(الصحة العالمية): سكان غزة يعيشون في يأس مطلق
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
سلط المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، اليوم /الثلاثاء/ الضوء على اليأس المطلق الذي يعيشه سكان غزة، الذين يعيشون في ظروف قهرية، بما في ذلك الجوع الشديد.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية -في تغريدة على حسابه الرسمي على منصة "إكس"- "في خضم العمليات العسكرية المكثفة المستمرة في محيط مستشفى ناصر في خان يونس بغزة، تمكنت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها من الوصول إلى المستشفى أمس وتقديم الإمدادات الطبية الأساسية لـ 1000 مريض.
وأضاف أن مثل هذه التأخيرات تزيد من المخاطر الصحية للمرضى الضعفاء وتعرقل العاملين في المجال الصحي.
وأشار إلى أن مستشفى ناصر يخدم حاليًا 400 مريض، مضيفا أن مستشفى ناصر، الذي كان في يوم من الأيام أهم مستشفى إحالة في جنوب غزة، قد تحول في غضون أسبوع من كونه يعمل جزئيًا إلى الحد الأدنى من الوظائف، مما يعكس التفكيك غير المبرر والمستمر للنظام الصحي.
ولفت إلى أن مستشفى ناصر تعاني من نقص خطير في الممارسين الطبيين المتخصصين، حيث أن غالبية العاملين في المجال الصحي هم من المتطوعين، والأدوية والأكسجين والغذاء والوقود، وطرق التخلص من النفايات الصلبة".
وأكد أن معنويات الطاقم الطبي تراجعت بشكل كبير بسبب هذه الظروف القاتمة.
واختتم تغريدته بالقول "اليوم، بسبب التأخير حول نقطة التفتيش، أخذت الحشود المواد الغذائية التي كان من المقرر تسليمها، ومرة أخرى لم تصل إلى مستشفى ناصر. وهذا يسلط الضوء على اليأس المطلق الذي يعيشه سكان غزة، الذين يعيشون في ظروف قهرية، بما في ذلك الجوع الشديد. ونحن نواصل السعي للحصول على إذن لتوصيل الوقود إلى المستشفى".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية غزة خان يونس الصحة العالمیة مستشفى ناصر
إقرأ أيضاً:
خلال أسبوعين.. الاحتلال يرتكب 36 اعتداء على المنظومة الصحية في غزة
غزة- منذ 13 مايو/أيار الجاري شن الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 36 اعتداء مباشرا على المستشفيات والمراكز الطبية في قطاع غزة، مما أسفر عن خروج
عدد كبير منها من الخدمة، من بينها 4 مستشفيات رئيسية.
وتركزت معظم هذه الاعتداءات في المناطق التي طلب الاحتلال من سكانها النزوح، ولا سيما شمال القطاع الذي جُرّد بالكامل تقريبا من الخدمات الصحية بعد
تعطيل مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي، في حين يعمل مستشفى العودة بالحد الأدنى من قدرته التشغيلية، ويتهدده الإغلاق الوشيك.
كما ألحق خروج مستشفى غزة الأوروبي من الخدمة ضربة كبيرة للقطاع الصحي، خاصة أنه الوحيد الذي يقدم العلاج لمرضى السرطان، وفيما يلي أبرز هذه الانتهاكات:
المستشفيات التي خرجت من الخدمة بشكل كامل:
مستشفى غزة الأوروبي جنوب غزة:خرج من الخدمة في 13 مايو/أيار الجاري، ارتكب فيه جيش الاحتلال مجزرة مروعة أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا وإصابة العشرات إثر سلسلة غارات استهدفت المستشفى ومحيطه في خان يونس.
ووفقا لوزارة الصحة والدفاع المدني، فإن 6 من الضحايا استُشهدوا داخله، في حين قُتل 28 آخرون في منزل ملاصق نتيجة الأحزمة النارية المكثفة التي طالت المنطقة.
إعلانوفي أعقاب المجزرة أعلنت الوزارة خروجه من الخدمة بالكامل، وهو ما شكّل ضربة قاصمة للمنظومة الصحية، نظرا لكونه أحد المستشفيات المرجعية الرئيسية والمركز الوحيد لعلاج مرضى السرطان في غزة.
مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية شمال غزة:في 19 مايو/أيار الحالي تعرض مستشفى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني -والذي تموله دولة قطر- لقصف مدفعي مباشر أدى إلى توقفه مجددا عن العمل بعد أيام من استئناف نشاطه عقب توقف طويل نتيجة الاستهدافات السابقة.
وأدانت وزارة الخارجية القطرية هذا القصف واعتبرته "امتدادا لحرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن استهداف المستشفيات يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
المستشفى الإندونيسي شمال غزة:حدث الاعتداء الأول في 18 مايو/أيار الجاري، حيث هاجم جيش الاحتلال المستشفى مع بدء عدوانه البري الذي يطلق عليه اسم "عربات جدعون"، وتقدمت الآليات العسكرية إلى بوابته الشمالية، وأطلقت النار مباشرة على المبنى، في حين هدمت الجرافات سوره الشمالي.
