قالت صحيفة لوموند إن 11 وزيرا من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شاركوا أول أمس الأحد في احتفال بهيج ضم جمعا من اليمين الديني المتطرف، دعا إلى "ترحيل" الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة، وطالب بإعادة استعمار القطاع باعتبار ذلك "ثمرة الإرادة الإلهية" نتيجة الحرب الجارية.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير لمراسلها بالقدس لويس إمبرت- أن عائلات كبيرة وطلابا من المدارس الدينية وأكاديميات الإعداد للخدمة العسكرية، احتشدوا في قاعة المؤتمرات في منطقة الوزارة بالقدس، واستعرضوا، "في حماسة مسيحانية كاملة"، مناظر ثلاثية الأبعاد للمستوطنات المستقبلية المحتملة في غزة، تحت خريطة ضخمة للقطاع، وهي تشمل مستعمرات غوش قطيف القديمة، ومستعمرة جديدة يتصورها المنظمون بدلا من مدينة غزة الفلسطينية التي دمرت اليوم إلى حد كبير.

وعمل من أجل هذا اللقاء -حسب المراسل- زعيم السلطات المحلية في الضفة الغربية المحتلة، يوسي دغان، ومنظمة "ناهالا" التابعة لدانييلا فايس، وهي من المستوطنين الذين قامت "كتلة الإيمان" التابعة لها ببناء أولى المستوطنات بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973.

وتؤكد دانييلا فايس التي تبدي اهتماما بالمزارع آفي فرحان الذي أُجلي من غزة عام 2005، أن "الفلسطينيين فقدوا حق العيش في غزة" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهي تسعى لتطهير عرقي للقطاع.

وتبرز هذه التظاهرة (الاحتفال) مدى تأثير الأصوليين داخل اليمين الحاكم، إذ حضرها 11 وزيرا و15 برلمانيا، معظمهم يمثلون اليمين الديني المتطرف في الحكومة، وبينهم 7 وزراء ومسؤولون منتخبون من حزب الليكود بزعامة نتنياهو، وهو حزب مشوش -حسب المراسل- يميل إلى التفوق العرقي، وأكد العديد منهم ضرورة "ترحيل" الفلسطينيين من غزة تحت الإكراه.

5 آلاف، بينهم وزراء، شاركوا في المؤتمر الداعي لإعادة مستوطنات غزة (غيتي)

وأشار المراسل إلى أن الحاضرين لم يبدوا اهتماما كبيرا بالمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولا بصفقة إعادتهم أحياء إلى أهلهم، ولا حتى باحتمال تورط الجيش الإسرائيلي، بل أشاد بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع في الضفة الغربية، بذكرى حوالي 220 جنديا سقطوا في غزة، ولا سيما أولئك الذين ينتمون إلى الصهيونية الدينية.

ورافق التصفيق الأعلى عرض مقاطع الفيديو التي صورها الجنود أنفسهم في غزة، والتي تؤكد أنه "لا يوجد مدنيون أبرياء" وتوعدوا بإعادة احتلال القطاع، علما أن بعض الصور عرضت في قاعة محكمة العدل الدولية في لاهاي من قبل محامين من جنوب أفريقيا دعما لحجتهم التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.

وختم المراسل بأن نتنياهو يرى أن المسؤولين المنتخبين والوزراء المشاركين في هذا الاجتماع "كانوا على حق في آرائهم"، رغم أنه قال إن مشروع المستوطنين "غير واقعي"، ورفض أي نقاش حول "اليوم التالي" للحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك: كل أشكال الحياة على الأرض سوف تدمر

حذّر إيلون ماسك، مؤسس سبيس إكس، من تدمير الشمس للأرض في نهاية المطاف، ودعا إلى استعمار المريخ كاستراتيجية بقاء طويلة الأمد للبشرية.

وشدّد على ضرورة إنشاء حضارة مكتفية ذاتيًا على المريخ، معتبرًا أن ذلك يعد تأمينًا على الحياة" للبشرية.

وأكد أن جميع أشكال الحياة على الأرض سوف يتم تدميرها.

