الثورة نت:
2025-11-03@13:04:22 GMT

ياسين سعيد نعمان وخيانة المثقف

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

أحمد يحيى الديلمي

 

طالما سمعنا وقرأنا عن خطورة خيانة المثقف على مستويات الوعي الجماهيري وخلق حالة يأس وإحباط لدى العامة، خاصة عندما يكون المثقف الذي ينحدر إلى دهاليز الخيانة قد تربّع على عرش القلوب ردحاً من الزمن، وتحوَّل إلى مرجع مميز في الفكر والثقافة والسياسة ، وفجأة على حين غفلة من الزمن الجميل الذي طالما بشر به ينحدر إلى قاع الخيانة ويتنكر لكل الأخلاق والقيم والمبادئ التي طالما ملأ عقول البسطاء بها وتحول معها إلى فارس من طراز فريد احتفظ بذاته في أحلك الظروف التي مر بها الوطن .


من الخلفية السابقة التي أسلفتُ يمكن الحديث عن حالة الذهول التي أُصبتُ بها مصحوبة بحسرة وألم شديدين وأنا أشاهد الدكتور ياسين نعمان يتحدث على شاشة الحدث الأكبر .
أنا عادة أتجنب مشاهدة هذه القناة الموبوءة لأنها تبث السموم التي تعمق الأحقاد وتبقي على الجراحات النازفة في جسد الأمة كما هي عليه خدمة لغايات وأهداف أمريكية بريطانية صهيونية قبيحة .
ظهور الدكتور شدَّني للتوقف عند القناة ومتابعة ما يُدلي به ليقيني أن الرجل سيُظهر حالة من التوازن ويتمسك بالمواقف التي صدرت عنه منذ امتهن السياسة وتميز بها أكثر عندما رأس أول مجلس للنواب موحد عقب إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة ، وكذلك أثناء توليه منصب أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني .
المفارقة العجيبة أن سقوط الرجل الأخلاقي لم يتوقف عند الاستهانة بالموقف البطولي العظيم لقيادة المسيرة القرآنية المساند لأبناء شعبنا الفلسطيني في غزة واتهام الحوثيين- بحسب وصفه- بعسكرة البحرين الأحمر والعربي والتباكي على معاناة الشعب اليمني ، لكنه للأسف برر الضربات البربرية لأمريكا وبريطانيا عندما قال أنها تستهدف المواقع الإيرانية في اليمن خلافاً للتصريحات التي أدلى بها عقب زيارته لصعده في نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة ، فقد أسهب في الحديث عن مظلومية أنصار الله ونفى نفياً قاطعاً أن يكون لإيران أي دخل أو علاقة بما يجري في صعدة وأنه شأن ذاتي تبناه الشهيد القائد نتيجة الإحساس بالظلم والتهميش المتعمد ، ومع هذا التناقض كيف يمكن أن نقيِّم مواقف الرجل ؟! وهل أصبحت الأخلاق والقيم هكذا تُباع بأثمان رخيصة مقابل منصب أو حفنة من الدولارات؟! يبدو أن الدكتور غض بصره وصم سمعه عما يجري في غزة والمشاهد البشعة الغاية في الإجرام وحرب الإبادة الشاملة غير المسبوقة في التاريخ الإنساني ، كل هذه المشاهد لم تحرك ساكناً لدى الدكتور ، وحصر اهتمامه فقط في المواقف العظيمة التي يتبناها اليمن وجيشه الباسل ضد العدو الصهيوني ليقلل من أهميتها ويعتبرها مجرد محاولة لإثبات الذات .
ما هكذا يا دكتور تورد الإبل ، فالعدو الصهيوني كما تشاهد وترى يطحن الحجر والبشر والحيوان والشجر بحقد دفين ورغبات مبيّتة هدفها أمريكي معروف وهو تجريف كل مقومات الحياة في هذه المدينة الباسلة تمهيداً لتنفيذ المشروع والمخطط الإجرامي المتمثل في القناة الموعودة ، ولهذا تسعى أمريكا عن طريق الكيان الصهيوني لاستكمال التغيير الديمغرافي تنفيذاً لهذه الخطط الإجرامية واستكمالاً لمشروع الشرق الأوسط الجديد ، وللأسف الشديد كل هذه المعطيات لم يتنبه لها الدكتور ياسين سعيد نعمان ، وهو انسان حصيف ومعروف بالنباهة ، إلا أنه كما يُقال بريق الدولار أعمى البصائر في الصدور ، فأصبحت تتخبط يميناً وشمالاً دون أن تميز بين الحق والباطل ، وكما قال أحد الاشتراكيين المتسم بالوطنية والصدق (قد نقبل مثل هذا الكلام من حميد الأحمر أو صغير عزيز وأمثالهم ، لكنا لم نقبله من رجل مثل الدكتور ياسين سعيد نعمان )، قلت : ماذا نعمل إذا كان الرجل قد انحرف وأغراه المال وأصبح مجرد بوق يُردد ما تمليه عليه المخابرات البريطانية ، وفي هذا المقام لا ننسى أن نُحيي بإكبار وإجلال الشيخ المناضل الكبير يحيى منصور أبو أصبع- رئيس الحزب الاشتراكي اليمني ، أكرر اليمني .. اليمني لأن هؤلاء فعلاً هم اليمنيون، هو ومن معه من أعضاء الحزب الذين ناضلوا وصمدوا داخل الوطن في ظل العدوان والحصار ، فلهم منا ألف تحية ولا عزاء للدكتور ياسين الذي اختار لنفسه هذا المصير المظلم والخاتمة البائسة ، والله من وراء القصد ..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

