تشتعل رؤوس الابرياء بالبؤس والمعاناة
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
تجرع الوطن ذلك الكأس المعتق من نبيذ الموت المُعد بأيدي ابنائه وهم يرقصون فرحاً علي زغاريد الطلقات وتهليلات الرباعي والثنائي وتكبيرات الطائرات وهي تصب حميم غضبها علي رؤوس الأبرياء من الأطفال والنساء والعجزة ليهيمو علي أديم ذلك المتجرع كأس الموت والسماءِ تمطرُ حصواً علي الرؤوس وسحبٍ دهماء من الدماء تبِل الارض بيباس الموت وهو يسيل ويفيض ويروي الظمأُ ظمأً ويسقي الحريقَ من كأس اللهيب لتشتعل رؤوس الابرياء بالبؤس والمعاناة
يظنها المعتوهين ستُضيئ لهم طريق النجاة من لعنة السماء وغضب الارض
يترنح الوطن بين خط الاستواء وفحيح لأفاعي ليستوي علي قدميه وينهض من كبوةِ الفرسان
سنعود إلي البيت حتماً ونبني ما تهدم حُباً لنعانق الفراشات في رحاب الحبِ ودموع الاطفال تتقاطر فرحاً بين الشمس وخط الاستواء والدُعاش
حتماً سيتقيأ الوطن نبيذ الموت وسينشد لحن الحياة لتخضره به وتزهر القلوب وترقص الفراشات علي أنغام الطيور ويفوح اريج الحياة حُباً تُبني به أكواخٌ من الحب تزهر حُباً وتثمر حباً وتفوح حباً وقطرات الندي عليها حُباً ونعودُ كما نودُ
لا للحرب لا لموت الأبرياء
لا للحرب لا للتشريد
نعم للسلام وحقن الدماء
alsadigasam1@gmail.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
في حب النبي .. أجمل ما قال الراحل أحمد عمر هاشم في آل البيت
اجمل ما قال الراحل أحمد عمر هاشم في ال البيت.. الدكتور أحمد عمر هاشم هذا العالم الجيل الذى توفى فجر الثلاثاء الماضى، بعد صراع مع المرض، تحدث بصدق وعذوبة فى فيديو سابق له عن حب المصريين الجارف لآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وحب آل البيت لهم.
وقال فى هذا الفيديو المؤثرة: «جميل جداً أن نرى هذا الإقبال والحب من أبناء مصر لآل البيت، وجميل أيضاً أن نرى آل بيت رسول الله يبادلون مصر هذا الحب، فيُقيمون فيها ويؤثرونها على غيرها من بلاد العالم».
مظاهر حب المصريين لآل البيت
وأوضح من مظاهر هذا الحب والوفاء، تزاحم المصريين على العتبات المقدسة والمطهرة لآل البيت، وزيارتهم المستمرة لمساجدهم العامرة، مثل مسجد الإمام الحسين بن علي، والسيدة زينب، والسيدة نفيسة رضي الله عنهم جميعاً.
وأشار الى أن هذا الحب لا يقتصر على العامة فقط، بل يمتد إلى القيادة المصرية، والتي تولي مساجد آل البيت اهتماماً بالغاً، في مشهد يعكس الحب والتقدير والعرفان لله، ولرسوله، ولآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتطرف بالحديث لقصة الإمام علي زين العابدين عند زيارته بيت الله الحرام، حين انشطر له الطواف من شدة توقيرا الناس له.
واستشهد بكلمات الفرزدق الخالدة: «هذا الذي تعرف البطحاء وطأتَه.. والبيت يعرفه والحِلُّ والحرمُ...».
وتابع قائلا: «ما أحوجنا إلى هذا الحب، وما أعظمه، حب آل البيت فرض، وبُغضهم كفر، وقُربهم منجى ومعتصم».
بصمات الدكتور أحمد عمر هاشم العلمية والروحية
يُذكر أن الدكتور أحمد عمر هاشم، كان عضوا بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف كما كان من أبرز علماء الأزهر، وصوتاً وسطياً معتدلاً في العالم الإسلامي.
عُرف بعلمه الغزير وأسلوبه البليغ في الدعوة، وألف العديد من الكتب في الحديث والسنة.
وقد نعاه الأزهر ودار الإفتاء، مؤكدين أنه كان من كبار علماء الحديث في العصر الحديث.
فقد ترك -رحمه الله- بصمة علمية وروحية كبيرة، ستظل خالدة في قلوب محبيه وتلاميذه.