كما أصدر ماسك تحذيرًا صارخًا بشأن التدمير النهائي لجميع أشكال الحياة على سطح القمر.

وقال إن إنشاء حضارة قادرة على الاكتفاء الذاتي على المريخ يعد استراتيجية البقاء الوحيدة القابلة للتطبيق، وذلك على المدى الطويل بالنسبة للبشرية.

فوائد استعمار المريخ

وفي مقطع فيديو انتشر على منصة التواصل الاجتماعي X، تحدث ماسك عن فوائد استعمار المريخ، مشددا على ضرورة جعل الحياة "متعددة الكواكب"، مشيرا إلى أن هذا لا يتعلق فقط بزيارات مؤقتة إلى المريخ ولكن بإنشاء موطئ قدم دائم ومستقل للبشرية.
وفقا لموقع "timesofindia"، لفت ماسك إلى أنه في نهاية المطاف، ستدمر الشمس جميع أشكال الحياة على الأرض فهي تتوسع تدريجيًا، مؤكدا أنه في مرحلة ما، يجب بناء حضارة متعددة الكواكب لأن الأرض ستحترق.

ووصف ماسك استعمار المريخ بأنه تأمين على الحياة من أجل حياة جماعية، ما يضمن استمرار الحضارة بعد زوال الأرض في نهاية المطاف.


ورغم إقراره بأن نهاية العالم الشمسية لا تزال على بعد مئات الملايين من السنين، دعا ماسك إلى اتخاذ إجراءات فورية، مؤكدا أن البشرية يجب أن تستفيد من قوتها ومواردها الحالية.

وحذر قائلاً: "إذا كانت الأرض موجودة منذ أربعة مليارات ونصف المليار سنة، فإن الأرض تحتوي فقط على حوالي 10% من الحياة قبل أن تصبح ساخنة للغاية بحيث تصبح الحياة مستحيلة".

كما أكد على المرحلة الحرجة عندما يحقق المريخ الاكتفاء الذاتي، قائلاً: “النقطة الرئيسية في المستقبل حيث سيتأثر مصير الحياة كما نعرفها إلى الأبد”. 

وأفادت التقارير بأن فرقًا داخلية تعمل على تصميمات معمارية ومعالجة التحديات الطبية والبيولوجية لإنشاء مستعمرة مريخية.

ويقول ماسك إن أول مدينة على المريخ ستُسمى "تيرمينوس"، لكنه أضاف أن الأمر سيعتمد في النهاية على سكان المريخ في اختيار اسم مدينتهم.

طباعة شارك إيلون ماسك مؤسس سبيس إكس الاكتفاء الذاتي منصة التواصل الاجتماعي المريخ

مقالات مشابهة

  • الحكومة الإسرائيلية تصادق على إتفاقية الملاحة البحرية مع المغرب
  • محافظ اللاذقية يبحث مع نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لتعزيز السلم الأهلي
  • إيلون ماسك: كل أشكال الحياة على الأرض سوف تدمر
  • بولندا تنتقد بشدة سياسة الهجرة التي تنتهجها الحكومة الألمانية الجديدة
  • سمو ولي العهد يهنئ دولة السيد فريدريش ميرتس بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة برئاسته وأدائه اليمين الدستورية مستشارًا اتحاديًا لجمهورية ألمانيا الاتحادية
  • ولي العهد يهنئ السيد فريدريش ميرتس بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة برئاسته وأدائه اليمين الدستورية مستشارًا اتحاديًا لألمانيا
  • ولي العهد يهنئ دولة السيد فريدريش ميرتس بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة برئاسته وأدائه اليمين الدستورية مستشارًا اتحاديًا لجمهورية ألمانيا الاتحادية
  • بين إعادة الإعمار والاحتلال الكامل.. نتنياهو يصعد ويدفع غزة نحو سيناريو العزل التام
  • مشروع بحثي لتطوير محلول طبيعي يمنع إعادة نمو شجرة المسكيت الغازية
  • طبيب كلى زار غزة: تتم إعادة استخدام المستهلكات الطبية التي من المفترض استعمالها مرة واحدة