«الصحفيين»: وقفات تضامنية مع «القضية».. ومساعدات إنسانية
تاريخ النشر: 4th, February 2024 GMT
منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة فى السابع من أكتوبر الماضى، انتفضت نقابة الصحفيين لتوجيه الدعم بكل أشكاله للأشقاء، بداية من إدانتها لانتهاكات جيش الاحتلال تجاه المدنيين من نساء وأطفال وعزل، والتى أفضت إلى استشهاد الآلاف، وتنديدها بخرق قواعد حقوق الإنسان والقوانين الدولية، وذلك من خلال تنظيم فعاليات تضامنية مختلفة، سواء وقفات على سلم النقابة أو مؤتمرات لمخاطبة الرأى العام العربى والغربى والتنديد بخطورة استمرار العدوان الغاشم على أبناء القطاع، وإدانة استهداف الصحفيين واستشهاد أكثر من 100 صحفى وصحفية خلال الحرب الأخيرة وتدمير عدد كبير من المنشآت الإعلامية فى القطاع.
وفور اندلاع العدوان الإسرائيلى على غزة، أعلنت نقابة الصحفيين موقفها الداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى فى الرد على جرائم الاحتلال المتكررة، وأدانت بأشد العبارات الغارات التى شنها العدو الصهيونى وأدت إلى هدم عشرات المنازل فى قطاع غزة واستشهاد أعداد كبيرة من الفلسطينيين، وأكدت النقابة أن الشعب الفلسطينى الذى تحمَّل جرائم الاحتلال لعقود طويلة، من حقه أن يقاوم ويرد بكل ما يملكه من أدوات، وطالبت النقابة الأنظمة العربية والمنظمات الإقليمية والدولية بسرعة التحرك لحماية الشعب الفلسطينى.
وقال خالد البلشى، نقيب الصحفيين، إن النقابة منذ اللحظة الأولى لذلك العدوان الصهيونى على غزة اتخذت عدداً من الخطوات لإعلان تضامنها الكامل مع فلسطين، بداية من إدانتها لكافة الجرائم التى يرتكبها الاحتلال وحتى تنظيم عدد من الفعاليات بدأت بتدشين أكثر من يوم للتضامن مع الشعب الفلسطينى فى مواجهة العدوان الصهيونى على غزة، فضلاً عن تنظيم عدد من الوقفات الاحتجاجية التى شهدت مشاركة واسعة من مختلف الفئات الداعمة للقضية، إلى جانب تدشين لجنة لإغاثة ودعم فلسطين.
وأضاف «البلشى» لـ«الوطن»: «نسقنا مع النقابات الشقيقة ومؤسسات المجتمع المدنى وكل القوى الوطنية لدعم الأشقاء فى فلسطين، خصوصاً بعد إعلان الاحتلال الصهيونى حالة الحرب وتصاعد الهجمة الوحشية البربرية ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، كما تم العمل على إعادة تفعيل الحساب المخصص لدعم الأشقاء الفلسطينيين فى النقابة، ومخاطبة الجهات المعنية بهذا الشأن»، وأشار إلى تخصيص جزء من التبرعات لصالح أسر الشهداء الصحفيين الفلسطينيين وكذلك لدعم الهلال الأحمر الفلسطينى، كمبادرة رمزية للتضامن مع أهلنا.
ولفت نقيب الصحفيين إلى أن النقابة بذلت جهوداً للتضامن مع القضية، وفى محاولة منها لتوسيع دائرة الوعى، وتواصلت بشكل دورى مع نقابة الصحفيين الفلسطينية والجهات المعنية لمتابعة حالة المصابين للإسهام فى تسهيل إجراءات نقل الزملاء لتلقى العلاج فى مصر، والتواصل مع الجهات المعنية لتقديم التسهيلات لهم، منوهاً بإعداد حملة تبرع بالدم فى مبنى النقابة لصالح الجرحى الفلسطينيين فى قطاع غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر.
