فاكهة تظهر قدرة كبيرة على تعزيز الصحة العقلية بسرعة
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
أثبت باحثون من جامعة أوتاغو قدرة فاكهة الكيوي على تحسين المزاج بشكل كبير، ومدى سرعة تأثيرها.
وفي دراسة نشرت في مجلة British Journal of Nutrition، وجد الباحثون أن هذه الفاكهة تحسن الحيوية والمزاج في أقل من أربعة أيام.
إقرأ المزيدويقول البروفيسور تاملين كونر، المؤلف المشارك من قسم علم النفس، إن النتائج توفر طريقة ملموسة ويمكن الوصول إليها بسهولة لدعم الصحة العقلية.
وأضاف: "من الرائع أن يعرف الناس أن التغييرات الصغيرة في نظامهم الغذائي، مثل إضافة فاكهة الكيوي، يمكن أن تحدث فرقا في شعورهم كل يوم".
وارتبط تناول فيتامين سي بتحسن المزاج والحيوية والرفاهية وانخفاض الاكتئاب، بينما يرتبط نقص هذا الفيتامين بارتفاع الاكتئاب والضعف الإدراكي.
ومع ذلك، يقول البروفيسور كونر إن الأبحاث المحدودة قد قيمت مدى سرعة حدوث تحسن في الحالة المزاجية بعد تناول مكملات فيتامين سي أو مصادر الفيتامين الغذائية بالكامل.
وسعى الباحثون إلى سد هذه الفجوة من خلال تدخل غذائي لمدة ثمانية أسابيع لـ 155 شخصا بالغا يعانون من نقص فيتامين سي.
وتناول المشاركون يوميا إما مكملات فيتامين سي، أو دواء وهميا، أو حبتين من فاكهة الكيوي. ثم أبلغوا عن حيويتهم، ومزاجهم، والازدهار النفسي (الحالة التي يشعر فيها الأشخاص بمشاعر إيجابية وأداء نفسي واجتماعي إيجابي في معظم الوقت)، ونوعية نومهم، وكمية نومهم، ونشاطهم البدني باستخدام استطلاعات على الهاتف الذكي.
إقرأ المزيدووجد الباحثون أن مكملات فاكهة الكيوي حسنت الحيوية والمزاج خلال أربعة أيام، وبلغت ذروة هذا التحسن نحو 14-16 يوما، وعززت من الازدهار النفسي من اليوم 14. ومن ناحية أخرى، حسّن فيتامين سي الحالة المزاجية بشكل طفيف حتى اليوم 12.
ويقول المؤلف الرئيسي الدكتور بن فليتشر، الذي أجرى البحث كجزء من رسالة الدكتوراه في جامعة أوتاغو، إن فهم الفروق الدقيقة حول متى وكيف تحدث هذه التأثيرات يوميا يساهم في معرفتنا بالفوائد المحتملة للأطعمة والمكملات الغنية بفيتامين سي على الصحة العقلية. وهذا "يساعدنا على رؤية أن ما نأكله يمكن أن يكون له تأثير سريع نسبيا على ما نشعر به".
مضيفا: "كان المشاركون يتمتعون بصحة عقلية جيدة نسبيا في البداية، لذا لم يكن لديهم مجال كبير للتحسن، لكنهم ما زالوا يتحدثون عن فوائد فاكهة الكيوي أو تدخلات فيتامين سي".
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الصحة العامة الفواكه امراض نفسية فيتامينات معلومات عامة معلومات علمية الصحة العقلیة فاکهة الکیوی فیتامین سی
إقرأ أيضاً:
أقوى عاصفة شمسية في 2025 تضرب الأرض فما نتائجها؟
حسب الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة الأميركية، فقد أطلقت الشمس يوم 14 مايو/أيار 2025 توهّجًا من الفئة إكس 2.7، بلغ ذروته عند الساعة 08:25 صباحًا بتوقيت غرينتش.
التوهج الشمسي هو انفجار هائل للطاقة يحدث في الغلاف الجوي للشمس، نتيجة إطلاق مفاجئ للطاقة المخزنة في الحقول المغناطيسية، خاصةً فوق مناطق على سطح الشمس تسمى "البقع الشمسية"، وهي مناطق تظهر في صور التلسكوبات داكنة على سطح الشمس، لأن درجة حرارتها أقل بقدر صغير من محيطها.