ووقع الاعتداء الثاني في 20 من الشهر نفسه، حيث شنت قوات الاحتلال عدوانا شرسا على المستشفى، مما ألحق أضرارا كبيرة به، قبل أن تُقدم على قصف مولدات الكهرباء فيه، مما أدى إلى خروجه من الخدمة بشكل كامل.
مستشفى كمال عدوان شمال القطاع:في 20 مايو/أيار الحالي أعلن الدكتور صخر حمد مدير المستشفى توقفه عن العمل بشكل كامل نتيجة الحصار المشدد والاعتداءات المتكررة بالطائرات المسيّرة التي استهدفت طواقم الإسعاف داخل المستشفى وفي محيطه.
وأوضح حمد أن القصف المتكرر واستهداف المنازل المجاورة حوّلا المنطقة إلى بيئة غير آمنة تهدد حياة المرضى والطواقم الطبية.
وأضاف أن خروج مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي من الخدمة يمثل انهيارا كاملا للمنظومة الصحية في شمال غزة، مطالبا بتدخل دولي فوري لتوفير الحماية للطواقم العاملة وضمان الحد الأدنى من الاستجابة الإنسانية.
إعلان
مستشفى العودة شمال غزة:
وقع الاعتداء الأول في 22 مايو/أيار الجاري، حيث حاصرت دبابات الاحتلال المستشفى في تل الزعتر، وأطلقت النيران باتجاه مبانيه، وفقا لجمعية العودة
الصحية والمجتمعية.
وحدث الاعتداء الثاني في 23 من الشهر نفسه، حيث تجدد القصف الإسرائيلي عليه، مما أدى إلى إصابة 3 من أفراد الطواقم الطبية.
كما فُرض حصار مشدد على المستشفى ومحيطه، ومنعت قوات الاحتلال وصول سيارات الإسعاف، مما عرقل بشكل كبير إخلاء المرضى والجرحى.
وتخشى وزارة الصحة من خروج المستشفى من الخدمة جراء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية عليه.
مستشفى ناصر الطبي جنوب القطاع:تعرّض لاعتداء أول في 13 مايو/أيار الحالي، حيث استهدفت قوات الاحتلال قسم الحروق داخله، مما أدى إلى استشهاد مريضين، أحدهما الصحفي البارز حسن إصليح الذي كان يتلقى العلاج إثر إصابة سابقة.
وقد اعترف الاحتلال لاحقا بنيّته اغتيال إصليح ضمن الهجوم، ووصفت وزارة الصحة هذا القصف بأنه "جزء من خطة ممنهجة لتفكيك ما تبقى من المنظومة الصحية في القطاع".
ووقع الاعتداء الثاني في 19 من الشهر ذاته، حيث قصفت طائرات الاحتلال مخزن الأدوية الرئيسي في المستشفى، مما أسفر عن احتراق كميات كبيرة من
الأدوية، في وقت تعاني فيه المستشفيات من نقص شديد بالمستلزمات الطبية.
مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع:في 17 مايو/أيار الجاري استهدفت طائرات الاحتلال خياما تؤوي نازحين في محيط المستشفى، مما أثار الذعر في أوساط المرضى والطواقم الطبية وألحق أضرارا بمرافق عدة فيه.
تحريض ضد مستشفى يافا في دير البلح:في 22 مايو/أيار الحالي نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال خريطة تُظهر مستشفى يافا الخاص بمدينة دير البلح، زاعما أن "عناصر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تستخدمه في أنشطتها"، ودعا المدنيين إلى الابتعاد عنه، في خطوة اعتُبرت تمهيدا لاستهدافه.
المستشفى الكويتي الميداني في خان يونس:في 18 مايو/أيار الحالي نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة قرب المستشفى، مما أثار الهلع بين المرضى والطواقم الطبية.
إعلان اعتداءات مباشرةمن جهة أخرى، وثّق المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني 24 اعتداء على مراكز ونقاط طبية خلال الأسبوعين الماضيين (منذ 13 مايو/أيار الجاري) شملت
مراكز للرعاية الأولية تعرّض بعضها للقصف المباشر، وأُجبرت أخرى على الإخلاء القسري أو أوقفت خدماتها بفعل الاستهداف المتكرر.
وتقع العديد من هذه المرافق داخل أو على مقربة من مناطق الإخلاء التي حددها الاحتلال شمال القطاع وجنوبه، مما يعرّض العاملين والمرضى لخطر دائم.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت إن النظام الصحي في قطاع غزة على وشك الانهيار مع تواصل العدوان الإسرائيلي.
وأضافت المنظمة -في بيان أصدرته يوم الجمعة الماضي- أن الاحتلال ارتكب منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى يوم الجمعة الماضي
697 هجوما على المؤسسات الطبية الفلسطينية.
وذكرت أنه من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة فإن 19 مستشفى فقط لا تزال عاملة، لكنها تعاني نقصا حادا في الإمدادات وأعداد العاملين وانعداما للأمن.
ولفتت المنظمة إلى تقديرات تقول إن ما لا يقل عن 94% من جميع مستشفيات غزة قد تضررت أو دمرت.