إيران: قادة من الحرس الثوري وحزب الله موجودون في اليمن لتقديم المساعدة
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
قالت مصادر إيرانية لـ وكالة رويترز، إن قادة من الحرس الثوري الإيراني وجماعة حزب الله اللبنانية موجودون على الأرض في اليمن للمساعدة في توجيه والإشراف على هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر.
وقالت المصادر الإقليمية الأربعة إن إيران، التي قامت بتسليح وتدريب وتمويل الحوثيين، كثفت إمدادات الأسلحة للميليشيا في أعقاب الحرب في غزة، التي اندلعت بعد أن هاجمت حركة حماس المدعومة من إيران إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وقالت المصادر إن طهران قدمت طائرات مسيرة متطورة وصواريخ كروز مضادة للسفن وصواريخ باليستية دقيقة الضرب وصواريخ متوسطة المدى للحوثيين الذين بدأوا استهداف السفن التجارية في نوفمبر تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وقالت جميع المصادر إن قادة ومستشاري الحرس الثوري الإيراني يقدمون أيضًا المعرفة والبيانات والدعم الاستخباراتي لتحديد أي من عشرات السفن التي تمر عبر البحر الأحمر يوميًا تتجه إلى إسرائيل وتشكل أهدافًا للحوثيين.
وقالت واشنطن الشهر الماضي إن إيران منخرطة بشكل كبير في التخطيط لعمليات ضد الشحن في البحر الأحمر، وإن معلوماتها الاستخباراتية مهمة لتمكين الحوثيين من استهداف السفن.
ورداً على طلب من رويترز للتعليق على هذه القصة، أشار البيت الأبيض إلى تعليقاته العامة السابقة حول كيفية دعم إيران للحوثيين.
وفي مؤتمراته الصحفية الأسبوعية، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني مراراً وتكراراً تورط طهران في هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
ونفى المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام أي تورط لإيران أو حزب الله في المساعدة في توجيه هجمات البحر الأحمر.
ويقول الحوثيون، الذين ظهروا في الثمانينات كجماعة مسلحة تعارض النفوذ الديني السني للسعودية في اليمن، إنهم يدعمون حماس من خلال مهاجمة السفن التجارية التي يقولون إنها إما مرتبطة بإسرائيل أو تتجه إلى موانئ إسرائيلية.
وأثرت هجماتهم على الشحن العالمي بين آسيا وأوروبا عبر مضيق باب المندب قبالة اليمن. وأدى ذلك إلى شن غارات جوية أمريكية وبريطانية على أهداف للحوثيين في البلاد، وفتح مسرح جديد للصراع مرتبط بالحرب في غزة.
وأثار الصراع في غزة أيضًا اشتباكات بين إسرائيل ومسلحي حزب الله على طول الحدود اللبنانية، بالإضافة إلى هجمات شنتها جماعات مرتبطة بإيران على أهداف أمريكية في العراق وسوريا.
وقال مصدر إيراني مطلع لرويترز 'الحرس الثوري يساعد الحوثيين في التدريب العسكري (على الأسلحة المتقدمة).' وأضاف أن 'مجموعة من المقاتلين الحوثيين كانت في إيران الشهر الماضي وتم تدريبهم في قاعدة للحرس الثوري الإيراني وسط إيران للتعرف على التكنولوجيا الجديدة واستخدام الصواريخ'.
وقال هذا الشخص إن القادة الإيرانيين سافروا إلى اليمن أيضًا وأنشأوا مركز قيادة في العاصمة صنعاء لهجمات البحر الأحمر يديره القائد الكبير للحرس الثوري الإيراني المسؤول عن اليمن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثوری الإیرانی الحرس الثوری البحر الأحمر فی غزة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تعلن استمرار منع دخول المشتقات النفطية الى مواني الحوثيين وتتوعد السفن المخالفة بعقوبات قاسية
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية،اليوم الثلاثاء، تهديدا جديدا للسفن التي تحمل الوقود للمواني اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بفرض "عقوبات قاسية"، بإعتبار تصنيف واشنطن للحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية".
وقال بيان صادر عن السفارة الأمريكية لدى اليمن: "لا تزال جماعة أنصار الله (الحوثيون) تُصنّف رسميًا كمنظمة إرهابية أجنبية السفن التي تُسلّم أو تفرغ الوقود المكرر بعد 4 أبريل 2025 قد تواجه عقوبات قاسية.
كما يُعرّض ذلك السفن وأفراد طواقمها لخطر هجمات الحوثيين أو احتجاز الرهائن".
وأوضح البيان، أن "تفتيش أي سفينة من قبل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في اليمن (UNVIM) لا يعني أنها في مأمن من العقوبات الأمريكية، خاصةً تلك السفن والكيانات والأفراد الذين يقدمون دعمًا ماديًا للحوثيين".
وأضاف: "لقد تم إنشاء آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش بناءً على طلب الحكومة اليمنية لتسهيل دخول السلع التجارية المدنية إلى الموانئ الواقعة خارج سيطرة الحكومة الإجراءات التي وضعتها آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش هي لأغراض محدودة لدعم نظام عقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المنشأ بموجب قراره رقم 2216 لعام 2015 وكلاهما مستقل ويجب التمييز بينه وبين أنظمة العقوبات الوطنية الأخرى وإجراءاتها المرتبطة".
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في الرابع من مارس الماضي، تطبيق تصنيف جماعة الحوثي في اليمن "منظمة إرهابية أجنبية"، وأصدرت الخزانة الأمريكية عدة قرارات وعقوبات طالت قيادات عليا في الجماعة، بالإضافة لقرارات متعلقة بالمشتقات النفطية والاتصالات، متوعدة بمزيد من القرارات خلال الفترة المقبلة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قرر، في 22 يناير/كانون الثاني، إدراج جماعة الحوثي على قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية