«غوتيريش» يدعو لحل الأزمة بين الصومال وإثيوبيا بالحوار
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لحل التوتّرات بين إثيوبيا والصومال بشأن الاتفاق المبرم مع المنطقة الانفصالية المعروفة بـ”أرض الصومال” بالحوار.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن غوتيريش، قوله خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأوغندية كمبالا “نسترشد دائما بمبادئنا. ومبادئنا تقوم على الوحدة والسيادة وسلامة الأراضي في البلدان، بما في ذلك الصومال” مضيفا “نأمل أن يشكّل الحوار سبيلا لتجاوز الوضع القائم”.
واشتدّت التوتّرات بين البلدين الجارين في القرن الإفريقي إثر تقرّب أديس أبابا من منطقة أرض الصومال الذي أفضى إلى إبرام “بروتوكول اتفاق” ينصّ على تأجير إثيوبيا 20 كيلومترا من سواحل أرض الصومال في خليج عدن لمدّة 50 عاما.
وفي مقابل هذا المنفذ البحري، ستعترف إثيوبيا رسميا بأرض الصومال لتصبح بذلك أوّل بلد يخطو هذه الخطوة منذ إعلان المنطقة استقلالها عن الصومال بشكل أحادي في العام 1991.
وتعهدّ الصومال الذي استبعد أيّ وساطة مع إثيوبيا قبل انسحاب الأخيرة من الاتفاق بالتصدّي لهذا الصكّ “بكلّ السبل الشرعية”، إذ يرى فيه “اعتداء”.
من جهتها دعت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إيغاد” في الشرق الإفريقي البلدين إلى “خفض التصعيد” وإلى “حوار بنّاء”، مع التشديد على “احترام السيادة والوحدة وسلامة الأراضي” في الصومال.
ودعت بلدان وجهات دولية متعدّدة بينها الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، إلى احترام سيادة الصومال.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أرض الصومال أنطونيو غوتيريش إثيوبيا إيجاد الصومال
إقرأ أيضاً:
جدعون ساعر يغادر إثيوبيا بعد محادثات وصفها آبي أحمد بـالمثمرة
أجرى وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، أمس الاثنين، زيارة رسمية إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التقى خلالها برئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ووزير الخارجية جيديون تامروثيوس، في إطار مساعٍ لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة.
وخلال لقاء انفرادي امتد لأكثر من ساعة في القصر الرئاسي، أكد رئيس الوزراء الإثيوبي أن العلاقات بين تل أبيب وأديس أبابا "متجذرة وراسخة"، مضيفًا أن الشراكة بين الجانبين تمتد إلى مجالات السياسة والاقتصاد والدبلوماسية والتنمية الاجتماعية، وغيرها من المجالات الحيوية، حسب ما نشره في تغريدة عبر منصة "إكس".
Thank you Prime Minister for your warm hospitality and friendship. We will continue together to strengthen our relations! https://t.co/dSsMlvkW0Q — Gideon Sa'ar | גדעון סער (@gidonsaar) May 5, 2025
من جانبه، صرّح وزير خارجية الاحتلال خلال مؤتمر صحفي، أن الهجمات التي يشنها الحوثيون المدعومون من إيران ضد الاحتلال الإسرائيلي تشكل تهديدًا مشتركًا لإسرائيل، وأفريقيا، والمجتمع الدولي بأسره.
ولفت إلى أن حركة الشباب، التي تنشط في المنطقة وتهاجم إثيوبيا، تتعاون مع الحوثيين، مشددًا أن "الإرهاب عدو مشترك لإسرائيل وإثيوبيا".
وأكد ساعر على عمق التحالف بين البلدين، القائم على أسس تاريخية وثقافية وأمنية، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وإثيوبيا قوتان إقليميتان تسعيان إلى توسيع نطاق تعاونهما.
وناقش ساعر مع المسؤولين الإثيوبيين تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسة والاقتصاد والأمن.
Minister of Foreign Affairs of the State of #Israel @gidonsaar has arrived in Addis Ababa for an official visit today. He was received by State Minister Ambassador @BerhanuTsegaye upon arrival at Bole International Airport. pic.twitter.com/mtyWfWGqmL — The Ministry of Foreign Affairs of #Ethiopia ???????? (@mfaethiopia) May 5, 2025
واتفق الوزيران على أهمية التعاون في مكافحة الإرهاب وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وأكدا أن إثيوبيا تمثل بوابة استراتيجية لدخول إسرائيل إلى القارة الإفريقية.
كما عقد منتدى اقتصادي بين الجانبين لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإثيوبية.
وتأتي هذه الزيارة، بحسب مراقبين، ضمن تحركات إسرائيلية أوسع تهدف إلى تعزيز نفوذها الإقليمي، وربما أيضًا للضغط غير المباشر على مصر، التي تختلف مع أديس أبابا بشأن ملف سد النهضة، وترفض في الوقت ذاته مخطط الاحتلال الإسرائيلي لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة.
وقد شهدت العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وإثيوبيا تطورًا ملحوظًا في العقود الأخيرة، لا سيما بعد مساهمة أديس أبابا في تهجير يهود "الفلاشا" إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1984، رغم الفتور الذي خيّم على العلاقات إبان حكم منغستو هيلا مريام منذ عام 1974.
وفيما يتعلق بأزمة سد النهضة، تطالب مصر والسودان منذ سنوات بإبرام اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، يضمن تدفق حصتهما التاريخية من مياه النيل، خاصة خلال فترات الجفاف. بينما تتمسك إثيوبيا باتفاق إعلان المبادئ الموقع عام 2015، وتؤكد أن السد مشروع تنموي حيوي لتوليد الكهرباء، ولا يستهدف الإضرار بأي طرف.