الحسكة-سانا

بلغت المساحة المزروعة بالمحاصيل العطرية في محافظة الحسكة للموسم الحالي 7520 هكتاراً، موزعة في مختلف مناطق الاستقرار الزراعي، متجاوزة بذلك ما هو مخطط وفق الخطة الزراعية الفرعية.

وبين رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة المهندس جلال بلال في تصريح لمراسل سانا أن عمليات زراعة هذه المحاصيل مستمرة منذ مطلع الشهر الماضي ولتاريخه، وأن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مختلف مناطق الحسكة بشكل متتابع شجعت الفلاحين على التوسع في زراعتها ولاسيما للمساحات البعلية، علماً أنه لم تزرع مساحات مروية منها حتى تاريخه.

وتتوزع هذه المساحة وفقا لبلال على 3630 هكتار كمون، و3510 كزبرة، و380 هكتاراً بالحبة السوداء، رغم عدم إدراجها بالخطة الزراعية الفرعية، متوقعاً انتهاء عمليات زراعة هذه المحاصيل مع نهاية الشهر الحالي.

يشار إلى أن المساحة التي زرعت بالمحاصيل العطرية في محافظة الحسكة خلال الموسم الماضي بلغت 13 ألف هكتار.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

بلال قنديل يكتب: بين الماضي والحاضر

الإنسان كان وما زال كائناً متغيراً، يتأثر بزمانه ومكانه، وتتبدل اهتماماته وأولوياته مع تغير العصور وتطور المجتمعات.

 فما كان يشغل عقل الإنسان في الماضي، لم يعد بنفس الأهمية اليوم، وما كان يعتبر رفاهية أصبح ضرورة، والعكس صحيح. بين الماضي والحاضر مسافة طويلة، تروي حكاية تطور الإنسان في اهتماماته وطباعه وأساليب حياته.

في الماضي، كانت اهتمامات الإنسان تدور حول البقاء وتوفير الأساسيات من مأكل وملبس ومأوى. كان الجهد ينصب على الزراعة أو الرعي أو الحرف اليدوية. العلاقات الاجتماعية كانت أعمق، والروابط العائلية أقوى، وكان الناس يتشاركون لحظاتهم بقلوب مفتوحة، بعيداً عن التعقيدات التكنولوجية.

أما في الحاضر، فقد تغير المشهد تماماً. أصبح الإنسان أكثر ارتباطاً بالتكنولوجيا، وأصبح الهاتف الذكي جزءاً لا يتجزأ من يومه. اهتماماته اتجهت نحو الاستهلاك، والبحث عن التميز الفردي، واللحاق بركب التحديث المستمر. حتى العلاقات أصبحت في كثير من الأحيان افتراضية، والشعور بالوحدة أصبح شائعاً رغم كثرة وسائل التواصل.

تغيرت أيضاً مفاهيم النجاح والسعادة. في الماضي، كان النجاح مرتبطاً بامتلاك أرض أو بيت أو عائلة مستقرة. اليوم، أصبح النجاح يقاس بعدد المتابعين، أو الإنجازات المادية، أو حتى بمدى الظهور في وسائل الإعلام. تغيرت الأولويات، وتغير الإنسان نفسه، فأصبح أكثر قلقاً وأقل صبراً.

لكن رغم كل هذا التغير، يبقى هناك خيط رفيع يربط بين الماضي والحاضر. الإنسان في جوهره لا يزال يبحث عن الأمان، عن الحب، عن التقدير، وعن معنى لحياته. قد تتغير الوسائل، وقد تختلف الطرق، لكن الجوهر يبقى كما هو.

بين الماضي والحاضر، هناك تطور واضح، لكنه ليس دائماً تطوراً إيجابياً. فربما علينا أن نتأمل في ماضينا لنستعيد بعض القيم التي فقدناها، ونوازن بين ما نكسبه من تقدم وما نخسره من إنسانيتنا.

طباعة شارك تطور الإنسان الزراعة الحرف اليدوية العلاقات الاجتماعية

مقالات مشابهة

  • بلال قنديل يكتب: بين الماضي والحاضر
  • محافظ المنيا يبحث ملف تقنين الأراضي وتيسير الإجراءات مع رئيس المساحة.. صور
  • المنيا تفتح أبواب التقنين.. المحافظ ورئيس المساحة يذللان العقبات أمام المواطنين
  • الأحمر يصعد وتيرة تحضيراته للمرحلة الفاصلة من التصفيات المونديالية
  • قيمة الأصول المدارة في السوق المالية تتجاوز حاجز التريليون ريال بنهاية العام الماضي
  • صرف سلع تموينية بـ35 مليون جنيه في الأقصر
  • صرف سلع تموينية بالأقصر بمبلغ 35 مليون جنيه خلال النصف الأول من شهر مايو
  • انطلاق أولى فعاليات برنامج تعزيز القدرات لشركات الزيوت العطرية
  • إزالة أدوار مخالفة في حملة مكبرة بضواحي بورسعيد
  • "الصناعة" تنفذ 1,333 زيارة ميدانية على المنشآت الصناعية خلال الشهر الماضي