أمريكا تطرق أبواب القاهرة.. سر مكالمة بين السيسي وبايدن بشأن غزة
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
تواصل مصر مشاركتها الفعالة على المستوى الإنساني والسياسي، من خلال تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين، وبذل العديد من الجهود السياسية والدبلوماسية لتسهيل مرور المساعدات المصرية والدولية عبر معبر رفح.
وجددت القاهرة وواشنطن مجدداً موقفهما الثابت برفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مع التوافق على حل الدولتين باعتباره أساس دعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وفي اتصال جديد تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من نظيره الأمريكي جو بايدن مساء الجمعة، تطرق إلى العديد من المحاور المفصلية في الحرب الممتدة التي تشنها قوات الاحتلال منذ أكثر من 4 أشهر على قطاع غزة ، مخلفة ما يقرب من 26 ألف شهيد غالبيتهم من المدنيين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر المستشار أحمد فهمي أن الاتصال بين الرئيسين تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتأكيد الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين.
وتطرق اتصال الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي إلى الحرب في قطاع غزة، حيث ناقش الرئيسان تطورات الجهود الجارية للتوصل لوقف إطلاق نار إنساني، بهدف حماية المدنيين، وتبادل المحتجزين والرهائن والأسرى، وإنفاذ المساعدات الإنسانية، وبما يدفع في اتجاه خفض التوتر وإنهاء الأوضاع الراهنة.
وخلال الاتصال ، تعهد الرئيس السيسي بمواصلة مصر جهودها لتقديم الدعم لأهالي القطاع لتخفيف وطأة المأساة الإنسانية الجارية عليهم ، فيما أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالدور المحوري الذي تقوم به مصر في هذا الملف مؤكداً تقدير واشنطن لهذا الدور المهم في استقرار المنطقة. كما جدد الرئيسان تأكيدهما رفض أي محاولة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
ويعكس الاتصال أهمية العلاقات المصرية ـ الأمريكية في دعم استقرار الشرق الأوسط ، كما يعكس ثقل القاهرة في هذا الملف لتمتعها باتصالات قوية بكافة مكونات الداخل الفلسطيني بجانب جميع الدول الفاعلة وليس فقط الولايات المتحدة، فضلاً عن قيمة دور الدولة المصرية المحوري علي مدار الأشهر القليلة الماضية لوقف العدوان ، وتمرير المزيد من المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، وقبل ذلك كله، التصدي وبشكل حاسم لمحاولات فرض سيناريو التهجير القسري علي أهالي غزة.
وشدد السيسي على أن مصر ستستمر في جهودها لتقديم الدعم لأهالي القطاع لتخفيف وطأة المأساة الإنسانية الجارية عليهم، مؤكداً ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه تحقيق تلك الأهداف.
من جانبه، أشاد الرئيس الأميركي بالدور المحوري الذي تقوم به مصر، وجهودها الإيجابية على جميع المسارات ذات الصلة بالأزمة الحالية، مؤكداً تقدير الولايات المتحدة للمواقف المصرية الداعمة للاستقرار في المنطقة.
بالإضافة إلى التأكيد على التوافق المصري الأمريكي حول رفض أي تهجير للفلسطينيين ورفض احتلال إسرائيل قطاع غزة أو حتى تقليص مساحته- وأن هناك توافقا على أن السلطة الفلسطينية ستكون مسئولة عن إدارة الضفة وقطاع غزة، فضلا عن التأكيد أن الاتصالات المصرية الأمريكية لم تنقطع منذ بدء الجولة الحالية من الصراع، وأن القاهرة اعتمدت كثيرا على الضغط الذي تمارسه واشنطن على إسرائيل لخفض التصعيد وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية.
من جانبه قال اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس عبد الفتاح السيسي من نظيره الأمريكي جو بايدن يؤكد دور مصر المحوري في التوصل إلي حلول لمختلف قضايا المنطقة وعلي رأسها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية علاقات تاريخية واستراتيجية وتشهد شراكة قوية و متنامية و هناك تنسيق هام وكبير فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية من خلال التشاور بين الدولتين في مختلف قضايا المنطقة.
وأشار "فرحات"، إلي أن الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم وهي تعمل وفق رؤية جديدة لتعزيز دورها الإقليمي والدولي كقوة فاعلة لحل الأزمات والنزاعات ومواجهة التحديات من خلال الحفاظ على علاقات قوية ومتوازنة مع الدول الكبرى ودعم القضايا العادلة والمشروعة مثل القضية الفلسطينية.
تطورات القضية الفلسطينيةوأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر، أن التقارب المصري الأمريكي يسهم في حسم العديد من القضايا الإقليمية والدولية من خلال تعزيز العلاقات الثنائية وتأكيد الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، فضلا عن التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين الذي تعكسه اللقاءات والاتصالات المستمرة بين قيادات الدولتين لبحث مجمل القضايا الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات المشتركة علاوة على ذلك فإن التنسيق بين مصر والولايات المتحدة في القضايا الإقليمية والدولية له أهمية كبيرة من خلال تعزيز الاستقرار الإقليمي وحل الصراعات في الشرق الأوسط، ولعبت مصر دورا حاسما في التوسط بين الأطراف المتصارعة في المنطقة و دعمت الولايات المتحدة جهود مصر في هذه المجالات معترفة بنفوذ مصر وقدراتها الدبلوماسية.
وقال النائب الدكتور علي مهران، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، إن اتصال الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي جو بايدن بشأن القضية الفلسطينية يعكس دور مصر المحوري في حل القضية الفلسطينية ورفض التهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم .
