لقاء إعلامي عن "السلوك الإنجابي وتحديات العصر" بطور سيناء
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
نظم مركز الإعلام بطور سيناء، اليوم الخمس، لقاء إعلاميًا بعنوان "السلوك الانجابي وتحديات العصر"، وذلك بمقر قاعة المجمع الإعلامي بالطور.
وحاضر خلالها الدكتورة هبة حمدى، مدير إدارة تنظيم الأسرة بمديرية الصحة بجنوب سيناء وبمشاركة لفيف من ممثلى المديريات الخدمية بالمحافظة.
ويأتي اللقاء في إطار الحملة التي تنظمها الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان - والتي تستمر حتى نهاية فبراير - حول دعم خصائص السكان والنهوض بها، تحت شعار "أسرتك .
واستهلت مدير إدارة تنظيم الأسرة بمديرية الصحة بجنوب سيناء اللقاء بتعريف الجمهور ماهية السلوك الإنجابي، وهو محصلة الأساليب والممارسات والطرق والعادات التي تتبعها الاسرة بهدف تحديد العدد المطلوب من الاطفال في اطار المعايير الاجتماعية والاقتصادية، تحدده بعض المتغيرات والتي تسهم في درجاته، وتتمثل في السن عند الزواج، والتعليم لعائل الاسرة والزوجة والابناء، الدخل الشهري، درجة الرضا عن الخدمات المجتمعية ودرجة الانفتاح الثقافي للمراة.
وأوضحت الدكتورة هبة أن هناك العديد من معوقات اجتماعية وثقافية تحول بين جهود الدولة وما تقدمه من خدمات في قطاع تنظيم الأسرة بصورة مجانية وبين سلوك الاسر في رغبتها في الحصول على الكثير من الابناء إما بدعوى العزوة او السند او غيرها من الأسباب التي أدت إلى الزيادة السكانية المرتفعة، ومن هذه المعوقات الامية، ارتفاع معدل الخصوبة، عدم كفاية الخدمات الصحية المقدمة والمناسبة، والدولة سعت حاليًا للحد من تلك المعوقات، ببناء الكثير من المستشفيات وتوفير الخدمات الصحية في كل مكان بما يلائم الحاجة الا اننا في زيادة مستمرة.
وأشارت إلى اهتمام الدولة بقضية السكان وتحسين خصائصه من خلال البرامج المتخصصة، وما على المواطن إلى الاستجابة إلى رؤية الدولة للحفاظ على مقدرات الوطن، خاصة والعالم يمر بأزمات اقتصادية طاحنة، عادت بالسلب ، تقوض كل جديد في التنمية ، الامر الذي يتوجب الى الاتجاه الى كبح جماح الرغبة في السعي إلى الاسرة الكبيرة على حساب الدخل ، والذي يعود على الدولة بالسلب والتي يجب عليها ان توفر للمواطن كل احتياجاته ، وهو في المقابل غير قابل للتغيير.
وحثت الجمهور على ضرورة مساعدة الدولة في الحد من الزيادة السكانية المقوضة لكل جهود الدولة على طول زمانها خاصة في الآونة الاخيرة والتي شهدت زيادة سكانية بمعدل 2.5 مليون نسمة كل عام، بالاستجابة لبرامج الدولة للوصول للمأمول.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مركز إعلام طور سيناء
إقرأ أيضاً:
كاتبة إسرائيلية: الدولة التي تتخلى عن مختطفيها لدى حماس ليست بلدي
رغم أن من تبقى من الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى المقاومة في غزة هم 22 أسيرا، وهو ما تحاول حكومة الاحتلال تقليل حجم الكارثة على رأيه العام، لكن الحقيقة أن هذه الكارثة أفظع وأشمل مأساة عرفتها الدولة، لأنها ليست مجرد اختطاف تتصاعد منها رائحة خانقة، بل تدميرٌ لصورة الدولة من الأساس، ولن تعود كما كانت أبدا.