عمرو محمود ياسين يرد على منتقدي حفل افتتاح المتحف الكبير

وجه الكاتب عمرو محمود ياسين رسالة مؤثرة عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، عبر فيها عن استيائه من موجة الهجوم والتنمر التي طالت المخرج المسؤول عن حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، عقب الانتقادات الواسعة التي شهدتها السوشيال ميديا.

وقال ياسين في منشوره إن ما يحدث من سخرية وتنمر على المخرج أمر "عيب" ولا يليق، مؤكدًا أن الجميع معرض للخطأ أو لعدم التوفيق في عمله، مضيفًا: "مش معقول السوشيال ميديا كلها طالعة يا تهاجمه يا تستظرف عليه، واللي بينزل صورته وحاجات غريبة جدًا، وكأن الراجل المحترم ده ما لوش أهل ولا أولاد ولا زوجة ولا أب ولا أم".

وأوضح الفنان أن ما حدث لا يعدو كونه حالة من عدم التوفيق التي يمكن أن يتعرض لها أي شخص في عمله، مطالبًا الجمهور بالرفق والتروي في الحكم على الآخرين، قائلاً: "كلنا ممكن نعمل شغلانة ويبقى عندنا حظ وننجح، أو يبقى عندنا عدم توفيق وما نحققش أفضل أداء.. ليه المشانق اللي بتتعلق دي؟".

وختم عمرو محمود ياسين حديثه بدعوة الجمهور إلى التوقف عن القسوة في النقد، خاصة أن الضغوط النفسية الكبيرة قد تؤثر بشكل خطير على أي إنسان، مؤكدًا: "بالراحة شوية، مش كده".

وكان أقيم أمس حفل افتتاح المتحف المصري، وهو حدثًا ثقافيًا ضخمًا يجمع بين التراث الفرعوني والفنون المعاصرة، وشهد حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وكبار الشخصيات والفنانين من مختلف أنحاء العالم، ليكون خطوة مهمة في إبراز تاريخ مصر العريق للجمهور المحلي والدولي.

 

مصر على موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير:بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.

مقالات مشابهة

  • احتيال وخيانة واستغلال.. تمديد احتجاز المدعية العسكرية الإسرائيلية
  • أسرار لا تعرفها عن قلب الرجل من خبير القلب جمال شعبان
  • اذا عسعس الحنين
  • حكم منع الرجل زوجته من الذهاب للطبيب.. الإفتاء: المعيار هو الضرورة والضابط الشرعي
  • اثنان من المتهمين بسرقة اللوفر زوجان لديهما أطفال
  • ما ضوابط ذهاب المرأة إلى الطبيب الرجل؟.. الإفتاء تحذر من 4 أمور
  • لا علاقة لها بالملابس.. 6 استخدامات تهم الرجل للمكواة
  • عمرو محمود ياسين يرد على منتقدي حفل افتتاح المتحف الكبير
  • أهمية العناية بصحة الرجل في شهر موفمبر
  • الرجل الثانى!