ويؤدي هذا الانفجار إلى انبعاث إشعاعات قوية تشمل الأشعة السينية، الأشعة فوق البنفسجية، وأشعة غاما، بالإضافة إلى موجات راديوية.
وتُصنّف التوهّجات حسب شدّتها إلى فئات تبدأ من "إيه" وتصل إلى "إكس"، حيث تُعتبر فئة "إكس" الأقوى، ويعد التوهج الأخير أقوى التوهجات التي انطلقت من الشمس خلال عام 2025.
وتصل هذه الانبعاثات إلى الأرض لتتفاعل مع مجالها المغناطيسي، متسببة بشكل أساسي في ظاهرة الشفق القطبي الشهيرة، وهي أضواء ملونة تظهر في السماء في المناطق القريبة من القطبين.
إعلانوتمر الشمس بدورة نشاط تستغرق نحو 11 سنة، تتراوح بين الحد الأدنى للنشاط والحد الأقصى للنشاط، وخلال فترة الحد الأقصى، تزداد عدد البقع الشمسية، وبالتبعية يزداد عدد التوهجات الشمسية.
الدورة الشمسية الحالية، المعروفة باسم "الدورة الشمسية 25″، بدأت في ديسمبر/كانون الأول 2019 ومن المتوقع أن تستمر حتى عام 2030 تقريبًا، وتتميز هذه الدورة بزيادة ملحوظة في النشاط الشمسي مقارنة بالدورة السابقة، مع توقعات بأن تصل إلى ذروتها في 2025.
وتسبّب هذا التوهّج الأخير في انقطاعات مؤقتة للاتصالات اللاسلكية على الجانب النهاري من الأرض، خاصة في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط، وبشكل خاص تأثّرت خدمات الاتصالات عالية التردد، المستخدمة في الطيران والملاحة والاتصالات البحرية.
وقد انطلق التوهج الشمسي الأخير من بقعة شمسية سميت إيه آر 4087، والتي أطلقت بدورها عددا من التوهجات الشمسية الأخف مؤخرا.
الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي للأرض يعملان كدرع واقٍ، يمنعان معظم الإشعاعات الناتجة عن التوهجات الشمسية من الوصول إلى سطح الأرض، مما يجعل تأثيرها المباشر على صحة البشر ضئيلًا أو غير موجود على الإطلاق.
وكانت بعض الدراسات قد أشارت إلى أن العواصف الشمسية قد تؤثر على الساعة البيولوجية للإنسان، ومع ذلك، لا يوجد اتفاق بين العلماء حول هذا الأمر، ولا توجد أدلة قاطعة على تأثيرات صحية خطيرة مباشرة.
ويؤكد العلماء أن المخاطر تظهر بشكل أساسي في الارتفاعات العالية، مثل رواد الفضاء أو الطيارين في الرحلات القطبية، حيث يعتقد أنهم قد يكونون أكثر عرضة لتأثيرات الإشعاعات الشمسية، لذا يتم اتخاذ احتياطات خاصة في هذه الحالات.
ما التأثير على الطقس؟كما أن التوهجات الشمسية لا تسبب تغيرات مباشرة في الطقس اليومي مثل الأمطار أو درجات الحرارة.
إعلانويعتقد العلماء أن العامل الأساسي المؤثر في مناخ الأرض حاليا هو التغير المناخي، والذي يرفع من تطرف الظواهر المناخية مثل الموجات الحارة.
وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن النشاط الشمسي قد يؤثر على المناخ على المدى الطويل، مثل فترات التبريد أو الاحترار، ولكن هذه التأثيرات معقدة وتحتاج إلى مزيد من البحث لفهمها بالكامل، ولا يوجد حتى الآن اتفاق بين العلماء على صحتها.
وبشكل أساسي يعمل نطاق "طقس الفضاء" حاليا على دراسة تلك التوهجات، بغرض أساسي وهو تأمين التكنولوجيا، حيث يمكن للتوهجات الشمسية أن تؤثر على الاتصالات اللاسلكية وأنظمة الملاحة والأقمار الصناعية، مما قد يؤدي إلى انقطاعات مؤقتة أو تشويش في الإشارات.
تقوم وكالات الفضاء ومراكز الأرصاد الفضائية بمراقبة الشمس باستمرار، وفي هذا السياق يتم بتحديث أنظمة الحماية للأقمار الصناعية وشبكات الكهرباء، وتتخذ شركات الاتصالات والطيران احتياطات إضافية خلال فترات النشاط الشمسي المرتفع.