باليه رايموندا الروسي بالأوبرا السلطانية.. حينما ينتصر الحب على القوة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
"عمان": انطلق أمس الخميس أول العروض الثلاثة لباليه لالكسندر جلازونوف بعنوان "رايموندا" من تقديم مسرح البولشوي الروسي، على المسرح الرئيسي لدار الأوبرا السلطانية، والتي حُددت لها أيام الخميس واليوم الجمعة وآخر العروض اليوم السبت.
تضمن عرض "رايموندا" ثلاثة فصول، الأول بلغت مدته 50 دقيقة، والثاني 40 دقيقة وأخيرا الفصل الثالث 35 دقيقة، ودارت أحداث الفصل الأول حول "رايموندا"، وهي ابنة شقيقة النبيلة الفرنسية الكونتيسة "سيبال دي دوريس"، وهي مخطوبة لـ "جان دي بريين"، ويصل "دي بريين" إلى القصر ليودع "رايموندا" قبل أن يغادر إلى حرب يقودها ملك المجر "أندريه" الثاني، وتودّع "رايموندا" محبوبها وهي منكسرة القلب خائفة على فارسها من الموت، ومستذكرة رقصاتها معه والأوقات الرائعة التي قضتها معها لساعات طويلة، وتغرق "رايموندا" في التفكير الطويل، ليلا ونهارا، وما إن حلّ الليل ذات يوم سافرت "رايموندا" في حلمها إلى حديقة الأحلام السحرية، فترى هناك "جان دي بريين" ويسعد الحبيبان باللقاء من جديد.
ولكن فجأة يختفي "جان دي بريين"، وتلاقي "رايموندا" فارسًا شرقيًا غريبًا حلّ مكانه، يبوح الفارس الغريب لها بحبه فتضطرب "رايموندا" وتقع مغشية عليها، يختفي طيف الرجل ويبزغ الفجر، وتخشى "رايموندا" أن يكون المنام الذي رأته نذير شؤم، هنا أسدل الستار على الفصل الأول وسط ترحيب الجمهور وتصفيقه الحار انبهارا من روعة الأداء.
بعد استراحة بلغت 20 دقيقة عاد الجمهور المتلهف لاستكمال الحكاية إلى مقاعده، لتفتح الستار مطلقة احتفالات في قصر "دوريس" ليعود الجمهور إلى الحكاية ويدخل في تفاصيلها، ويدخل "عبد الرحمن" فارس "السراسنة" – والسراسنة نسبة إلى "ساراسين أو ساراكينوس" وهو مصطلح استخدمه الرومان للإشارة إلى سكان الصحراء في إقليم البتراء الروماني ثم أصبح يطلق على العرب وفي العصور الوسطى وخلال الحروب الصليبية توسع المصطلح ليشمل كل العرب- يدخل مصحوبًا بمتتالية موسيقية فخمة تتعرف "رايموندا" عليه وتفزع، فهو الرجل الغريب الغامض التي رأته في منامها. يعرض "عبدالرحمن" على "رايموندا" المال والسلطة مقابل قبولها الزواج به وحبها له، فترفضه "رايموندا" ليثور "عبد الرحمن" غضبًا ويحاول اختطافها. فجأةً يظهر فرسان عادوا من المعركة ومن بينهم "جان دي بريين" يقترح الملك أندريه الثاني بأن يحلّ "جان دي بريين" و "عبد الرحمن" خلافاتهما في مبارزة فردية، انتهت بهزيمة عبد الرحمن ليجتمع الحبيبان معًا مرة أخرى، وهنا أسدل ستار الفصل الثاني ليكون الجمهور بموعد مع استراحة أخرى لـ 20 دقيقة.
اختتم العرض بالفصل الثالث السريع نسبيا مقارنة بالفصلين الأول والثاني، وفي الفصل الأخير يبارك الملك "أندريه" الثاني زواج "رايموندا" من "جان دي بريين"، فتقام احتفالات الزفاف على شرف ملك المجر، ثم تختتم احتفالات الزفاف بالرقصة الهنجارية.
