الرؤية- مريم البادية

كشفت الدكتورة فاطمة بن محمود الحكمانية مديرة دائرة الصحة البيئية والمهنية بوزارة الصحة أن أكثر حالات حوادث الطريق التي تأتي للجان تقييم العجز الطبي بوزارة الصحة، من محافظتي الداخلية والوسطى بواقع 418 حالة في عام 2023.

وعللت ذلك بطبيعة الطرق المرورية في هاتين المحافظتين، وخصوصًا للذين يسلكون طرق هاتين المحافظتين للوصول إلى محافظة ظفار، مشيرة إلى أن إجمالي حالات الحوادث التي عُرضت على هذه اللجان في عام 2022 بلغ نحو 921 حالة وارتفع العدد في عام 2023 إلى 1221 حالة طبية.

وخلال ورقة عمل قدمتها الحكمانية في ندوة القضايا التأمينية، التي نظمتها الهيئة العامة لسوق المال، قالت إن العجز يعني الاعتلال الذي يؤدي إلى نقص قدرة الفرد على تأدية الوظائف أو بعض المهام بالشكل المطلوب وقد يكون عجزا مؤقتا أو دائما، لذا كان من الضروري أن تكون هناك لجان تابعة لوزارة الصحة لتقييم العجز الصحي. وأوضحت أن محافظة شمال الباطنة هي الأعلى تقديما لهذه اللجان من حالات البنوك؛ حيث جرى النظر في 821 حالة في عام 2023، أما إحصائيات اللجان عن طريق الحالات المحولة من المحاكم، فبلغ الإجمالي من جميع المحافظات 514 حالة، ومعظمها من شمال الباطنة. وتابعت إن حصائيات التأمين على الحياة بدأت ترتفع في وزارة الصحة لآخر 3 سنوات.

وسلطت الحكمانية الضوء على بعض الحالات التي تقدمت للجان تقييم العجز، والتي من بينها إصابة أدت إلى فقد القدم اليمنى ولا توجد إصابات ثانية؛ حيث يتم التعويض عن إصابة فقد القدم 100%، ويتم تعويض فقد القدم عند مفصل الكاحل بنسبة 45%، أما إذا أدت الإصابة إلى فقد عضو الطحال، فيتم التعويض عن الإصابة 100%، لكن إذا كان لا يوجد عجز عن ممارسة أنشطة الحياة اليومية فيكون عجز فقد الطحال 10%.

وبينت الحكمانية أن تقارير وزارة الصحة تختص بالعجز الطبي الدائم وتقرير الإصابة؛ حيث يكون تقرير العجز الطبي الدائم يغطي فقط تفاصيل العجز الدائم، ويُنظر في الحالات حين الوصول لأعلى درجات التعافي، وتعطى النسبة للعجز الدائم للجسم ككل (ولا تجمع النسبة في حالة وجود أكثر من عضو متأثر؛ بل تكون النسبة تكاملية للجسم)، ويكون تقرير العجز الدائم مبني على أسس علمية عالمية وتتماشى مع نسب العجز التي تصدر من الجهات الأخرى.

وأوضحت أن تقرير الإصابة يجب أن يُغطّي التفاصيل من حيث نوعه وعدد الإصابات وحد الإصابة وحجمها. وتكون مخرجات التقرير ترخيص من الطوارئ دون الحاجة إلى مراجعات في العيادة، وترخيص من الطوارئ مع الحاجة إلى مراجعات العيادة، وترقيد في المستشفى، مشيرة إلى أن الإطار الزمني لصدور التقرير يكون من صفر إلى شهرين، ولا يُعطِي نسبة، بل فقط تفاصيل الإصابة، ويكون مبنيًا على ملحق الحوادث وفق الديات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضًا بغزة جراء تأخر الإجلاء الطبي

