الجزيرة:
2025-07-13@02:54:31 GMT

كيف استفز صحفي أميركي ساسة وإعلاميين غربيين؟

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

كيف استفز صحفي أميركي ساسة وإعلاميين غربيين؟

أثار الصحفي الأميركي تاكر كارلسون تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل بعدما نشر مقطع فيديو أعلن فيه نيته إجراء مقابلة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد حصد المقطع 100 مليون مشاهدة.

وكارلسون صحفي محافظ ومثير للجدل، له شعبية واسعة في الولايات المتحدة، وقد غادر قبل أشهر قليلة قناة "فوكس نيوز"، ليطلق برنامجه الخاص على موقعه الإلكتروني وعلى منصة "إكس".

وقال كارلسون إنه يسعى إلى إجراء مقابلة مع بوتين لأن وظيفة الصحافة هي "إعلام الناس"، مضيفا "بعد مرور عامين على الحرب التي تعيد تشكيل العالم بأسره معظم الأميركيين لا يعلمون شيئا، نحن لسنا هنا لأننا نحب فلاديمير بوتين، نحن هنا لأننا نحب الولايات المتحدة، نريدها أن تظل مزدهرة وحرة".

وأوضح أيضا أنه طلب مقابلة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، معربا عن أمله في أن يحصل على موافقة.

لكنه قال إن المقابلات التي أجريت مع الرئيس الأوكراني في الإعلام الأميركي تعمدت تضخيم مطلب كييف بتدخل الولايات المتحدة الأميركية في الحرب بشكل أعمق وأن تدفع ثمنها.

ليست صحافة

وأضاف "هذه ليست صحافة، إنها دعاية حكومية، السياسيون ووسائل الإعلام يقومون بذلك، ولم يكلف أي صحفي غربي نفسه عناء إجراء مقابلة مع رئيس الدولة الأخرى المتورطة في هذا الصراع".

ولاحقا، أعلن كارلسون أن المقابلة التلفزيونية التي أجراها مع بوتين ستبث على موقعه الإلكتروني مساء اليوم الخميس.

ولم يعجب سلوك كارلسون نجوم الإعلام الغربي مثل المذيعة البريطانية كريستيان أمانبور التي ردت عليه بالقول "هل يعتقد تاكر حقا أننا كصحفيين لم نحاول إجراء مقابلة مع الرئيس بوتين كل يوم منذ غزوه الشامل لأوكرانيا؟ إنه أمر سخيف، سنستمر في طلب إجراء مقابلة، تماما كما فعلنا منذ سنوات حتى الآن".

ولم يكتف كارلسون بانتقاد الإعلام، لكنه اتهم البيت الأبيض بإعاقة هذه المقابلة مع بوتين، قائلا "منذ نحو 3 سنوات تجسست إدارة بايدن بشكل غير قانوني على رسائلنا النصية ثم سربت محتوياتها إلى خدمها في وسائل الإعلام".

وأضاف "لقد فعلوا ذلك من أجل إيقاف مقابلة بوتين التي كنا نخطط لها، نحن على يقين من أنهم فعلوا الشيء نفسه مرة أخرى الشهر الماضي، لكن هذه المرة أتينا إلى موسكو على أي حال".

بدوره، نفى البيت الأبيض بالطبع هذا الادعاء، ووصف الاتهامات بالسخيفة والمثيرة للسخرية.

تفاعل واسع

وتفاعل رواد مواقع التواصل مع هذا الجدل، إذ قال كيفن "لقد ماتت الصحافة تماما، وكم من المحزن أنه ليس لدينا سوى عدد قليل من الصحفيين الشجعان الذين لن يقبلوا تلقي الأوامر".

أما تيموثي فقال "تاكر كارلسون يعتقد بهذه المقابلة أنه سيقول الحقيقة للعالم؟ بل سيوصل أكاذيب بوتين فقط، لماذا يبرر الحرب؟"، فيما علق شانون بالقول "عندما تريد أن ترى صحفيا حقيقيا ابحث عن تاكر كارلسون".

وأضاف أنه "يدخل في صلب الموضوع مباشرة، لا يقوم بتجميل أي شيء، هو يقول الحقيقة، وهذا يخيف اليسار وهذه الإدارة".

