الأسبوع:
2025-05-20@19:00:21 GMT

ويظل التصعيد مستمرًا.. !

تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT

ويظل التصعيد مستمرًا.. !

ما يحدث فى المنطقة اليوم من تطورات، وما تمر به من فعاليات أدى إلى أن يصبح الشرق الأوسط على موعد دائم مع تصعيد جديد نشهده تباعًا، وهو ما حدا بأمين عام الأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش"، ليحذر من أن تفاقم التصعيد فى الشرق الأوسط قد تتحول معه المنطقة إلى برميل بارود.ولهذا بادر وأجرى اتصالاً هاتفيًا مع الرئيس عبد الفتاح السيسى عرض فيه مجمل الأوضاع فى المنطقة، وخطورة توسع دائرة الصراع الجارى، كما تم استعراض الجهود المصرية والاقليمية والدولية الرامية إلى تهدئة الأوضاع، ووقف إطلاق النار وانفاذ المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة بكميات كبيرة.

ووجه الشكر لمصر لدورها الجوهرى فى العمل على التهدئة، وتقديم الدعم الإنسانى لأهالى غزة، مؤكدًا حرصه على استمرار التنسيق، والتشاور والعمل المشترك مع الرئيس السيسى من أجل استعادة الأمن، والاستقرار بالمنطقة.

فى الوقت نفسه تم تناول الدور المحورى الذى تقوم به الأمم المتحدة، ومنظماتها فى تقديم الدعم، والإغاثة لأهالى قطاع غزة لا سيما من خلال وكالة الأونروا التي تم التأكيد على أهمية مواصلة تمويلها، كى تتمكن من أداء دورها الإنسانى. ولقد بادر أمين عام الأمم المتحدة فألقى خطابًا هامًّا أمام القمة الثالثة لمجموعة الـ77 والصين شدد فيه على ضرورة وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، ومن أجل تخفيف المعاناة فى قطاع غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى كل من يحتاج إليها، مع تسهيل إطلاق سراح الرهائن بشكل فورى. وتحدث بألم عن العمليات العسكرية الإسرائيلية فى غزة، والتى تسببت فى نشر الدمار الهائل وقتل المدنيين على نحو غير مسبوق، لا سيما مع مناخ عالمى يسوده الإفلات من العقاب.

تطرق "غوتيريش" إلى رفض إسرائيل المتكرر للقبول بحل الدولتين منوهًا بأن الرفض هنا غير مقبول على الإطلاق، حيث إن إنكار حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولة من شأنه أن يطيل أمد الصراع إلى أجل غير مسمى، وهو الصراع الذى أصبح يشكل تهديدًا للسلام، والأمن العالميين، كما أنه يؤدي إلى تفاقم الاستقطاب، وتشجيع المتطرفين. ونوه الأمين العام للأمم المتحدة بأن السلام يشكل الأساس للتنمية المستدامة. ولقد كان على حق فيما ذهب إليه عندما تحدث عن أن الحروب تدمر حياة الناس فى جميع أنحاء العالم من السودان إلى أوكرانيا والشرق الأوسط، وما وراء ذلك وتؤجج التنقلات الجماعية للناس، وتعطل سلاسل التوريد العالمية، وتهدد بإشعال النار فى مناطق بأكملها.

تحدث أيضًا عن النظام الدولى، وكيف أصبح باليًا، وعفا عليه الزمن، وخرج عن المسار الصحيح. وأوضح أن مجلس الأمن يعانى من الشلل بسبب الانقسامات الجيوسياسية، وبأن تركيبته لا تعكس واقع عالم اليوم، مشددًا على وجوب إصلاحه. كما أشار إلى فشل النظام المالى فى توفير شبكة أمان عالمية للدول النامية التي تمر بمحنة.

