الذبح والتنكيل بالجُثث.. مبدأ ثقيل تتسلح به العناصر الإرهابية – الجزء الأول

شاهد المقال التالي من صحافة ليبيا عن الذبح والتنكيل بالجُثث مبدأ ثقيل تتسلح به العناصر الإرهابية – الجزء الأول، أخبار ليبيا 24 – خـاص ذبحاً، أعدمت العناصر الإرهابية، بطل قصتنا لليوم، من قصص الإرهاب في ليبيا، وهي طريقتها الشائعة والمفضلة، .،بحسب ما نشر أخبار ليبيا 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الذبح والتنكيل بالجُثث.

. مبدأ ثقيل تتسلح به العناصر الإرهابية – الجزء الأول، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

الذبح والتنكيل بالجُثث.. مبدأ ثقيل تتسلح به العناصر...

أخبار ليبيا 24 – خـاص

ذبحاً، أعدمت العناصر الإرهابية، بطل قصتنا لليوم، من قصص الإرهاب في ليبيا، وهي طريقتها الشائعة والمفضلة، التي تبرز أبشع صور العنف.. فلا شك بأن داعش انتهج ساسة ذبح وقطع الرؤوس لبثّ الذعر في نفوس المواطنين الأبرياء.

يبتدئ والد البطل التعريف بنفسه وبنجله الشهيد قائلاً: أنا الحاج فرج عبد الهادي حمّاد من مواليد العام 1963 من مدينة الأبرق، خريج معهد المعلمين عام 1986.

أنا والد الشهيد إيهاب فرج، الذي ذُبح على أيدي التنظيمات الإرهابية، حيثُ استشهد نجلي بتاريخ الثامن والعشرين من شهر مايو عام 2015، وأردف بالقول.. ابني من مواليد 1 يناير 1995، دُفن بعد 11 شهرًا من تاريخ استشهاده.

يبدأ الحاج فرج التعريف بنجله قائلاً.. أن ابني منذ نعومة أظافره كان يمثل أنه في حرب، ويحمل بندقيةً عليها اسم الشهيد إيهاب… كانت والدته من شدة خوفها عليه تقول له، لا تدعو بهذا المصير لنفسك يا صغيري… ليجاوبها هو.. أنا أحارب ضد العدو لتحرير وطني، لرغم أنه كان طفلاً صغيرًا لا يفقه شيء.

يروي والده بقلبٍ مفطور حادثة استشهاد نجله الذي حارب وقارع الإرهاب في معارك ومحاور قتالية شرسة ضمن صفوف الجيش الوطني – معركة الكرامة… قبل أن يصلنا نبأ وفاته عند الساعة الخامسة فجرًا.. كان نجلي يتصل بي ويطلعني على تقدم الجيش الوطني، وكيف استطاعوا اقتحام أوكار الإرهابيين.. كنت أدعمه وأدعو له بالنصر والثبات والقوة..

عندما وصلني نبأ وفاته.. حاولت تمالك نفسي، ولكن سرعان ما توافد الجيران والأقارب على منزلنا لتأدية واجب العزاء.. وفور تجمّع الناس شعرت بأن الأمور لا تسير على ما يرام، وكأنهم يخفون علي شيئًا ما.. كنت اسالهم ولكن لم يرد عليّ أحد.. ضاق ذرعي من عدم الرد.. وأخبرتهم بنبرةٍ من الحزم بضرورة أن أعلم ماذا يحصل.. وإذ بهم يطلعونني على مقطع فيديو به نجلي إيهاب، جثة دون رأس، مصلوبة على سيارة نوع كروزر، والإرهابيين يقومون بالتمثيل بجثته والضحك واللعب بها!

يتابع.. لم ولن أستطيع شرح ما شعرتُ به آنذاك، شعرت بغضب بحزن، بخيبة، شعرت بأن روحي تنازع للخروج من مكانها.. لكنني حاولت تمالك نفسي… حتى وأن فشلت في ذلك.. لكنني حاولت.

يواصل حديثه لوكالتنا… بحسب برنامج الاعترافات الذي يبثه الجيش الوطني – اعترافات العناصر الإرهابية التي تمكنوا من القبض عليها.. قال أحد الدواعش إن نجلي إيهاب كان رقمًا صعبًا بالنسبة للإرهابيين، إذ تمكن من دكّ حصونهم، وقتالهم، والإطاحة بعدد كبير من عناصرهم الإرهابية، لذا سعت العناصر الإرهابية – داعش للإطاحة بنجلي الذي عرف بذكائه وشجاعته وبسالته… لذا عقدوا العزم وكان الهدف رأسه.

كان هذا الجزء الأول من حكاية الحاج فرج عبد الهادي، الذي قصّ لوكالتنا كيف أطاحت التنظيمات الإرهابية بنجله، وأقدمت على قطع رأسه وفصله عن جسده، انتقامًا منه، ولمعرفة كيف أخفت العناصر الإرهابية الجثة، وقامت بالمقايضة عليها في سبيل أفعالٍ غير مشروعة، تابعونا في الجزئين الثاني والثالث.

المصدر: صحافة العرب