عنات ليف-أدلر الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكرت أن "ما يمر به الإسرائيليون هذه الأيام بخصوص استمرار احتجاز المختطفين لدى حماس في غزة يذكرها برواية "1984" للكاتب الشهير جورج أورويل، التي تُنبئ بالمستقبل بطرق مُرعبة، وتجعل الإسرائيليين يعيشون أجواء كوابيس ومخاوف لا تتوقف، بهدف تحطيم روحهم، لأنه لم يكن يصدق أحدا منهم أن المختطفين سيبقون في الحجز منذ خريف 2023 وحتى صيف 2025".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21"، أن "استمرار كارثة المخطوفين بدون حل هو الكابوس الذي يطارد الغالبية العظمى من الإسرائيليين ليلًا نهارًا، وهم يرون أمام أعينهم كيف تُفكك الدولة، القائمة على قيم المسؤولية المتبادلة، وتُجرد من جوهرها، وعلى مدى قرابة ستمائة يومًا، يتخلّى أصحاب السلطة عن مختطفين أحياء، نجوا بأعجوبة حتى هذه اللحظة، ويرسلون إشارات الحياة من أعماق أنفاق التراب والرطوبة والجوع والظلام والموت".
وأشارت إلى أن "هذه المأساة الشخصية لا تقتصر فقط على 22 عائلة إسرائيلية، كما صرّح أحد عرّابي النظام الحاكم، بل هي أفظع وأشمل مأساة وطنية عرفناها، لم تنبعث منها فقط رائحة كريهة وخبيثة تُخنق الأرواح، بل دمارٌ لصورة الدولة كما عرفناها، وتربينا عليها، لكنها لن تعود كما كانت أبدًا، دولة نشك في قدرتنا على مواصلة الانتماء إليها، حين نستيقظ على ذلك الصباح الأسود الذي ستُعلّق فيه علامات العار على أحزمتنا وأرواحنا، نتيجةً لاقتحام الأرض الذي بدأ فجر السابع من أكتوبر".
وأوضحت أن "احتمالية اجتياح قطاع غزة بين حين وآخر قد يُسفر، بنسبةٍ عاليةٍ جدًا، عن مقتل المخطوفين، الذين سيُدركون في لحظاتهم الأخيرة من الرعب والألم أن الدولة لم تبذل كل ما بوسعها لإنقاذهم، وستبقى علامات العار تتردد في آذانهم منذ عام ونصف وإلى الأبد، وهم يعانون خطر الموت الوشيك، رغم أن الحكومة تدرك أن المختطفين الأحياء في خطر داهم، وسياستها الحالية تقضي عليهم، وكل قصف في غزة، وكل تأخير في إطلاق سراحهم يزيد من هذا الخطر".
ولفت إلى أنه "وفقًا لشهادات ناجين من الأسر، كلما اقتربت المعارك من مناطق احتجاز الرهائن، ازداد شعور الخاطفين بالتهديد، وزادت ردود أفعالهم الاندفاعية وغير العقلانية، كما يُبدّد النشاط العسكري فرصة إعادة الجثامين المحتجزة، الذين قد يختفون للأبد بسبب صعوبة تحديد أماكنهم، والتعرف عليهم، وانهيار الأنفاق، وتغيرات التضاريس، وتفكك التسلسل القيادي في حماس، ونقص المعلومات الاستخبارية المُحدثة، وهذا ما كتبته قيادة عائلات الرهائن في وثيقة موقف أرسلتها للحكومة والجيش".
وأكدت أنه "حان الوقت للاختيار بين إنقاذ المختطفين في غزة، أو التخلي عنهم، لأن الدولة التي لا تُعيد رهائنها من الجحيم ليست وطني، لأنها فشلت باتخاذ الإجراء الإنساني والأخلاقي واليهودي والإسرائيلي المطلوب لمدة ستمائة يومًا، ولم تُعِد رهائنها في صفقة شاملة واحدة؛ بل تعيد للمعركة جنودا يعلنون أن قوتهم قد استنفدت، وبعد جولات متزايدة من مئات الأيام في كل منها، يهددهم قادتهم بإرسالهم للسجن إذا لم يظهروا للدفاع عن استمرار ولاية الحكومة الخبيثة، التي باتت تسحق كل مبادئ الدولة تحت وطأة أدواتها التدميرية".