وعلى الرغم من هذه الصورة الضبابية، والقاتمة إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة لم يفقد الأمل فى الخروج من هذا التعثر لتكون هناك الامكانية فى بزوغ الأمل حيث يعول على قمة المستقبل، وهى القمة المقرر عقدها فى نيويورك فى شهر سبتمبر القادم، والتى تشكل، من وجهة نظره، فرصة للأجيال حيث تهدف إلى إصلاح التعددية، وتنشيطها حتى تعمل لصالح الجميع فى كل مكان. كما أنها تعمل جاهدة على مواجهة التحديات التى نشهدها اليوم، وبذا يتحقق معها أهداف التنمية المستدامة، كما يتم معها التوصل إلى توافق الآراء بشأن أطر العمل لمواجهة التحديات الجديدة، وبذلك يتم السعى نحو بناء عالم أفضل لنا جميعًا.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

وسط مساعٍ دولية متواصلة لتحقيق السلام.. تنسيق بريطاني – أمريكي لضمان وقف النار بين الهند وباكستان

البلاد – لندن
وسط مساعٍ دولية مكثفة لتفادي أي انزلاق نحو مواجهة جديدة بين البلدين، وتشجيع الحلول الدبلوماسية القائمة على الحوار والالتزام بالاتفاقات الدولية، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، أمس (السبت)، أن بلاده تعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة لضمان استمرار وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، وتعزيز تدابير بناء الثقة والحوار بين البلدين الجارين اللذين يمتلكان أسلحة نووية.
وفي ختام زيارته التي استمرت يومين إلى العاصمة الباكستانية إسلام أباد، قال لامي: “سنواصل العمل مع الولايات المتحدة لضمان التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، وإجراء حوار بنّاء والعمل مع باكستان والهند بشأن خطوات لتعزيز الثقة المتبادلة”. ويأتي هذا التصريح بعد اتفاق الهند وباكستان، في 10 مايو الجاري، على وقف إطلاق النار، وذلك في أعقاب تصعيد هو الأعنف منذ نحو ثلاثة عقود، إثر هجوم استهدف سياحًا اتهمت نيودلهي باكستان بالضلوع فيه، وهو ما نفته إسلام أباد.
وفيما يخص التوترات المتعلقة بمعاهدة مياه نهر السند، حث وزير الخارجية البريطاني جميع الأطراف على الالتزام ببنود المعاهدة، قائلاً: “نحث الجميع على الوفاء بالتزاماتهم بموجب الاتفاق، لما له من تأثير مباشر على الأمن المائي في المنطقة”.
وكانت الهند قد علقت العمل ببعض بنود المعاهدة، وهو ما أثار قلقًا في باكستان بشأن إمدادات المياه، وسط تحذيرات من أن التصعيد في هذا الملف قد يؤدي إلى مزيد من التوتر.
وأكدت الحكومة الباكستانية أن بريطانيا، إلى جانب الولايات المتحدة والسعودية ودول أخرى، لعبت دورًا رئيسيًا في تهدئة التصعيد الأخير، في حين أشار دبلوماسيون ومحللون إلى أن وقف إطلاق النار لا يزال هشًا وقابلاً للانهيار في أي لحظة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد علّق على الاتفاق بالقول إن المحادثات بين الجانبين يجب أن تُجرى في دولة ثالثة، دون تحديد موعد أو مكان لهذه المفاوضات. وأضاف لامي في تصريحاته أن بريطانيا تأمل في أن يؤدي وقف إطلاق النار إلى حوار حقيقي، مؤكدًا: “إنهما دولتان جارتان لهما تاريخ طويل من النزاعات، لكنهما بالكاد أجريتا حوارًا خلال الفترة الماضية. نريد أن نضمن عدم حدوث مزيد من التصعيد، وأن يستمر وقف إطلاق النار”.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تشيد بالمستجيبين الأوائل في طرابلس وتؤكد ضرورة وقف إطلاق النار
  • الصحة العالمية: الوضع في قطاع غزة كارثي.. ويجب وقف إطلاق النار
  • ‏نتنياهو: حماس لن تستطيع الوصول للمساعدات التي تدخل قطاع غزة
  • دفاع الوحدة: وقف إطلاق النار مستمر
  • الهدنة الهشة: هل تخاطر الهند بخرق وقف إطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة؟
  • مصادر رفيعة المستوى: جهود مكثفة تبذلها القاهرة والدوحة بالتنسيق مع أمريكا لوقف التصعيد في غزة
  • “الأمم المتحدة”: استمرار وقف إطلاق النار وضمان الاستقرار أمران حاسمان لحماية المدنيين
  • وقف النار بين الهند وباكستان مستمر.. وتصريحات ترامب تثير غضب نيودلهي
  • الرئيس السيسي يستقبل كبير مستشاري الرئيس الأمريكي.. ويؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة
  • وسط مساعٍ دولية متواصلة لتحقيق السلام.. تنسيق بريطاني – أمريكي لضمان وقف النار بين الهند وباكستان