هل ينبغي السماح للحيوانات بالتصويت؟.. دراسة غريبة تزعم ضرورة ذلك!
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
قد يبدو إعطاء كلبك الأليف قسيمة تصويت خاصة به في مركز الاقتراع، بمثابة سيناريو غريب، لكن أحد الباحثين يدّعي أنها قد لا تكون فكرة سيئة.
ويعتقد إيوان رادو موتواركا، الأستاذ في قسم الفلسفة بجامعة Rowan في نيوجيرسي، أن بعض الحيوانات يجب أن تتمتع بحقوق التصويت.
وفي بحث جديد، يوضح فكرته لنظام التصويت الذي يسمح للمخلوقات بأن يكون لها رأي في القضايا التي تؤثر عليها، مثل رعاية الحيوانات الأليفة.
ومع ذلك، يبدو أن الجميع لا يتفقون مع هذه الفكرة الغريبة، حيث وصفها أحد الخبراء بأنها "مضحكة".
وفي بحثه، يعترف موتواركا بأن "فكرة حق الحيوانات في التصويت تبدو غير معقولة".
ويتابع: "وتبعا لذلك، فإن معظم الباحثين الذين تناولوا هذه القضية يرفضونها بكلمات قليلة باعتبارها سخيفة بشكل واضح. ومع ذلك، سأزعم أنه يمكننا فهم هذه الفكرة كنتيجة طبيعية لالتزاماتنا الديمقراطية الأساسية. وبالتالي، أعتقد أن الحكومات يجب أن تعترف بالحق السياسي في التصويت لفئات معينة على الأقل من الحيوانات".
ويقترح موتواركا نظام تصويت للحيوانات يتضمن ممثلين معينين، سواء أفراد من البشر أو شركات بأكملها، يدلون بأصواتهم نيابة عن الحيوانات.
وبموجب نظامه المقترح، لن يتم تعيين الأشخاص إلا كممثلين يدلون بأصواتهم نيابة عن الحيوانات في القضايا المتعلقة برعاية الحيوان.
إقرأ المزيدويمكن أن يشمل ذلك السياسات المتعلقة بتربية الحيوانات، أو معايير إنتاج اللحوم، أو تنظيم صيد الأسماك، أو رعاية الحيوانات الأليفة.
ويجري موتواركا مقارنات مع الممثلين الذين يعملون نيابة عن الأطفال أو الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية، "الذين يحتاجون إلى شخص آخر لتأكيد حقوقهم".
ويجادل أيضا بأن عدم كفاءة الحيوانات في ممارسة حقوق التصويت ليس سببا وجيها لاستبعادها.
وتسمح بعض الحكومات بالفعل بإنفاذ الحقوق القانونية للحيوانات من خلال الممثلين.
علاوة على ذلك، في العديد من الدعاوى القضائية الفيدرالية الأمريكية، يتم تسمية الحيوانات على أنها المدعي - الشخص الذي يرفع قضية قانونية ضد شخص آخر.
وتاريخيا، استبعدت حكومات مختلفة فئات معينة - مثل النساء والعبيد - من التمتع بالحقوق القانونية لأن ذلك بدا مبررا في ذلك الوقت. لكن أي أسباب مقبولة بشكل عام لمنع حقوق التصويت للحيوانات، قد تبدو قديمة بالمثل بعد مئات السنين من الآن.
ومع ذلك، قال توم بروكس، أستاذ القانون والحكومة بجامعة دورهام، إنه لا يوافق على الاقتراح الجديد.
وقال بروكس: "في الوقت الذي تكون فيه ثقة الجمهور في سياستنا منخفضة على الإطلاق، أعتقد أنه من الأفضل إنفاق الوقت والطاقة في التركيز على ضمان سماع أصوات مواطنينا واحتساب أصواتهم".
