واقعة غريبة.. الحشيش المغربي يتحول لسلاح ضد اسرائيل
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
في مشهد غريب وخطوة غير مسبوقة ، قرر تجار الحشيش المغاربة مقاطعة بيع نبات القنّب الهندي للسماسرة الإسرائيليين وتجار الحشيش بتل ابيب ، ليتحول الحشيش من مادة مخدرة الي سلاحًا في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
منذ أن أعلنت إسرائيل عن عدوانها على قطاع غزة، اندلعت موجة من الاحتجاجات في المغرب.
اعلن موقع “إنسايدر مانكي” الأمريكي، المتخصص في التصنيفات وتحليل الأسواق المالية أن إسرائيل صنفت منذ بداية الشهر الماضي، بانها اكثر دولة استهلاكا لنبتة القنب الهندي في العالم”، حيث يبلغ معدل انتشار الاستهلاك في أوساط الإسرائيليين البالغين 27 في المائة.
بالتزامن مع إعلان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ضرب رفح ، وقف تجار الحشيش المغاربة في مشهد غير مسبوق تناقلته وسائل اعلام العربية والأجنبية ، رافضين بيع منتجهم الأخضر للسماسرة الإسرائيليين، ويقدر سعر الكيلو جرام من مخدر الحشيش المغربي في إسرائيل بسعر 300 ألف شيكل (نحو 80 ألف دولار).
وذكرت مواقع صحفية اسرائليه علي لسان احد التجار الاسرائليين قائلا " تجارتنا تضررت وفقدنا ملايين الشواكل بسبب توقف التجار في المغرب عن التعامل معنا" ، وأكد آخر أن " تجار الحشيش المغاربة قاطعوا الموردين الإسرائيليين ولم يعودوا يرغبون في المتاجرة معهم، سواء بطريقة مباشرة أو عبر وسطاء”، وذلك وفقا لتصريحات تجار إسرائيليين لقناة ١٢ الاسرائيلية.
يعكس هذا القرار تضامن التجار المغاربة مع الفلسطينيين في غزة، و جاءت ردود الفعل علي هذه المقاطعة متضاربة بعدما اثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث يراه البعض خطوة غير تقليدية وطالبوا الدول باتخاذ مواقف قوية ومقاطعة تصدير أو استيراد اي بضائع مع إسرائيل ، فيما طالب آخرون تجار الحشيش التركيز في تجارتهم وعدم الانخراط في السياسة، وأن الحشيش لا يجب أن يكون سلاحًا في الصراع السياسي، وهناك من يرون أن هذه المقاطعة قد تؤدي إلى توجيه الضوء نحو القضايا السياسية والاجتماعية، وقد تكون فرصة للحوار والتفاهم.
وأبرز الموقع الأمريكي المتخصص في تصنيفات الاقتصاد العالمي أن القيمة الإجمالية لسوق القنب الهندي العالمية بلغت في 2022 أكثر من 43 مليار دولار أمريكي، متوقعا أن تسجل السوق نموا يُقدر بأكثر من 34 في المائة بين 2023 و2030، لتتجاوز القيمة الإجمالية 444 مليار دولار أمريكي. في النهاية، يبدو أن الحشيش ليس فقط للتدخين، بل أيضًا للتعبير عن الرفض والتضامن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحشيش المغربي سلاح ضد اسرائيل تجار الحشيش المغاربة مادة مخدرة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استطلاع رأي أممي: 39% من المغاربة يعتبرون أن القيود المالية وراء إنجاب عدد أطفال أقل من طموحهم
كشف استطلاع رأي أجرته الأمم المتحدة أن 47% من المستجوبين المغاربة يعتبرون القيود المالية سببًا رئيسيًا في إنجاب عدد أطفال أقل مما يطمحون إليه.
وجاءت نتائج هذا الاستطلاع في تقرير لصندوق الأمم المتحدة للسكان حول « حالة سكان العالم »، الذي نوقشت مضامينه مساء أمس في مقر المندوبية السامية للتخطيط.
واعتمد الاستطلاع على مسح حديث أجراه الصندوق الأممي بالتعاون مع شركة « يوغوف »، وشمل 14 دولة، بينها المغرب، تمثل مجتمعة 37% من سكان العالم، لاستكشاف ما إذا كان الناس يُكوّنون الأسر التي يرغبون بها.
ويُعتبر الوضع الاقتصادي والاجتماعي السبب الرئيسي في تراجع معدلات الخصوبة في المغرب، بينما يُساهم الوضع الصحي بنسبة أقل في ذلك.
ويقول 4% فقط من المستجوبين المغاربة إن عوائق متعلقة بالرعاية الطبية تمنعهم من الإنجاب أو الحمل، فيما صرّح 10% بأن العقم أو صعوبة في الحمل هو سبب إنجابهم لعدد أقل من الأطفال، مقابل 19% تحدّثوا عن مشاكل في الصحة العامة أو الإصابة بأمراض مزمنة.
ويرى 20% من المستجوبين أن عدم قدرتهم على إنجاب أطفال أكثر يعود إلى قيود متعلقة بالإسكان (مثل ضيق مساحة المنزل، أو ارتفاع تكاليف الشراء أو الإيجار)، بينما قال 15% إن هناك عوائق اقتصادية تتعلق بالبطالة وانعدام الأمن الوظيفي.
وحذّر التقرير من أن عددًا متزايدًا من الناس يُحرمون من حرية تكوين أسر بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، واستمرار عدم المساواة بين الجنسين، وتعمق حالة عدم اليقين بشأن المستقبل.
وأشار استطلاع الرأي الذي أجراه صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن قرابة واحد من كل خمسة مستجوبين (18%) تعرّض لوضع لم يتمكن فيه من الحصول على خدمات طبية أو صحية متعلقة بتنظيم الأسرة أو الإنجاب، وقد تراوحت هذه النسبة بين 10% في ألمانيا و33% في المغرب، ما يعني، بحسب الصندوق، أن « الأنظمة الصحية في جميع البلدان تحتاج إلى تحسينات لتلبية احتياجات الصحة الإنجابية للسكان ».