موقع النيلين:
2025-07-07@04:40:03 GMT

صورة وحكاية: سرديات الحرب

تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT


العام الماضي 2023م ، وفى مثل هذه الأيام وقفت طويلا على هذه الصورة مع صور أخرى (تخريج دفعة من الدعم السريع بكسلا) ، ليس لإجتهاد المصور فى صناعة اللقطة مع خلفية جبال توتيل ، وتراص مجندي الدعم السريع فى تخريجهم ذلك ، وعمق الصورة بما يوحي بالكثرة ، بل أمر آخر ، وهو تخريج الدفعة ( 28) من المجندين ، تساءلت حينها ماذا يريد الدعم السريع من تزايد المجندين وفى كل ولاية ، وجوار كل فرقة اصبح له قطاع ، وصدقا بدأت أبحث عن آخر تخريج للمجندين بالجيش ووجدته فى كوستي ، كان الدعم يتمدد بسرعة فى كل الولايات ، ومع أننى كنت أدرك وأحس خطورة ما يجري و كتبت فى أكثر من مقال وتحليل عن ذلك ، وكنت أتساءل فى نفسي ، هل يمكن أن تغفل العقلية ذات البعد الإستراتيجي الرفيع فى الجيش والإستخبارات عن هذا ؟

قبل أيام ، كشف الفريق اول ياسر العطا عن التفاصيل ، حين قال إن قوات المليشيا يوم 15 ابريل 2023م حشدت 120 ألفا وأضيف عليهم 46 ألفا ويتم الإستعواض اسبوعيا بما يقارب (6_8 ألف ) من المرتزقة ، وذلك مقابل 37 الفا من الجيش.

.

أدركت ، حينها أن قناعتي لم تخب ، وهى حقائق كاشفة عن المخطط الفعلي للهيمنة..
المخطط الذي دفع الدعم السريع للسيطرة على كل معسكرات ومراكز تدريب هيئة العمليات (بعد حلها ) وهى فى مناطق حاكمة واستراتيجية (طيبة ، صالحة ، سوكار ، سوبا ، الخرطوم (الأدلة الجنائية) ، كبري شمبات) ، وامتدت معسكراته أمام كل سلاح مهم للجيش فى المدرعات وجبل اولياء وسلاح الإشارة والإذاعة والتلفزيون والقصر الجمهوري ، والقيادة العامة نفسها بأكثر من 60 عربة مسلحة بالدوشكا والرشاشات ، كل ذلك الترتيب الدقيق لم يكن محض صدفة وحميدتى يسخر مع الخاصة عن الجيش وقادته ويهدد فى اللقاءات العامة وبعض منسوبي الاطاري يلوحون (إما الإطاري أو الحرب) .. ثم يتساءلون الآن بغباء من أطلق الرصاصة الأولى على المدينة الرياضية ؟ دون ان يكلفوا أنفسهم سؤال: لماذا قوات الدعم السريع فى المدينة الرياضية اصلا؟.. لماذا ذهبت إلى مروى ؟ ولماذا هاجمت القائد العام للقوات المسلحة فى داره ؟ إنها مسرحية سمجة..

وهذا ما يفسر هيجانهم ضد المقاومة الشعبية ، حيث زيادة صف الجيش بالرجال ، كما العتاد ، وتحقيق توازن المقاتلين ، بل يتفوق عليهم ، فإن كان التمرد يستجلب افواج المرتزقة من اطراف القارة ، لمهاجمة مدننا وقرانا الآمنة ونهب ممتلكاتنا ، فمن حق قيادة الدولة الإستعانة بشعبها (لحماية نفسه وعرضه وارضه) ، لم يغزو احدا فى داره أو موطنه ، لم يقاتلوا خارج حدود وطنهم أو مناطقهم أنهم فى ارضهم فلماذا الهياج والعويل؟..

والإجابة ببساطة : لإن ميزان القوى تم ترجيحه ، وسيكون عسيرا السيطرة والانتشار والتحكم والتعايش.. تلك وقائع الحقيقة وحكاية الصورة..

د.ابراهيم الصديق على
27 يناير 2024م
(الصورة أو تعليق)

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

عايدة رياض ترد على جدل وشم ميسي: الصورة لا تخصني

خاص

أثارت صورة متداولة لوشم على ظهر النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعدما شبّه البعض ملامح المرأة المرسومة في الوشم بوجه الفنانة عايدة رياض، ما أحدث موجة تفاعل وانقسام بين من رأى فيها تشابهًا حقيقيًا ومن اعتبرها مجرد دعابة.

وتداولت مواقع التواصل الصورة باعتبارها تخص الفنانة المصرية، رغم أن الوشم يعود في الحقيقة إلى صورة والدة ميسي، سيليا، وقد رسمه عام 2010 تكريمًا لها، وفق تقارير إعلامية. ميسي معروف بوشومه العائلية، ومنها أسماء زوجته وأبنائه.

من جانبها، نفت عايدة رياض علاقتها بالصورة تمامًا، مؤكدة أنها لا تمتلك حسابًا رسميًا على فيسبوك، وأن ما يتم تداوله لا يمثلها.

وأشارت إلى أنها تقدمت بشكوى رسمية إلى مباحث الإنترنت بعد تعرضها لتعليقات سلبية، مؤكدة أن الجهات المختصة تحقق في الواقعة حاليًا.

مقالات مشابهة

  • الصورة المُضلِّلة الدوّارة من قندهار إلى أسوان
  • سلاح الجو السوداني يباغت “الدعم السريع” في شمال كردفان
  • الجيش السوداني: المصنع الأم للإجرام ومأزق النخبة النيلية:
  • مناورة الدعم السريع الجديدة للتحايل على الهزيمة
  • عايدة رياض ترد على جدل وشم ميسي: الصورة لا تخصني
  • أول ظهور للفنان عادل إمام بعد غياب طويل
  • “الدعم السريع” تعلن سيطرتها على منطقة جديدة في كردفان
  • الأسباب مجهولة.. قوات الدعم السريع تختفي من محيط بابنوسة
  • “المشتركة” ترد على أكاذيب “الدعم السريع”
  • الخوي تشتعل من جديد... الجيش السوداني يقترب من استعادتها والدعم السريع تتكبد خسائر فادحة