وفيما يخص توثيق الانتهاكات التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى، قال جمال عبدالرحيم، سكرتير عام النقابة، إن النقابة شكلت لجنة لرصد وتوثيق الانتهاكات التى ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى، بالتنسيق مع اتحادات الصحفيين العربية والدولية والمنظمات العاملة فى مجال حرية الصحافة، لفضح جرائم الاحتلال الصهيونى، فضلاً عن تكوين مجموعات للتوثيق باللغات الأجنبية المختلفة، ودعوة الصحفيين والمهتمين للمشاركة فيها عن طريق رصد التجاوزات، التى تحدث فى الإعلام الغربى، والانحياز الصارخ، الذى يمارسه فى تغطيته للحرب على غزة.
وأضاف «عبدالرحيم» لـ«الوطن» أن النقابة وجّهت الدعوة لكافة النقابات المهنية للتضامن مع القضية، وتوحيد الجهود لدعم الأشقاء فى غزة، مشيراً إلى استضافة النقابة الاجتماع الأول لهم، الذى نتج عنه عدد من القرارات وتم تنفيذها ومن أبرزها إعداد قوافل إغاثة إنسانية (غذائية وطبية) أرسلت إلى معبر رفح، وتشكيل لجنة تنسيق دائمة للمتابعة ضمت فى عضويتها ممثلين عن كل النقابات المهنية المصرية، والتنسيق مع النقابات المهنية فى الدول العربية، لدعم الشعب الفلسطينى.
ولفت إلى تشكيل لجنة مشتركة من نقابتى الإعلاميين والصحفيين لرصد الانتهاكات الإعلامية فى منصات الإعلام الدولية، والغربية تحديداً، والرد عليها، وتشكيل لجنة قانونية من نقابة المحامين لتحريك دعاوى قضائية أمام المحاكم، والمحافل الدولية ضد جرائم العدو الصهيونى فى حق الشعب الفلسطينى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة نقابة الصحفيين الشعب الفلسطینى للتضامن مع على غزة
إقرأ أيضاً:
اللجنة الدولية للتحقيق: الاحتلال يستهدف محو هوية الشعب الفلسطيني
دعت اللجنة الدولية للتحقيق في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى وقف كامل وغير مشروط للأعمال العدائية، والإنهاء الفوري للحصار المفروض على غزة، وإطلاق سراح جميع المعتقلين والرهائن، ووقف الهجمات على المواقع التعليمية والدينية والثقافية.
واستعرضت رئيسة اللجنة نافي بيلاي، أمام مجلس حقوق الإنسان تقريرًا جديدًا، كشف فيه عن أن هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلية ألحقت أضرارًا بأكثر من نصف المواقع الدينية والثقافية في قطاع غزة، وأنها جزءًا من حملة أوسع لتدمير الأهداف المدنية والبنية التحتية من خلال الغارات الجوية والقصف، وبما يقوض هوية الفلسطينيين كشعب.محو التاريخ الفلسطيني المتوارثوأفادت بيلاي بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلية استولت على مواقع التراث الثقافي في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وشردت السكان الفلسطينيين من تلك المواقع وفرضت قيودًا شديدة على وصولهم إليها، وأجرت حفريات أثرية أدت إلى إنشاء معالم سياحية، وهو ما يتعارض مع القانون الدولي.
أخبار متعلقة العالم الإسلامي ترحب ببيان رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة بشأن فلسطينالحكومة الفلسطينية: حصار غزة يتنافى مع مبادئ القانون الدولي الإنساني .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الاحتلال ينفذ مخططًا خبيثًا لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة - france 24
وأكدت أن هذه الإجراءات تنكر علاقة الفلسطينيين بتراث الأرض وتاريخها، في تحد صارخ لقرارات الأمم المتحدة والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في عام 2024.
وأوضحت أن التدمير الشامل لغزة وتفكيك منظومتها التعليمية والصحية والمساكن والبنية التحتية والمواقع التراثية لمحو التاريخ المتوارث، يهدف إلى تقويض الروابط التاريخية للفلسطينيين بالأرض، وإضعاف هويتهم الجماعية ومن ثَمَّ إعاقة حقهم في تقرير المصير.