وأوضح مهران، في تصريحات صحفية له، أن الاتصالات المستمرة بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي تأكيد على دور مصر الفعال في تحقيق أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
وأكد رئيس صحة الشيوخ، أن مصر قامت بدور كبير وبذلت جهودا سياسية ودبلوماسية وإغاثية لاحتواء التطورات منذ بداية الأزمة، وحققت تقدما ملموسا ونجاحات متعددة لإدخال المساعدات إلي قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الفلسطينيين السيسي بايدن غزة قطاع غزة المساعدات الانسانية القضایا الإقلیمیة والدولیة القضیة الفلسطینیة الأمریکی جو بایدن الشرق الأوسط قطاع غزة من خلال
إقرأ أيضاً:
بعد التطوير.. مفاجآت سارة بشأن موعد فتح أبواب حديقة الحيوان للجمهور وأسعار التذاكر
يترقب ملايين المصريين افتتاح حديقة الحيوان في الجيزة، بعد العمل على تطويرها بشكل كامل خلال الفترة الماضية.
أكد المتحدث باسم مجلس الوزراء المستشار محمد الحمصاني اليوم الاثنين، أن بدء التشغيل التجريبي لحديقتي الحيوان والأورمان العام المقبل، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من أعمال التطوير في أقرب وقت ممكن.
وقال الحمصاني ـ في مداخلة هاتفية مع قناة (إكسترا نيوز) ـ إنه سيتم مراعاة المواطنين خلال وضع سعر تذاكر الدخول لحديقة الأورمان وحديقة الحيوانات عقب الانتهاء من أعمال تطويرهما، وسيتم إعلانه من الشركة المشغلة للحديقتين.
وأضاف أن أعمال التطوير في حديقتي الحيوان والأورمان تستهدف إحياء الحديقتين والحفاظ على الطابع التاريخي التراثي لهما، وتوفير الخدمات بما يتناسب مع التطور التكنولوجي لتحسين الخدمات المقدمة للسائح والمواطن، والقدرة على الاستمتاع .
وأشار المتحدث إلى وجود خبراء في حديقة الحيوان للحفاظ على سلامة الحيوانات ومتابعة عمليات التطوير، لافتا إلى أن المتابعة وأعمال التطوير حصلت على إشادة من قبل بعض الجهات الدولية خلال زيارتها للحديقتين .
قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم مجلس الوزراء، إن أسعار تذاكر حديقتي الحيوان والأورمان سيتم إعلانها لاحقا من جانب الشركة المشغلة، مع مراعاة التوازن بين التكلفة وإتاحة الزيارة للمواطنين، مؤكداً أن التجربة الجديدة ستكون مختلفة كليا عما اعتاده الجمهور سابقاً، وستشمل خدمات مضافة مثل متاجر الهدايا وتجربة أكثر سلاسة في التنقل بين المساحات المختلفة.
وأشار خلال مداخلة عبر شاشة "إكسترا نيوز"، إلى أن النفق الذي يربط بين الحديقتين سيحوّلهما معا إلى واحدة من أكبر الحدائق الواقعة داخل مدينة على مستوى العالم، ما يسهّل حركة الزوار ويوسّع المساحات المتاحة أمامهم.
وأكد أن جميع أعمال الترميم الخاصة بالمباني التاريخية والأشجار النادرة تتم تحت إشراف وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار، حفاظاً على القيمة التراثية التي تمتد لأكثر من 150 عاماً، ووفقما استعرضته الشركة المطوّرة، من المقرر أن يبدأ التشغيل التجريبي للحديقتين خلال العام المقبل.
تطوير بمشاركة القطاع الخاص
ومن جانبه قال علاء فاروق، وزير الزراعة، إن تطوير حديقة الحيوان يتم حالياً بمشاركة مجموعة محترفة من القطاع الخاص، بالتنسيق مع جميع جهات الدولة، بما في ذلك الآثار والتخطيط العمراني، بالإضافة إلى استشاريين مصريين وأجانب.
وأضاف الوزير خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الإعلاميان محمود السعيد ونانسي نور،أن العمل يشمل كامل مساحة الحديقة البالغة 112 فداناً، وأنه تم الانتهاء من النفق الذي يربط بين حديقتي الحيوان والأورمان، بالإضافة إلى مراحل تطوير بيئات الحيوانات المختلفة ونقلها إلى أماكن مؤقتة لضمان رعايتها بشكل آمن ومناسب.
وأشار إلى أن عملية نقل الحيوانات صعبة وتتطلب تجهيز بيئات مماثلة لتلك التي اعتادت عليها، لضمان راحتها ورفاهيتها، مع تطبيق أعلى معايير الرفق بالحيوان، بمشاركة خبراء من جنوب أفريقيا ودول أوروبية، مضيفا أن مناطق السافانا الأفريقية والآسيوية خضعت لتطوير كامل ضمن خطة شاملة لتقديم بيئة متوائمة مع طبيعة الحيوانات.
وأوضح الوزير أن أعمال ترميم الأماكن الأثرية والتراثية داخل الحديقة مستمرة على قدم وساق، مشيراً إلى أن هناك مرحلة تجريبية لتشغيل الحديقة قبل افتتاحها الرسمي، مع الالتزام بالاعتمادات الدولية من منظمات مثل الاتحاد العالمي للحدائق والاتحاد الأفريقي للحدائق.
وفيما يخص التعاون مع القطاع الخاص، أكد علاء فاروق أن التشغيل سيكون مسؤولية القطاع الخاص بالكامل، بينما ستتولى وزارة الزراعة والإدارة البيطرية الإشراف والمتابعة لضمان استدامة المشروع ورعاية الحيوانات وفق أعلى المعايير، مضيفا أن افتتاح الحديقة سيكون على مراحل بداية من افتتاح جزئي وتجريبي، قبل أن تفتح أبوابها للجمهور قبل نهاية العام المقبل.