بوتين: هزيمتنا في أوكرانيا مستحيلة.. وانسحبنا من كييف لأجل اتفاق سلام
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلة مع المذيع الأميركي تاكر كارلسون، إن "هزيمة روسيا في أوكرانيا مستحيلة"، متحدثاً عن التاريخ الروسي وارتباطه بجارته الغربية أوكرانيا.
واعتبر بوتين أن روسيا "خُدعت" من قبل الغرب بعد نهاية الحرب الباردة، قائلاً إنها "وقعت ضحية لحلف شمال الأطلسي العدواني".
وأضاف: "دعونا ندخل في حقيقة أنه بعد عام 1991، عندما توقعت روسيا أن يتم الترحيب بها في أسرة الأمم المتحضرة، لم يحدث شيء من هذا القبيل"، وتابع: "لقد خدعونا".
وأكد بوتين أنه يتحدث بالطبع عن الولايات المتحدة، لأن "الوعود كانت أن الناتو لن يتوسع شرقاً، لكنه حدث خمس مرات، كانت هناك خمس موجات من التوسع".
"انضمام روسيا للناتو"
وذكر بوتين أن روسيا كان ربما بإمكانها الانضمام إلى "الناتو" تحت قيادته، لكن انفتاحه على هذه الفكرة قوبلت بالرفض من قبل الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.
وقال بوتين: "في اجتماع هنا في الكرملين مع الرئيس الأسبق بيل كلينتون، هنا في الغرفة المجاورة، سألته: بيل، هل تعتقد أنه إذا طلبت روسيا الانضمام إلى الناتو، هل تعتقد أن روسيا ستنضم؟ هل سيحدث ذلك؟ ورد فجأة: كما تعلم، إنه أمر مثير للاهتمام. أعتقد ذلك".
وأضاف بوتين: "ولكن في المساء، عندما التقينا لتناول العشاء، قال لي: كما تعلمون، لقد تحدثت مع فريقي، لا، هذا غير ممكن الآن".
وعندما سُئل عما إذا كان ذلك سيتم فعلاً، قال بوتين: "لو قال كلينتون نعم، لكانت عملية التقارب قد بدأت، وربما حدث ذلك في النهاية".
ويرى بوتين أن الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش هو من فتح توسع "الناتو" أمام أوكرانيا.
وقال: "كانت هناك 5 موجات من التوسع، دول البلطيق، وأوروبا الشرقية بأكملها، وما إلى ذلك، والآن لقد جاؤوا إلى أوكرانيا".
وتابع: "في نهاية المطاف، وفي عام 2008، خلال القمة التي عقدت في بوخارست، أعلنوا أن أبواب انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الحلف مفتوحة".
"سحبنا قواتنا من كييف من أجل اتفاق سلام"
وأكد بوتين أن روسيا سحبت قواتها من محيط كييف خلال بداية "العملية الخاصة" في أوكرانيا "برغبتها"، من أجل تسهيل اتفاق السلام.
وقال الرئيس الروسي خلال المقابلة: "قال لي نظرائي في فرنسا وألمانيا: كيف يمكن أن تتخيلهم (الأوكرانيون) يوقعون على اتفاق سلام والبندقية مصوبة إلى رؤوسهم؟ ينبغي سحب القوات من كييف.. قلت، حسناً، لقد سحبنا القوات من كييف".
وأضاف: "بمجرد سحب قواتنا من كييف، ألقى المفاوضون الأوكرانيون على الفور جميع اتفاقاتنا في سلة المهملات، واستعدوا لمواجهة مسلحة طويلة الأمد بمساعدة الولايات المتحدة وشركائها في أوروبا".
"الغرب يخشى الصين أكثر من روسيا"
واعترف فلاديمير بوتين بأن الغرب يخشى الصين أكثر من روسيا، مشيراً إلى "الإمكانات الهائلة" لجارته الجنوبية.
وقال بوتين لتاكر كارلسون "إن الغرب يخاف من الصين القوية، أكثر من خوفه من روسيا القوية، لأن روسيا لديها 150 مليون نسمة، والصين يبلغ عدد سكانها 1.5 مليار نسمة، واقتصادها ينمو بسرعة فائقة، بنحو 5%".
