الحركات .. الإحتفاظ بالجوكر واللعب مستمر!!
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
*أمس الأول وصل الدكتور الهادي ادريس إلى الفاشر حاضرة شمال دارفور والعاصمة التاريخية للإقليم والأستاذ الطاهر حجر أيضا في تلك الأنحاء*
*الحركات المسلحة نجحت فعلا في الحفاظ على الفاشر دون السقوط على يد الدعم السريع سواء بالتفاهم مع قيادته أو تلويحها بالدفاع عن المدينة أن اضطرت لذلك* !
*الوضع في دارفور اليوم على الأرض – ٤ مدن و٤ ولايات تحت سيطرة الدعم السريع مقابل ولاية واحدة ومدينة واحدة _شمال دارفور والفاشر _عمليا تتبع للحركات -اما الحكومة الإتحادية _صفر لم ينجح احد* -!
*ان كان الأمر من ناحية الجغرافيا يبدو لصالح الدعم السريع فإنه تاريخيا لصالح الحركات بحكم خلفية الفاشر ووضعها الراهن كعاصمة للإقليم!*
*إن خطوة حماية الفاشر خطوة ذكية جدا من جانب الحركات وهي أشبه بالإحتفاظ بالجوكر واللعب مستمر ببقية الورق* !
*الأكثر ذكاءا في موقف الحركات المسلحة احتفاظها بالحياد خلال الحرب الجارية الشيء الذي يعني بشكل مباشر محافظاتها على قوتها وقواتها الآن والى ما بعد الحرب!*
*إن تكوين غالب قوات الحركات المسلحة يعتمد على قبائل الزرقة بينما غالب تكوين قوات الدعم السريع من القبائل العربية وهذا الشكل قام على طبيعة الصراع في دارفور وهو صراع وجود وموارد في الأصل بين الزرقة والعرب*
*الناظر التوم دبكة في حشد جماهيري كبير ومفتوح قال إنه مع الدعم السريع لأن برنامجه هو برنامج القبائل العربية ولكن هذا الجيش خسر في الحرب الجارية في الخرطوم وكردفان وفي وسط السودان ولا يزال يخسر اهم مورد على الأرض وهو الإنسان*
*فقدت قوات الدعم السريع غالب جنودها وقياداتها في الحرب الجارية وبمعدل اعمار لا تتجاوز عشرين عام في المتوسط للدعامي اى أن جل المورد البشري المفقود من القبائل العربية في دارفور من الشباب*!
*الحرب سوف تنتهى في يوم من الأيام وستجد القبائل العربية أن جيشها فقد غالب قوته الشابة مقابل احتفاظ الحركات بكل قواتها* !
*إن كان الانسحاب في بعض المعارك يعد انتصارا ويسمى إعادة انتشار فإن حياد الحركات المسلحة واحتفاظها بقواتها انتصار كبير لها ولقبائلها في دارفور* !
*أحيانا لا تحتاج حرب لتنتصر !!*
*بقلم بكرى المدنى*
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القبائل العربیة الحرکات المسلحة الدعم السریع فی دارفور
إقرأ أيضاً:
حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
دخل الصراع المستمر في السودان مرحلة جديدة وغاية في التعقيد، بعد أن حولت قوات الدعم السريع المواجهات على الأرض إلى حرب جوية مسيّرة، عبر تنفيذ سلسلة من الهجمات الدقيقة بالطائرات بدون طيار على مواقع استراتيجية في بورتسودان والخرطوم وكوستي ومروي وأم درمان، ما يعيد رسم معادلة النزاع ويهدد بإطالة أمد الحرب لسنوات.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “سودان تربيون”، نفذت قوات الدعم السريع 17 هجومًا مسيّرًا استهدفت خلالها قواعد عسكرية، مطارات، منشآت للطاقة ومستودعات وقود، في إطار تصعيد يُفهم على أنه محاولة لفرض واقع عسكري جديد يضعها على قدم المساواة مع الجيش السوداني في السيطرة على الأجواء.
وصرّح مصدر في الدعم السريع للموقع ذاته، أن أبرز الأهداف شملت قاعدة وادي سيدنا الجوية شمال العاصمة، والتي تعرضت لهجوم في مايو الماضي، إضافة إلى منشآت استراتيجية في عطبرة وكوستي ومروي.
في المقابل، رد الجيش السوداني باستعادة السيطرة على مدينة الصالحة جنوب أم درمان نهاية مايو، وضبط ترسانة من الطائرات المسيّرة الحديثة وأجهزة تشويش، ما يشير إلى حجم وتعقيد المواجهة التقنية بين الطرفين.
ويصف خبراء عسكريون هذه المرحلة بأنها نقطة تحول حاسمة في مسار النزاع. وقال العميد المتقاعد في سلاح الجو السوداني، عادل عبد اللطيف، في حديثه لـ”سودان تربيون”، إن الطائرات المستخدمة من قبل الدعم السريع تنتمي إلى فئة MALE (متوسطة الارتفاع وطويلة التحليق)، ويمكنها البقاء في الجو نحو 30 ساعة وتنفيذ مهام استخباراتية وقتالية عالية الدقة.
كما كشفت تقديرات حكومية أن الدعم السريع استخدم طائرات صينية من طراز FH-95، وهي مسيّرات متعددة المهام قادرة على شن هجمات دقيقة من مسافات بعيدة.
وأشار عبد اللطيف إلى أن الجيش فقد السيطرة المطلقة على المجال الجوي، مؤكداً أن قوات الدعم السريع “كسرت احتكار سلاح الجو للمجال الجوي”، في تطور يصفه بالمفصلي في توازن القوى.
في هذا السياق، اعتبر عبد اللطيف أن الجيش لا يزال يستخدم الطائرات المسيّرة بصورة تكتيكية محدودة لدعم القوات البرية، مثل الهجمات الأخيرة على مطار نيالا، فيما تعتمد قوات الدعم السريع على المسيرات في ضربات استراتيجية موسّعة، تهدف إلى تقويض البنية التحتية الحيوية للجيش.
من جانبهم، يرى مراقبون سياسيون أن التصعيد الجوي يحمل رسالة ضغط مباشرة إلى رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، لدفعه إلى الجلوس على طاولة المفاوضات.
لكن دبلوماسيًا غربيًا نبه لـ”سودان تربيون” إلى أن “الطرف المنتصر غالباً ما يفتقر إلى الحافز لتقديم تنازلات”، رغم إقراره بتغير اللهجة التفاوضية لدى قادة الجيش والدعم السريع مؤخراً، إذ “يشعر كل طرف أنه يمتلك زمام المبادرة”.
وأكد الدبلوماسي أن تحول الحرب إلى الجو يُدخل السودان في مرحلة بالغة الحساسية، خاصة مع وجود تدخلات إقليمية ودولية تعمّق تعقيدات النزاع.
ويرى خبراء أن تحقيق نصر حاسم لأي من الطرفين بات صعبًا، بسبب الخسائر البشرية والتقنية الفادحة، خصوصاً في القوات الجوية، التي تتطلب زمنًا طويلاً وموارد ضخمة لتعويضها.
وتشير هذه التطورات إلى أن الحرب في السودان لم تعد محصورة بالأرض، بل باتت تتحرك في فضاء أكثر تعقيدًا وخطورة، ما يزيد من مأساة المدنيين ويُبعد احتمالات الحل السياسي في المدى القريب.