قصفت فصائل عراقية مسلحة بالصواريخ قاعدة حقل كونيكو الأمريكية في محافظة دير الزور شرق سوريا.

تأتي تلك الخطوة ردًا على استهداف الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، منشآت متعددة في العراق، وأعلن وزير الدفاع لويد أوستن في بيان أن الولايات المتحدة نفذت ضربات جوية في العراق استهدفت منشآت تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران في البلاد بعد هجمات متكررة على القوات الأمريكية.

وقال أوستن في البيان إن الضربات «تأتي ردًا مباشرًا على سلسلة من الهجمات التصعيدية ضد أفراد الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق وسوريا» من قبل الميليشيات المدعومة من إيران.

وأصدرت القيادة المركزية الأمريكية أيضًا بيانًا أمس الثلاثاء قالت فيه إن القوات الأمريكية «شنت غارات جوية أحادية الجانب استهدفت مقرات كتائب حزب الله ومواقع التخزين والتدريب للصواريخ والقذائف وقدرات الطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه».

وتأتي الضربات بعد أيام فقط من إصابة أفراد أمريكيين في قاعدة عين الأسد الجوية في العراق في هجوم صاروخي باليستي على القاعدة. وقالت القيادة المركزية الأمريكية خلال عطلة نهاية الأسبوع إنه بينما اعترضت الدفاعات الجوية للقاعدة معظم الصواريخ والقذائف، إلا أن بعض المقذوفات أصابت الهدف.

ونفذ البنتاجون ثلاث مجموعات من الضربات في ثلاث دول مختلفة في غضون ثلاثة أيام، بما في ذلك ضربات ضد حركة الشباب في الصومال، والحوثيين في اليمن، والآن الجماعات المدعومة من إيران في العراق.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قاعدة حقل كونيكو فصائل عراقية دير الزور شرق سوريا فصائل عراقية مسلحة فی العراق

إقرأ أيضاً:

آخر ساعات إيران في سوريا.. كيف انسحب الضباط وما علاقة الانغماسيين؟

ذكرت وكالة فرانس برس أن إيران سحبت بعثتها الدبلوماسية وقواتها من سوريا قبل يومين من الإطاحة بحكم بشار الأسد وفق ما أفادت 3 مصادر متطابقة.

ونقلت عن ضابط سوري سابق عمل في أحد المقار الأمنية التابعة للحرس الثوري بدمشق، أن قيادته الإيرانية طلبت منه في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر 2024، أي قبل ثلاثة أيام من سقوط الأسد التوجّه إلى مقرّ العمليات في حيّ المزة  بالعاصمة في اليوم التالي بسبب أمر مهم.

وأضاف، أن القائد الإيراني المسؤول عن المجموعة حينها، والمعروف باسم "الحاج أبو إبراهيم"، أبلغ الحاضرين من ضباط وجنود سوريين يخدمون تحت إمرة الإيرانيين وعددهم نحو 20 شخصاً، فور وصولهم بأنه "بعد اليوم لن يكون هناك حرس ثوري إيراني في سوريا".

كما طلب المسؤول الإيراني من العناصر  إحراق وثائق حساسة وتلفها أمامه، وسحب جميع الأقراص الصلبة من الحواسيب وبعدها أُبلغوا بأن "كل شيء انتهى، ولن نكون مسؤولين عنكم بعد اليوم، وستصلكم هوياتكم المدنية بعد أيام".

وأردف الضابط: "بدا الأمر وكأنه مُعدّ مسبقاً. لكنه كان مفاجئا لنا كنّا نعرف أن الأمور ليست على ما يرام، لكن ليس إلى هذا الحد".

وتلقى الضابط ورفاقه راتب شهر مسبق، قبل أن يتفرّق شملهم ويعودوا مذهولين إلى منازلهم وبعد يومين، انهار الحكم فجر الثامن من كانون الأول/ ديسمبر، وفرّ الأسد.