لكن سايمون يختلف ويقول إن "الشجاعة ليست أن تبرر لمجرم حرب أفعاله أو أن تمجده عبر إعطائه مساحة للكلام، الشجاعة أن تقف مع ضحايا الحرب الروسية على أوكرانيا أيها الصحفي".

وحتى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي شاطر سايمون الرأي بقوله إن ما فعله بوتين في أوكرانيا يجب أن يكون واضحا للجميع، وكذلك الأسباب الوهمية والسخيفة التي يحاول من خلالها تبرير أفعاله.

وقال كيربي "هذه المقابلة الجديدة مع بوتين لم تكن ضرورية لكي يدرك الشعب الأميركي وحشية الرئيس الروسي".

في المقابل، دافع المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن مقابلة بوتين مع كارلسون وقال "وجهة نظره تختلف عن الآخرين".

وختم بالقول "إنها ليست مؤيدة لروسيا بأي حال من الأحوال، وليست مؤيدة لأوكرانيا، إنها مؤيدة لأميركا، لكنها على الأقل تختلف جذريا عن موقف وسائل الإعلام الأنغلوساكسونية التقليدية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إجراء مقابلة مع مع بوتین

إقرأ أيضاً:

مقابلة توظيف.. تصرف ترامب مع قادة إفريقيا يشعل الجدل على منصات التواصل

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بعد طريقته في التعامل مع رؤساء خمس دول إفريقية خلال غداء عمل في البيت الأبيض، حيث وصف كثيرون أسلوبه بأنه إهانة مباشرة لضيوفه وتجسيد لغطرسة واستعلاء.

وخلال الاجتماع، قاطع ترامب الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني أثناء حديثه المطوّل عن الموقع الإستراتيجي لبلاده وفرص الاستثمار فيها، بعدما تجاوزت كلمته سبع دقائق.

وبدا صبر ترامب ينفد، فأشار بيده ورأسه للغزواني ليتوقف عن الكلام، قبل أن يعلق الغزواني قائلاً: "لا أريد أن أضيع الكثير من الوقت في هذا"، ليقاطعه ترامب بنبرة انزعاج واضحة قائلاً: "ربما يتعين علينا الإسراع قليلا في الحديث، لأن لدينا جدولا زمنيا حافلا".

ترامب يطالب ضيوفه بذكر أسمائهم وبلدناهم فقط pic.twitter.com/v096ktNwXX

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 10, 2025

وما زاد استغراب جمهور منصات التواصل أن ترامب طلب من بقية الرؤساء الاكتفاء بذكر أسمائهم وبلدانهم فقط، لتسريع وتيرة الاجتماع، إذ اعتبر مدونون هذا التصرف نوعا من الاستخفاف، خاصة أن الحضور رؤساء دول مستقلة وليسوا موظفين في شركة أو مشاركين في ندوة عابرة.

ترامب مستمر باهانة ضيوفه

أثناء إجتماعه بقادة الدول 5 دول افريقية، ترامب يشير بيده إلى الرئيس الموريتاني ويقاطعه ليطلب منه انهاء حديثه بسبب ضيق الوقت:

"أنا أقدر هذا، لكن ربما علينا أن نكون أسرع أكثر من ذلك، لأن لدينا جدول زمني مليئ، لو استطعت فقط الحصول على اسمك وبلدك سيكون ذلك… pic.twitter.com/kVFIG940Z1

— Dr. Haider Salman (@sahaider75) July 10, 2025

كما أثار ترامب موجة من السخرية حين أبدى اندهاشه من طلاقة الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي في اللغة الإنجليزية. فقد سأله: "إنجليزيتك رائعة! أين تعلمتها؟"، ليبتسم بواكاي في محاولة لكتم حرج واضح قبل أن يجيب ببساطة: "نعم سيدي.. في ليبيريا".

ترامب للرئيس الليبيري:

تتحدث الإنجليزية بطلاقة. أين تعلمتها؟

(اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية في ليبيريا) pic.twitter.com/gyD2f7YeK6

— الأحداث العالمية (@NewsNow4USA) July 9, 2025

إعلان

هذا السؤال الذي بدا للبعض ساذجا ومهينا في آن، أشعل موجة تعليقات ناقدة، إذ أشار ناشطون إلى أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية في ليبيريا التي أسسها الأميركيون لتوطين العبيد المحررين.

