وتفسيرها سيكون حجر الزاوية في بناء أنظمة مسؤولة وموثوقة في المستقبل. من جانبه، أشار السواحه إلى أن ما تقوم به المملكة في تمكين الخدمات السحابية، والبنية التحتية الرقمية، وسلاسل القيمة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، يعكس طموحًا حقيقيًّا في قيادة عصر ما بعد البيانات، مؤكدًا أن المملكة تسعى لأن تكون مركزًا لابتكار الذكاء الاصطناعي المسؤول والفعّال. وفي جانب البنية التحتية الرقمية، عبّر ماسك عن امتنانه لاعتماد المملكة خدمة “ستارلينك” في قطاعي الطيران والملاحة البحرية، عادًّا هذه الخطوة دعمًا واضحًا للتقنيات المستقبلية في الاتصال العالمي. وتطرّق ماسك إلى آفاق التعاون في مجالات التنقل الذكي، ومن ذلك مشاريع “الروبو تاكسي” وتقنيات “The Boring Company” لحلول النقل عبر الأنفاق في مدن المملكة، التي يمكن أن تُحدث تحولًا في شكل المدن وتدعم كفاءة النقل الحضري. واختتم ماسك حديثه برؤية متفائلة لمستقبل البشرية، داعيًا إلى تبني نموذج يجمع بين الازدهار والاستكشاف والتعايش مع التكنولوجيا المتقدمة، بدلًا من القلق، مشددًا على أهمية التعاون الدولي لوضع أطر أخلاقية تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات التحولية. وفي ختام الجلسة أكّد الوزير السواحه، أن هذه الشراكة الإستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة، بقيادة مشتركة نحو المستقبل، تمثل حجر الأساس في بناء اقتصاد عالمي أكثر ذكاء وإنصافًا واستدامة، مشددًا على أهمية استمرار التعاون لدعم الابتكار من أجل الإنسانية.