إعادة استعمار غزة.. لوموند: مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
قالت صحيفة لوموند إن 11 وزيرا من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شاركوا أول أمس الأحد في احتفال بهيج ضم جمعا من اليمين الديني المتطرف، دعا إلى "ترحيل" الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة، وطالب بإعادة استعمار القطاع باعتبار ذلك "ثمرة الإرادة الإلهية" نتيجة الحرب الجارية.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير لمراسلها بالقدس لويس إمبرت- أن عائلات كبيرة وطلابا من المدارس الدينية وأكاديميات الإعداد للخدمة العسكرية، احتشدوا في قاعة المؤتمرات في منطقة الوزارة بالقدس، واستعرضوا، "في حماسة مسيحانية كاملة"، مناظر ثلاثية الأبعاد للمستوطنات المستقبلية المحتملة في غزة، تحت خريطة ضخمة للقطاع، وهي تشمل مستعمرات غوش قطيف القديمة، ومستعمرة جديدة يتصورها المنظمون بدلا من مدينة غزة الفلسطينية التي دمرت اليوم إلى حد كبير.
وعمل من أجل هذا اللقاء -حسب المراسل- زعيم السلطات المحلية في الضفة الغربية المحتلة، يوسي دغان، ومنظمة "ناهالا" التابعة لدانييلا فايس، وهي من المستوطنين الذين قامت "كتلة الإيمان" التابعة لها ببناء أولى المستوطنات بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973.
وتؤكد دانييلا فايس التي تبدي اهتماما بالمزارع آفي فرحان الذي أُجلي من غزة عام 2005، أن "الفلسطينيين فقدوا حق العيش في غزة" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهي تسعى لتطهير عرقي للقطاع.
وتبرز هذه التظاهرة (الاحتفال) مدى تأثير الأصوليين داخل اليمين الحاكم، إذ حضرها 11 وزيرا و15 برلمانيا، معظمهم يمثلون اليمين الديني المتطرف في الحكومة، وبينهم 7 وزراء ومسؤولون منتخبون من حزب الليكود بزعامة نتنياهو، وهو حزب مشوش -حسب المراسل- يميل إلى التفوق العرقي، وأكد العديد منهم ضرورة "ترحيل" الفلسطينيين من غزة تحت الإكراه.
وأشار المراسل إلى أن الحاضرين لم يبدوا اهتماما كبيرا بالمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولا بصفقة إعادتهم أحياء إلى أهلهم، ولا حتى باحتمال تورط الجيش الإسرائيلي، بل أشاد بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع في الضفة الغربية، بذكرى حوالي 220 جنديا سقطوا في غزة، ولا سيما أولئك الذين ينتمون إلى الصهيونية الدينية.
ورافق التصفيق الأعلى عرض مقاطع الفيديو التي صورها الجنود أنفسهم في غزة، والتي تؤكد أنه "لا يوجد مدنيون أبرياء" وتوعدوا بإعادة احتلال القطاع، علما أن بعض الصور عرضت في قاعة محكمة العدل الدولية في لاهاي من قبل محامين من جنوب أفريقيا دعما لحجتهم التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
وختم المراسل بأن نتنياهو يرى أن المسؤولين المنتخبين والوزراء المشاركين في هذا الاجتماع "كانوا على حق في آرائهم"، رغم أنه قال إن مشروع المستوطنين "غير واقعي"، ورفض أي نقاش حول "اليوم التالي" للحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
بغداد: استعدادات لافتتاح المتحف العراقي الشهر المقبل
قالت هبة التميمي مراسلة «القاهرة الإخبارية» من بغداد، إن العراق يستعد لافتتاح المتحف العراقي الشهر المقبل، في خطوة تهدف إلى إعادة الاعتبار لحضارته العريقة، موضحة أن العراق يريد نقل تجربة المتحف المصري الكبير الذي افتُتح الشهر الماضي، من خلال مشروع شامل لإعادة تأهيل المتحف العراقي وتطويره بما يليق بتاريخه العريق.
وأشارت «التميمي» إلى أن مشروع إعادة التأهيل وصل إلى نسبة إنجاز بلغت 90%، وفقًا لمدير عام الصيانة والحفاظ على الآثار، مؤكدة أن العمل لا يقتصر على البنية التحتية فقط، بل يشمل تعزيز الهوية الوطنية التي تعرّضت للتهديد بفعل الحروب ونهب الآثار في السنوات الماضية.
تطوير أنظمة التكييف لحماية القطع الأثرية الدقيقةوأضافت أن إعادة التأهيل شملت تحديث 21 قاعة رئيسية، كل منها تروي قصة حضارة عراقية مختلفة، كما تم تطوير أنظمة التكييف لحماية القطع الأثرية الدقيقة، إلى جانب تقوية منظومة الأمن لحماية المقتنيات الثمينة ومنع أي تكرار لحوادث النهب السابقة، مؤكدة أن الافتتاح سيعزز الإقبال الداخلي عبر تكثيف الرحلات المدرسية ودعم البحوث الأكاديمية، بينما يُتوقع خارجيًا أن ترتفع نسب السياحة بعد أن أصبح المتحف أكثر جاهزية وقدرة على عرض الإرث الحضاري للعراق بصورة حديثة وجاذبة.