وسخر مغردون من جهل ترامب بهذه المعلومة الأساسية، قائلين: "كيف يجهل أن ليبيريا لغتها الأم هي الإنجليزية؟ ألا يقرأ عن الدول التي يستقبل قادتها؟".

ترامب يبدي دهشته وإعجابه باللغة الإنجليزية الجيدة التي يتحدث بها رئيس ليبيريا، دون أن يعلم على ما يبدو أن اللغة الرسمية في ليبيريا هي الإنجليزية ???????? pic.twitter.com/vA27qcUHG5

— mahmoud khalil (@zorba222) July 9, 2025

 

وكتب آخرون: "لا أدري كيف يقبل هؤلاء القادة على أنفسهم هذا اللون من الاستعلاء، كأننا عدنا إلى زمن الاستعمار القديم".

في المقابل، رأى بعض المعلقين أن ترامب معروف بتصرفات مشابهة مع زعماء دول أخرى، عربية وأوروبية على السواء، مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحتى مع كندا وألمانيا، بل ومع سياسيين أميركيين أيضاً.

وكتب أحدهم: "ترامب إذا رآك ضعيفا وليس لك وزن أو هيبة سيقلل من احترامك، سواء كنت إفريقيا أو أوروبيا أو حتى أميركيا".

هل هذه دبلوماسية أم استعلاء ؟

الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب يخاطب رئيس دولة إفريقية من مكتبه في البيت الأبيض بعبارات تنم عن غطرسة وازدراء:
"علينا أن نكون أسرع من ذلك.. جدول أعمالنا مشغول.. أيمكنك ذكر اسمك وبلدك؟ شكراً لك."!!!؟؟؟

أي كبرياء أعمى هذا؟!
رئيس أقوى دولة في العالم لا… pic.twitter.com/KvB4Z9iBHv

— ???????????????????? ???????????????????????????? ( ???????? المغرب_أولا# ) (@swilkat) July 9, 2025

وانتقد كثيرون القادة الأفارقة لقبولهم حضور اجتماع بهذه الصيغة الجماعية التي تقلل من هيبة الرؤساء، معتبرين أن اللقاءات الثنائية كانت ستضمن لهم قدراً أكبر من الاحترام.

وكتب ناشط: "للأسف صورة إفريقيا بأكملها تتضرر من مثل هذه المواقف".

Donald Trump asks the President of Liberia, “Such good English. Where did you learn to speak so beautifully?”

The official language of Liberia is English. pic.twitter.com/YYXDFOYBwB

— Pop Crave (@PopCrave) July 9, 2025

واعتبر مدونون أن الاجتماع بدا "كمقابلة توظيف أو انتقاء" أكثر منه لقاء دبلوماسيا نديا بين رؤساء دول مستقلة

وكان البيت الأبيض قد استضاف أمس الأربعاء، قمة أميركية-أفريقية مصغرة، جمعت قادة موريتانيا وليبيريا والسنغال والغابون وغينيا بيساو، وتركز اللقاء على بحث الفرص التجارية، إضافة إلى مناقشة قضايا السلم والأمن في القارة الأفريقية.

مقالات مشابهة

  • هل من الممكن إجراء الامتحانات بدون مراقبة؟
  • إجراء قرعة دوري المحترفين وبطولة الدرع
  • معزب: 100 عضو وافقوا على إجراء انتخابات مبكرة لرئاسة مجلس الدولة 
  • عاجل | الرئيس التركي: التغيرات التي حصلت في سوريا والعراق ساعدتنا في التعامل مع الإرهاب
  • بغداد تعلق على إجراء العماليين: بداية فعلية لمسار نزعِ السلاح
  • نحو نصف الإسرائيليين متفائلون بالتوصل لاتفاق في غزة
  • اختصاصية نفسية: الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي تجعل الشخص يشعر بالعزلة
  • كاتب صحفي:تشغيل الفتيات في الحقول قضية إنسانية لم تجد من يحقق فيها إعلاميًا
  • كاتب صحفي: هناك مشكلة عميقة في بنية الإعلام المصري بدأت منذ أحداث يناير 2011
  • مقابلة توظيف.. تصرف ترامب مع قادة إفريقيا يشعل الجدل على منصات التواصل