وقال موظفان سوريان سابقان في القسم القنصلي بالسفارة الإيرانية في دمشق إنّ القنصلية أُخليت بالكامل مساء 5 ديسمبر، وغادرت متجهة إلى بيروت، بينما أُبلغ الموظفون السوريون بملازمة منازلهم، وصُرفت لهم رواتب ثلاثة أشهر مقدماً.

وقال موظف لم يكشف عن هويته إن عدداً من زملائه السوريين الذين يحملون جنسية إيرانية غادروا معهم ليلاً، وبرفقتهم ضباط كبار من الحرس الثوري الإيراني.

وكانت مكاتب السفارة والقسم القنصلي وجميع المراكز الأمنية الإيرانية خالية تماما في اليوم التالي.

كما تشير شهادات سائقين وموظفين على الحدود السورية - اللبنانية في تلك الفترة إلى ازدحام غير مسبوق شهده معبر جديدة يابوس - المصنع يومي الخميس والجمعة، إذ تطلّب العبور انتظار 8 ساعات.

وفي شهادة أخرى يقول العقيد السوري محمد ديبو من داخل قاعدة شُكّلت غرفة عمليات رئيسية للقوات الإيرانية جنوب مدينة حلب للوكالة، "بعدما سقطت حلب، لم تقاتل إيران في مكان آخر".

وأضاف، "اضطرت للانسحاب بشكل مفاجئ بعد الانهيار السريع حيث نفذ ثلاثة انغماسيين من الفصائل التي قادتها هيئة تحرير الشام، هجوما قتل إيرانيين في بداية العملية على حلب.

وأكدت تقارير نشرتها وسائل إعلام إيرانية في نهاية تشرين الأول/ نوفمبر 2024 مقتل عناصر من القوات الإيرانية في حلب، بينهم مستشار عسكري بارز، هو سردار بور هاشمي، حيث دُفن في طهران بحضور عدد كبير من المسؤولين.



وأوضح ديبو "عندما دخلنا مقارّهم في حلب وجدنا وثائق شخصية من جوازات سفر وهويات تابعة لضباط إيرانيين، لم يكن لديهم الوقت لسحبها".

وأكد ديبو، الذي رافق الفصائل المقاتلة المعارضة من إدلب وصولا إلى دمشق، أنه بعد السيطرة على حلب، "أُجلي نحو 4000 مقاتل إيراني عن طريق قاعدة حميميم الروسية التي كانوا لجأوا إليها، بينما فرّ آخرون باتجاه لبنان والعراق".

ويتقاطع ذلك مع ما يرويه الضابط السوري الذي رفض الكشف عن هويته، والذي يقول إن "قائدا إيرانيا معروفا باسم الحاج جواد، أُجلي في 5 ديسمبر 2024 برفقة عدد من المقاتلين والضباط الإيرانيين عبر قاعدة حميميم إلى طهران".

مقالات مشابهة

  • سمو ولي العهد يرعى حفل افتتاح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط
  • افتتاح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية برعاية ولي العهد.. مرآة ساطعة لرؤية القيادة الطموحة
  • ولي العهد يرعى حفل افتتاح مرافق قاعدة الملك سلمان الجوية بالقطاع الأوسط
  • القوات التايلاندية تقصف مواقع كمبودية وسقوط قتلى وجرحى
  • آخر ساعات إيران في سوريا.. كيف انسحب الضباط وما علاقة الانغماسيين؟
  • الولايات المتحدة الأمريكية والمجال الحيوي
  • التمثيل التجاري ينسق الزيارة الترويجية الأولى لرئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى الولايات المتحدة الأمريكية
  • سفير الولايات المتحدة الأمريكية الجديد يقدم أوراق اعتماده
  • انسحاب إيران من سوريا قبل سقوط الأسد .. كواليس الساعات الأخيرة
  • إيران تعلن ترحيل 55 من مواطنيها من الولايات المتحدة وتتّهم واشنطن بمضايقات ممنهجة