دوري أبطال أوروبا.. يويفا يصادق على تغيير نظام دام 20 عاما
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
صدق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) خلال اجتماع الجمعية العمومية (كونغرس)، اليوم الخميس، على تغيير النظام الحالي لمرحلة المجموعات في بطولة دوري أبطال أوروبا، والذي استمر على مدار عقدين من الزمان.
ومن المقرر أن تنتقل البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في أوروبا للاعتماد على نظام الدوري، اعتبارا من الموسم المقبل.
وكانت البطولة تعرف سابقا باسم كأس الأندية الأوروبية أبطال الدوري، حيث كانت تجرى بنظام خروج المغلوب من مباراتين ذهاب وعودة.
وظهر دور المجموعات إلى النور لأول مرة موسم 1991-1992، حيث كان يتم تقسيم الأندية الـ8 المتأهلة من دور الـ16 في البطولة إلى مجموعتين، بواقع 4 فرق بكل مجموعة، قبل أن يتم تغيير اسم البطولة فيما بعد إلى دوري أبطال أوروبا.
وخضعت المسابقة لعدة تغييرات أخرى حتى تم الاعتماد في موسم 2003-2004 على النظام الحالي الذي ينتهي هذا الموسم، من خلال توزيع الأندية الـ32 المشاركة في البطولة على 8 مجموعات، بواقع 4 أندية في كل مجموعة، على أن يتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة إلى الأدوار الإقصائية.
???????????? Next season, UEFA's men's club competitions will change, with more clubs involved in more matches. #UEFACongress has been looking at the key details, and you can do the same: ⬇️
— UEFA (@UEFA) February 8, 2024
كان ريال مدريد الإسباني هو النادي الوحيد الذي شارك في جميع نسخ البطولة وفقا لهذا النظام، وظل محافظا على مقعده في مرحلة خروج المغلوب خلالها.
ويعد الريال، صاحب الرقم القياسي كأكثر الفرق تتويجا بالبطولة برصيد 14 لقبا، ويعد وليفربول الإنجليزي صاحبا أكبر انتصار في دور المجموعات بالمسابقة، حيث تغلب الفريق الملكي 8-0 على مالمو السويدي عام 2015، كما فاز النادي الأحمر بالنتيجة ذاتها على بشكتاش التركي عام 2007.
ورغم ذلك، فإن الريال أيضا كان صاحب أكبر مفاجآت دور المجموعات بدوري الأبطال عبر تاريخه، حينما خسر على ملعبه وأمام جماهيره 2-1 أمام شيريف تيراسبول المولدوفي عام 2021.
وكانت مباراة بوروسيا دورتموند الألماني وليجيا وارسو البولندي، التي انتهت بفوز الفريق الملقب بـ(أسود فيتسفاليا) 8-3 على أبناء العاصمة البولندية عام 2016، هي المواجهة التي شهدت أكبر عدد من الأهداف في لقاء
واحد بتاريخ دور المجموعات بالمسابقة القارية، بعدما حطمت الرقم السابق الذي كانت تحمله مباراة موناكو الفرنسي وديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، التي انتهت بفوز الأول 8-3 عام 2003.
وشهد النظام الذي تم إلغاؤه في دوري الأبطال، تألق الثنائي الأسطوري الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.
رئيس "يويفا" لن يترشح لولاية جديدةأعلن رئيس الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، السلوفيني ألكسندر تشيفيرين، على نحو مفاجئ أنه لن يترشح لولاية جديدة، على الرغم من أن الجمعية العمومية أقرت تعديلا يسمح للرئيس الحالي بالترشح لولاية أخرى من 4 سنوات في 2027.
وتمت الموافقة على هذا التعديل بغالبية ثلثي الأصوات، حسب ما ينص النظام الأساسي لـ"يويفا".
وقال تشيريفين (56 عاما) وهو محام سلوفيني أنتُخب لأول مرة عام 2016 خلفا للفرنسي ميشال بلاتيني "قررت قبل حوالى 6 أشهر أنني لا أخطط للترشح في عام 2027".
وتابع "السبب هو أنه بعد مرور بعض الوقت تحتاج كل منظمة إلى دماء جديدة، ولكن السبب الرئيسي هو أنني كنت بعيدًا عن عائلتي لمدة 7 سنوات حتى الآن".
وأضاف "تعمّدت عدم الكشف عن أفكاري من قبل، لأنني أولا أردت رؤية الوجه الحقيقي لبعض الأشخاص، وقد رأيته".
وأردف تشيفيرين "لدي حياة جميلة في كرة القدم، ولدي حياة جميلة خارج كرة القدم أيضًا".
???? UEFA president Aleksander Čeferin announces he will not run for UEFA presidency in 2027. It’s over. pic.twitter.com/RdUOTl81Lx
— Fabrizio Romano (@FabrizioRomano) February 8, 2024
من الناحية الفنية، لا يلغي هذا النص قاعدة الولايات الثلاث التي كانت من الإجراءات الرئيسية التي اتخذها السلوفيني في أبريل/نيسان 2017 بعد سلسلة من الفضائح التي هزت الرياضة العالمية وأدت إلى قيود مماثلة في الاتحاد الدولي (فيفا) واللجنة الأولمبية الدولية.
لكن التعديل ينص على أن هذه القاعدة التي تنطبق على جميع أعضاء اللجنة التنفيذية في (يويفا)، لا تأخذ في الاعتبار الولايات "التي بدأت قبل الأول من يوليو/تموز 2017″، أي الولاية الأولى لتشيفرين.