وقال ماثيو كرامر، أستاذ الفلسفة القانونية والسياسية في جامعة كامبريدج، إن منح حيوان حق التصويت سيكون أمرا "سخيفا". وبشكل أكثر واقعية، فإن مثل هذا النظام سيتضمن حقا تخصيص صوت إضافي لأي إنسان يصوت نيابة عن حيوان.
نشرت الورقة الجديدة في مجلة التحليل.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث حيوانات أليفة عالم الحيوانات غرائب نیابة عن
إقرأ أيضاً:
«الفيفا» يصدم منتخبات كأس أفريقيا!
كيب (رويترز)
وجدت الدول الأفريقية نفسها مضطرة لتغيير خطط الاستعداد لكأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2025 بعد قرار مفاجئ من الاتحاد الدولي (الفيفا) بتقليص فترة السماح الإلزامي للاعبين بالانضمام لمنتخبات بلادهم قبل البطولة الأفريقية المقررة بالمغرب في ديسمبر الجاري.
ومع تبقي أقل من ثلاثة أسابيع على انطلاق البطولة المقررة بين 21 ديسمبر و18 يناير الثاني أعلن الفيفا أن الأندية ملزمة بالسماح للاعبين بالانضمام للمنتخبات اعتباراً من 15 ديسمبر، وهو ما يقل بواقع أسبوع واحد عن فترة السماح المعتادة طبقاً للوائح «الفيفا».
وقالت مصادر إن منتخب السنغال ألغى معسكره التدريبي الذي كان مقرراً في تونس، في حين أن منتخبات أنجولا وجمهورية الكونجو الديمقراطية وموزامبيق وكوت ديفوار حاملة اللقب باتت مضطرة لإعادة النظر في خطط الاستعدادات بالبرتغال وإسبانيا.
وقال الفرنسي باتريس بوميل مدرب أنجولا «الأمر المحبط والمرهق، هو أننا منذ فترة التوقف الدولي الأخيرة، ونحن نضع اللمسات الأخيرة على الاستعدادات».
وأضاف «كنا نريد بدء المعسكر في الثامن من ديسمبر في الجارف بجنوب البرتغال، لقد سافرت إلى الموقع قبل شهر ونصف الشهر، أعددنا كل شيء وعملنا على محتوى الحصص التدريبية وأماكن إقامة المباريات الودية، الآن كل شيء مهدد».
وتابع «يجب أن نكون في المغرب يوم 18 لنلعب يوم 22 ديسمبر لذلك لم يعد بإمكاننا أن نسمي الأمر معسكراً تدريبياً».
وتواجه عدد من المباريات الدولية الودية التي كانت مقررة استعداداً للبطولة خطر الإلغاء.
وقال تييري مويوما مدرب الجابون «كنا نريد في البداية خوض مباراتين وديتين يومي 14 و18 ديسمبر، لكن الآن يجب أن نلعب مباراة واحدة فقط، أمام منافس لم يتحدد بعد».
وتستدعي أغلب المنتخبات 24 المشاركة في كأس الأمم لاعبين محترفين في أندية أوروبية، وكان من المفترض أن ينضم اللاعبون للمنتخبات بمرور مطلع الأسبوع المقبل.
وقال (الفيفا) إن فترة السماح بترك اللاعبين، والتي تقلصت في نهج مماثل للذي اتبع قبل كأس العالم 2022 في قطر، تم الاتفاق عليها بعد مشاورات مع الاتحاد الأفريقي (الكاف) وأصحاب المصلحة الآخرين «لتقليل التأثير على مختلف الأطراف»، من دون الخوض في المزيد من التفاصيل.
لكن توم ساينتفيت مدرب مالي قال إن ذلك يُظهر قلة احترام لكرة القدم الأفريقية، وإن الأندية الأوروبية تحظى بأولوية أعلى لدى (الفيفا).
وانتقد المدربون أيضاً تأخر الإخطار، نظراً لأن مواعيد نهائيات كأس الأمم تم الإعلان عنها في يونيو من العام الماضي، وهو ما أتاح أمام (الفيفا) متسعاً من الوقت لإصدار قراره في وقت مبكر.