تضمن العرض بشكل مجمل الكثير من الاستعراض الاحترافي لفن الباليه، والذي صمم الرقصات فيه "يوري جريجوروفيتش"، وقد صاحب العرض جوقة موسيقية بقيادة الروسي "بافيل سوروكين" الذي أدار حوالي 70 موسيقيا مستخدمين مختلف الآلات الموسيقية.
وشارك في العرض الأدائي ما لا يقل عن 100 استعراضي بين مجاميع مؤدين رئيسيين.
جدير بالذكر أن عرض "رايموندا" يعد من العروض الكلاسيكية التي قد ظهرت أول مرة عام 1898 على مسرح "ماريينسكي" في موسكو، وأعيد بناء العرض بشكله الحالي أول مرة في عام 2003 على مسرح "البولشوي" في موسكو.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: عبد الرحمن
إقرأ أيضاً:
حفل زفاف بمليارات الدولارات.. جيف بيزوس يحجز مدينة الحب
في واحدة من أكثر المناسبات الخاصة ترقبا في أوروبا، يستعد مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس لخوض تجربة زفاف فاخرة على الطراز الإيطالي في قلب مدينة البندقية، بصحبة خطيبته المذيعة السابقة لورين سانشيز.
وبات الحدث المرتقب الذي يلفه الكثير من السرية مثار جدل واسع، وسط احتجاجات محلية، وشائعات مستمرة، وتحضيرات لوجستية ضخمة تذكر بزفاف جورج وأمل كلوني عام 2014.
استنفار أمني وتحفّظ إعلامي
ومنذ بداية حزيران / يونيو، شهدت مدينة البندقية أعمال تجهيزات غامضة في عدد من المواقع التاريخية، أبرزها "مؤسسة تشيني" على جزيرة "سان جورجيو مادجوري" – والتي سبق أن استضافت قمم G7 – إضافةً إلى مواقع أخرى محاطة بسرية مشددة، كفنادق شهيرة.
في الوقت نفسه، تم إغلاق المجال الجوي فوق البندقية جزئيًا، ومنع استخدام الطائرات المسيرة، مع منح تصاريح خاصة فقط للطائرات الهليكوبتر، حسبما ذكرت صحيفة Corriere della Sera. ويعتقد أن التدابير الأمنية جاءت استجابة لحضور متوقع لعدد من رؤساء الدول وشخصيات كبرى من عالم السياسة والاقتصاد.
ضيوف بالمئات... واحتجاجات في الخلفية
رغم التكتم الرسمي من قِبل بيزوس وسانشيز، فإن تسريبات من بلدية البندقية تشير إلى حجز عدد من الفنادق الفاخرة لاستضافة نحو 200 ضيف، من بينهم نخب هوليوودية مثل كيم كارداشيان، وإيفا لونغوريا، وكاتي بيري، اللواتي شاركن في حفل وداع العزوبية الذي أُقيم في باريس الشهر الماضي.
ويواجه الاحتفال تحديات من نوع آخر، إذ عبرت مجموعات بيئية ومدنية عن غضبها من تحويل المدينة التي تعاني أصلًا من الاكتظاظ والفيضانات إلى "مسرح استعراضي للأثرياء"، بحسب صحيفة الغارديان البريطانيةمن جهتها، نفت الجهة المنظمة للزفاف تلك الادعاءات، وأكدت في بيان رسمي أن "80 بالمئة من الموردين المشاركين محليون"، في محاولة لتهدئة الرأي العام.
الزفاف وسط المياه... واليخوت تنتظر
إلى جانب الاستعدادات الأرضية، يرسو يخت "Koru" الفاخر، الذي تبلغ قيمته نصف مليار دولار، قبالة سواحل البحر الأدرياتيكي، ومعه يخت الدعم "L’Abeona". وتؤكد تقارير من Forbes أن بيزوس سيستخدم اليختين لنقل الضيوف واستضافة حفلات جانبية على متنهما.
وفي قلب المدينة، تم حجز أكثر من 30 قاربا مائيا فاخرا لتأمين تنقل المدعوين بسرية، فيما أعلنت جمعية الجندول الفينيسية جاهزيتها للحدث، معتبرة أنه "فرصة لإعادة تسليط الضوء على جمالية البندقية عالميًا".