إجتماعات حكومية لمعالجة توترات الجنوب ومراجعة أرقام الزيادات على الرواتب
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
بدا واضحا من التطورات الميدانية التي شهدها الجنوب امس ان اسرائيل ماضية في نهج التصعيد والاغتيالات، بحثاً عن إنجازات ميدانية لتحويل الانظار عن الاخفاق الواضح الذي تعانيه في غرة.
هذا الواقع فرض نفسه بقوة في الاجتماع الذي ضم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا حيث تم عرض لتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة.
الى ذلك، وبالرغم من تعدد الطروحات السياسية التي تصل إلى "حزب الله" من اكثر من طرف اقليمي ودولي، الا ان الحزب لا يزال يتعامل بشيء من اللامبالاة مع كل النقاط التي ترد على لسان الوسطاء، خصوصا أنه وضع فكرة نهاية الحرب على قطاع غزة كشرط اساسي ليقوم بعده بالذهاب الى تفاوض جدي ووقف اطلاق نار.
وبحسب مصادر مطلعة "فإن "حزب الله" يرى ان بعض الطروحات الاساسية، وتحديداً تلك التي يحملها وسطاء اوروبيون، هي طروحات اسرائيلية ولا يمكن التعامل معها الا من هذه الزاوية، وعليه فإن لن يكون منفتحاً على اي من المبادرات التي لا تكون متوازنة ومنطقية من وجهة نظره".
وترى المصادر "ان هذه المبادرات تنص في معظمها على انسحاب "حزب الله" أقله عدة كيلومترات، في المقابل فهي تراعي اسرائيل حتى انها لا تتضمن منع طائرات الاستطلاع الاسرائيلية من اختراق الاجواء اللبنانية، وهذا كله يجعل من الحزب ينتظر وقف اطلاق النار كي يفاوض من دون ضغوط على اعتبار انه لن يوافق على اي من الشروط الاسرائيلية".
وفي سياق متصل، بدا من الواضح ان الاسابيع الاخيرة شهدت مشاركة واسعة لحركة "امل" في المعارك العسكرية جنوب لبنان وهذا ما شكل مفاجأة فعلية لجميع المراقبين الذين لم يتوقع اي منهم هذا الحجم من الانخراط في المعركة.
وبحسب مصادر مطلعة فإن حجم الاسلحة التي بحوزة الحركة كان لافتاً، كذلك واقعها التنظيمي في المجال العسكري، اذ بات لديها وحدات عسكرية مستقلة، بمعنى انها لم تعتمد في هذه الحرب على ابناء كل قرية ليقاتلوا في قريتهم، بل كانت لديها قوات تنتقل الى خطوط التماس.
وبحسب المصادر فإن "حزب الله" ينسق بشكل كامل مع "أمل" وان القرار السياسي لديها بات تظهير مشاركتها في المعارك بعيدا عن الاعتبارات السياسية المرتبطة برئيسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
حكومياً، يعقد مجلس الوزراء جلسة الخميس او الجمعة من الاسبوع المقبل، لبحث بند وحيد يتعلق بمشروع قانون لمعالجة اوضاع المصارف في لبنان واعادة تنظيمها.
وفي الشأن المالي، وفي اطار درس ارقام الزيادات المقترحة على رواتب الموظفين ومعاشات المتقاعدين من مدنيين وعسكريين على المالية العامة، عقد اجتماع بين الرئيس ميقاتي ووزير المال يوسف خليل، ثم عقد اجتماع مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
النفط يرتفع مع تهدئة محادثات تجارية بين أمريكا والصين توترات السوق
يمن مونيتور/قسم الأخبار
ارتفعت أسعار النفط الاثنين بعد أن أشاد الجانبان في محادثات تجارية بين الولايات المتحدة والصين في مطلع الأسبوع بالتقدم الذي أحرزاه، الأمر الذي دعم معنويات السوق بأن أكبر مستهلكين للخام في العالم ربما يتجهان نحو حل نزاعهما التجاري.
وبحلول الساعة 00:01 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 64.18 دولار للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 28 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 61.30 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان بأكثر من دولار يوم الجمعة وسجلا ارتفاعا بأكثر من أربعة بالمئة الأسبوع الماضي، في أول مكاسب أسبوعية لهما منذ منتصف أبريل/ نيسان، بعد تفاؤل المستثمرين في أعقاب اتفاقية تجارية أمريكية مع المملكة المتحدة بإمكانية تجنب الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية على شركائها التجاريين.
واختتمت الولايات المتحدة والصين محادثات التجارة بشكل إيجابي الأحد، إذ تحدث مسؤولون أمريكيون عن “اتفاق” لتقليص العجز التجاري الأمريكي، في حين قال مسؤولون صينيون إن الجانبين توصلا إلى “توافق مهم”.
لكن لم يكشف أي من الجانبين عن تفاصيل المحادثات، وقال خه لي فنغ نائب رئيس الوزراء الصيني إن بيانا مشتركا سيصدر الاثنين.
ومن شأن المحادثات الإيجابية بين أكبر اقتصادين في العالم تعزيز الطلب على النفط الخام مع استئناف التبادل التجاري الذي تعثر في الوقت الراهن بسبب الرسوم الجمركية الضخمة التي يفرضها كل جانب على الآخر.
وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى شركة فوجيتومي سيكيوريتيز “التفاؤل بشأن المحادثات البناءة بين الولايات المتحدة والصين دعم المعنويات، لكن التفاصيل المحدودة وخطة أوبك لزيادة الإنتاج حدت من المكاسب”.
وكان تازاوا يشير إلى خطط منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، أو المجموعة المعروفة باسم أوبك+، لتسريع زيادات الإنتاج في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران، وهو ما سيضيف المزيد من الخام إلى السوق.
ومع ذلك، كشف مسح أجرته رويترز أن إنتاج أوبك من النفط انخفض قليلا في أبريل/ نيسان.
وبالإضافة إلى ذلك، قال مسؤولون إن المحادثات بين المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين لحل الخلافات بشأن البرنامج النووي لطهران انتهت في سلطنة عمان أمس الأحد مع التخطيط لمزيد من المفاوضات. وأصرت طهران علانية على مواصلة تخصيب اليورانيوم.
وقد يخفف أي اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران المخاوف بشأن انخفاض المعروض العالمي من النفط، وهو ما قد يضغط أيضا على أسعار النفط.
(رويترز)