ولم يبرز أي صوت معارض للتعديل الذي أُقر، ذلك على الرغم من أنّ المشروع تسبب في أزمة في الاتحاد الأوروبي للعبة من خلال استقالة مدير كرة القدم الكرواتي زفونيمير بوبان في 25 يناير/كانون الثاني.
واستقال صانع الألعاب الكرواتي السابق، الذي بلغ نصف نهائي مونديال 1998، من منصبه معبرا عن "قلقه الكبير واستنكاره التام" إزاء رغبة رئيس يويفا الحالي في البقاء في السلطة لأكثر من 12 عاما، مشيرا إلى أنه يرحل عن الاتحاد القاري باسم "المبادئ والقيم التي (يؤمن بها) بعمق".
وفي نفس سلسلة التعديلات، ألغي قانون الـ70 عاما كحد أقصى للسن لانتخاب أو إعادة الانتخاب في عضوية اللجنة التنفيذية، على أساس أن الحد الأقصى لـ3 ولايات "يُعتبر كافيا في هذا الصدد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دور المجموعات
إقرأ أيضاً:
نسخة مبسطة من الفار.. ما التقنية المستخدمة بمونديال الشباب؟
يستخدم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نظام مراجعة بديلا يسمح للمدربين باستئناف قرارين للحكم في كل مباراة، خلال بطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عاما، المقامة حاليا في تشيلي.
ويعد نظام دعم الفيديو (إف في إس) نسخة مبسطة من تقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، حيث تمكن من تحويل المسابقة إلى ساحة اختبار للتقنيات الجديدة.
ويحمل المدربون بطاقات باللونين الأزرق والبنفسجي، وهم المسؤولون عن طلب مراجعة قرارات الحكام.
وخلال مرحلة المجموعات في البطولة، أثبت استخدام هذا النظام أهميته البالغة، حيث حدد مسار العديد من المباريات.
وتم تطبيق هذا النظام الحديث في أكثر من 12 مباراة منذ انطلاق تلك النسخة في 27 سبتمبر الماضي.
واستخدم نظام دعم الفيديو لأول مرة، عندما رفع لي تشانغ وون مدرب منتخب كوريا الجنوبية، بطاقة لأول مرة خلال المباراة الافتتاحية ضد أوكرانيا، حيث اعترض على ركلة جزاء لكن الحكم رفض طلبه في النهاية.
ومنذ ذلك الحين، كان لنظام المراجعة دور في العديد من مباريات المسابقة، حيث أثبت هذا النظام كفاءته في فوز النرويج على نيجيريا بهدف نظيف، بعد مراجعة لمسة يد من مدافع نيجيريا أحمد أكينيلي، التي تجاهلها الحكم الأميركي جو ديكرسون.
كما ألغى نظام دعم الفيديو هدفا في فوز الأرجنتين 4-1 على أستراليا، حيث حرمت المراجعة المنتخب الأسترالي من إدراك التعادل.
وساعد استخدام المكسيك للنظام في إلغاء ركلة جزاء في مباراة انتهت بالتعادل 2-2 مع إسبانيا، كما أدى إلى طرد إنسو غونزاليس، جناح منتخب باراغواي، بعد ركله مهاجم كوريا الجنوبية هيون أوه كيم.
كيف يعمل نظام "دعم الفيديو"؟
على عكس نظام "الفار" الذي يستخدم كاميرات خاصة وفريقا مساعدا من الحكام، يراجع حكام نظام دعم الفيديو قراراتهم بناء على الصور الملتقطة من البث التلفزيوني، من دون أي مساعدة إضافية.
ووفقا للفيفا، يهدف نظام دعم الفيديو إلى "إضفاء الطابع الديمقراطي على كرة القدم من خلال إدخال تقنية مراجعة الفيديو كخيار مكمل"، ليس فقط في المسابقات رفيعة المستوى، لكن أيضا لأولئك الذين "لا يستطيعون تحمل تكاليف البنية التحتية لنظام الفار، وذلك بفضل تكلفته المنخفضة وسهولة تشغيله".
ولا يمكن للمدربين الاستئناف إلا في 4 حالات محددة: هي الاعتراض على هدف، أو وجود ركلة جزاء، أو بسبب بطاقة حمراء مباشرة، أو في حالة الشك في عدم إظهار البطاقة للاعب الذي ارتكب الخطأ.
وسبق أن اختبر الفيفا النظام في مسابقات أخرى، مثل بطولة الشباب-النجوم الزرقاء العام الماضي في سويسرا، وكأس العالم للسيدات تحت 20 عاما 2025 في كولومبيا، ومن المتوقع توسيع نطاقه ليشمل فئات شبابية أخرى.
بينما أشاد البعض باستخدام تلك التقنية، فإن البعض الآخر أبدى تردده في تطبيقها.
وقال نيكولاس كوردوفا المدير الفني لمنتخب تشيلي، بعد الخسارة صفر-2 أمام اليابان: "إنها أداة جيدة لتجنب إيقاف المباريات باستمرار"، ورغم ذلك، انتقد بعض المشجعين فترات الانتظار الطويلة قبل اتخاذ القرار.
وقال المشجع البرازيلي تياغو دياس بعد خسارة منتخب بلاده 1-2 أمام المغرب: "في مباراة كهذه، حصلنا على 10 دقائق إضافية لأنهم توقفوا طوال الوقت لمراجعة أمور من الواضح أنها لم تحدث".
وأكد بعض المدربين، مثل المغربي محمد وهبي، أنهم سيستخدمون هذه الأداة على نطاق واسع، بغض النظر عن وجود مخالفة أم لا.
وقال وهبي: "سوف أستخدم البطاقة لأنه الخيار متاح. لدينا بطاقتان وينبغي علينا استخدامهما".