وأضاف: "لقد كان ينمو أكثر من ذلك، لكن هذا يكفي بالنسبة للصين، وكما قال بسمارك ذات مرة، الإمكانات هي الأهم. وإمكانات الصين هائلة".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: واشنطن بوتين أوكرانيا شرق أوكرانيا اوكرانيا أزمة أوكرانيا روسيا وأوكرانيا غزو أوكرانيا حرب أوكرانيا وروسيا حرب روسيا اوكرانيا غزو روسيا لاوكرانيا اوكرانيا وروسيا روسيا أوكرانيا أوكرانيا اليوم حرب روسيا وأوكرانيا روسيا واوكرانيا حرب أوكرانيا اوكرانيا حرب اوكرانيا وروسيا الحرب الحرب على أوكرانيا الحرب في أوكرانيا حرب روسيا على أوكرانيا روسيا وأوكرانيا حرب بوتین أن أن روسیا من کییف أکثر من
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترمب في طريقه إلى كييف.. أوكرانيا تؤكد استئناف الإمدادات العسكرية من واشنطن وأوروبا
البلاد (كييف)
في وقت تتصاعد فيه التوترات الميدانية على جبهات القتال مع روسيا، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن استئناف شحنات الأسلحة، التي كانت قد توقفت مؤقتاً من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، مؤكداً وجود إشارات سياسية إيجابية من أعلى المستويات الدولية.
وقال زيلينسكي في خطاب مصوّر بثه على منصاته الرسمية:” تلقينا إشارات قوية من واشنطن وأوروبا تفيد بأن الإمدادات العسكرية استؤنفت، وهي إشارة بالغة الأهمية في هذا التوقيت”، مضيفاً أن بلاده في صدد الإعداد لشحنات إضافية من الأسلحة الأوروبية.
ولم يكتف زيلينسكي بالإشارة إلى الدعم العسكري، بل عبّر أيضاً عن أمله في أن تتخذ الدول الغربية “خطوات قوية” في الأيام المقبلة عبر حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا، في سياق الضغط الدولي المستمر لردع موسكو وتعطيل قدراتها الحربية.
تأتي هذه التصريحات بعد أيام من قيام واشنطن بتعليق جزئي لبعض الشحنات العسكرية التي كانت قد التزمت بها سابقاً، وهو ما أثار قلقاً واسعاً في الأوساط السياسية والعسكرية الأوكرانية.
وفي تطور لافت، أعلنت مصادر أمريكية وأوكرانية متطابقة أن كيث كيلوغ، المبعوث الأمريكي الخاص والمقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، سيصل إلى العاصمة الأوكرانية كييف؛ لإجراء محادثات رسمية تتعلق بالدعم العسكري الأمريكي.
وأكد كيلوغ، في تصريحات أدلى بها لموقع” نوفيني لايف” على هامش مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا الذي عقد في روما، أنه سيبقى في كييف لمدة أسبوع لعقد لقاءات مع المسؤولين الأوكرانيين، في إشارة إلى جدية التوجه الأميركي الجديد حيال الملف الأوكراني.
وفي سياق متصل، تترقب الأوساط السياسية والدبلوماسية الأميركية والدولية ما وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بـ”تصريح مهم” سيعلنه الاثنين بشأن روسيا.
ورغم دعوات ترامب السابقة إلى إنهاء سريع للحرب في أوكرانيا وتقليص شحنات الأسلحة المرسلة إلى كييف، فقد لوحظ في الآونة الأخيرة تغير في لهجته تجاه موسكو، حيث باتت تصريحاته أكثر انتقاداً للكرملين، ما يفتح الباب أمام تحول محتمل في مواقفه السياسية حال فوزه في الانتخابات المقبلة.
يُذكر أن أوكرانيا تعتمد بشكل كبير على الدعم العسكري الغربي لمواصلة عملياتها الدفاعية ضد القوات الروسية، خاصة في ظل تصاعد العمليات على جبهات الشرق والجنوب، واشتداد الضغوط الاقتصادية والإنسانية على البلاد.
ويؤكد مراقبون أن زيارة المبعوث الأميركي إلى كييف واستئناف الإمدادات العسكرية من شأنها أن تعزز موقع أوكرانيا في ميدان المعركة، وتمهد لجولة جديدة من التحركات الدبلوماسية الغربية الهادفة إلى زيادة العزلة الدولية على موسكو.