جنيف - صفا قالت منظمة الصحة العالمية إن 1092 مريضًا في قطاع غزة تُوفوا أثناء انتظار الإجلاء الطبي بين يوليو/تموز 2024 و28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عامين. ورجّح ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، في تصريح للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك الجمعة، أن يكون هذا الرقم أقل من العدد الحقيقي لمَن تُوفوا بسبب عدم إجلائهم من غزة لتلقي العلاج في الخارج. وأكد أن منظمة الصحة العالمية "دعت المزيد من الدول إلى استقبال مرضى من غزة، وعودة عمليات الإجلاء الطبي إلى الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية". وأشار إلى أن 18 من أصل 36 مستشفى و43% من مراكز الرعاية الصحية الأولية في غزة كانت تعمل بشكل جزئي، وكان هناك نقص حاد في الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية اللازمة لعلاج أمراض القلب، وغيرها من الأمراض. وأوضح أن غزة تشهد تحسنًا طفيفًا في توافر الرعاية الصحية، إلا أنها لا تزال تعاني من تدهور حاد ونقص مستمر في الإمدادات والمعدات الطبية، فيما يفاقم فصل الشتاء مخاطر الأمراض والعدوى. وأضاف أن 50% من مستشفيات غزة تعمل جزئيًا، لكنه أشار إلى عدم تمكن الوصول إلى المستشفيات بالنسبة لـ 37 ألف شخص في شمال غزة. وأشار إلى أن المنظمة حاولت إنشاء مركز رعاية صحية في مستشفى الشهيد كمال عدوان، "لكن للأسف، مُنعنا من بدء هذا العمل"، وبدلًا من ذلك، حددت المنظمة موقعًا قريبًا في بيت لاهيا، وسيبدأ العمل قريبًا لتفعيل الخدمات هناك. أما في مدينة غزة، ذكر ممثل المنظمة أن مستشفى الشفاء عاد للعمل، بشكل جزئي، كمستشفى رعاية صحية من الدرجة الثالثة، مع تشغيل العديد من الخدمات. وأضاف أن المنظمة دعمت تجديد محطة تحلية المياه التابعة للمستشفى، مما مكّن خدمات غسيل الكلى من العمل بكامل طاقتها. وشدد على وجود نقص حاد في الإمدادات والمعدات الطبية والأدوية الأساسية في جميع المجالات الحيوية، بما في ذلك علاج أمراض القلب، وزراعة الكلى، وغسيل الكلى، وجراحة العظام، والعلاج الكيميائي، وغيرها. وذكر أن 50% من الأدوية المدرجة في قائمة الأدوية الأساسية إما معدومة أو شبه معدومة. وقال إن فصل الشتاء البارد والممطر يجعل الناس أكثر عرضة للأمراض في ظل تدهور أنظمة المياه والصرف الصحي بشكل حاد، وظروف الإيواء المزرية. وأضاف أن آلاف العائلات تلجأ إلى مناطق ساحلية منخفضة أو مليئة بالأنقاض، تفتقر إلى أنظمة الصرف الصحي والحواجز الواقية، فيما زادت العاصفة "بايرون" التي ضربت غزة بقوة من معاناة العائلات النازحة أصلًا. وتابع أن الظروف الشتوية، إلى جانب سوء خدمات المياه والصرف الصحي، من المتوقع أن تؤدي إلى ارتفاع حاد في حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة. 

مقالات مشابهة

  • توقيع الكشف الطبي مجانا على 184 حالة بوحدة الأمل الصحية بمدينة القصير
  • الصحة العالمية: 1092 مريضا في قطاع غزة توفوا أثناء انتظار الإجلاء الطبي
  • الوضع تحت السيطرة.. وزير الصحة يوجه رسالة للمواطنين بعد ارتفاع نسبة الإصابة بالإنفلونزا 30%
  • وزير الصحة: المنتشر في مصر فيروس الإنفلونزا ولدينا زيادة في معدلات الإصابة
  • الصحة: الحصول على لقاح الأنفلونزا يقلل من حدة وعدد مرات الإصابة
  • وفاة نحو ألف مريض في غزة بسبب تأخر الإجلاء الطبي
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا في غزة بسبب تأخر الإجلاء الطبي
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا بغزة نتيجة تأخر الإجلاء الطبي
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضًا بغزة جراء تأخر الإجلاء الطبي
  • الصحة العالمية: وفاة 1092 مريضا بغزة جراء تأخر الإجلاء الطبي