في مشهد غريب وخطوة غير مسبوقة ، قرر تجار الحشيش المغاربة مقاطعة بيع نبات القنّب الهندي للسماسرة الإسرائيليين وتجار الحشيش بتل ابيب ، ليتحول الحشيش من مادة مخدرة الي سلاحًا في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

سقوط عصابة ترويج الحشيش في الجيزة ضبط عنصر إجرامي يروج مخدر الحشيش على فيس بوك

منذ أن أعلنت إسرائيل عن عدوانها على قطاع غزة، اندلعت موجة من الاحتجاجات في المغرب.

ولكن هذه المرة، لم يكن الاحتجاج محصورًا في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، بل قرر تجار الحشيش المغاربة الدخول في معركة جديدة، واستخدام سلاح المقاطعة المضاد برفض بيع الحشيش للإسرائيليين.

اعلن موقع “إنسايدر مانكي” الأمريكي، المتخصص في التصنيفات وتحليل الأسواق المالية أن  إسرائيل صنفت منذ بداية الشهر الماضي، بانها اكثر دولة استهلاكا لنبتة القنب الهندي في العالم”، حيث يبلغ معدل انتشار الاستهلاك في أوساط الإسرائيليين البالغين 27 في المائة.

بالتزامن مع إعلان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ضرب رفح ، وقف تجار الحشيش المغاربة في مشهد غير مسبوق تناقلته وسائل اعلام العربية والأجنبية ، رافضين بيع منتجهم الأخضر للسماسرة الإسرائيليين، ويقدر  سعر الكيلو جرام من مخدر الحشيش المغربي في إسرائيل بسعر 300 ألف شيكل (نحو 80 ألف دولار).

وذكرت مواقع صحفية اسرائليه علي لسان احد التجار الاسرائليين قائلا " تجارتنا تضررت وفقدنا ملايين الشواكل بسبب توقف التجار في المغرب عن التعامل معنا" ، وأكد آخر أن " تجار الحشيش المغاربة قاطعوا الموردين الإسرائيليين ولم يعودوا يرغبون في المتاجرة معهم، سواء بطريقة مباشرة أو عبر وسطاء”، وذلك وفقا لتصريحات تجار إسرائيليين لقناة ١٢ الاسرائيلية.

يعكس هذا القرار تضامن التجار المغاربة مع الفلسطينيين في غزة، و جاءت ردود الفعل علي هذه المقاطعة متضاربة بعدما اثارت جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ، حيث  يراه البعض خطوة غير تقليدية وطالبوا الدول باتخاذ مواقف قوية ومقاطعة تصدير أو استيراد اي بضائع مع إسرائيل ، فيما طالب آخرون تجار الحشيش التركيز في تجارتهم وعدم الانخراط في السياسة، وأن الحشيش لا يجب أن يكون سلاحًا في الصراع السياسي، وهناك من يرون أن هذه المقاطعة قد تؤدي إلى توجيه الضوء نحو القضايا السياسية والاجتماعية، وقد تكون فرصة للحوار والتفاهم.

وأبرز الموقع الأمريكي المتخصص في تصنيفات الاقتصاد العالمي أن القيمة الإجمالية لسوق القنب الهندي العالمية بلغت في 2022 أكثر من 43 مليار دولار أمريكي، متوقعا أن تسجل السوق نموا يُقدر بأكثر من 34 في المائة بين 2023 و2030، لتتجاوز القيمة الإجمالية 444 مليار دولار أمريكي. في النهاية، يبدو أن الحشيش ليس فقط للتدخين، بل أيضًا للتعبير عن الرفض والتضامن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحشيش المغربي سلاح ضد اسرائيل تجار الحشيش المغاربة مادة مخدرة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر في الجامعة العربية يحظر 20 شركة تنتهك أحكام المقاطعة العربية للاحتلال

أعلن المؤتمر الـ 97 لضباط اتصال المكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية لإسرائيل، حظر 20 شركة تنتهك قواعد وأحكام المقاطعة العربية في مجالات الاستثمار بالمستوطنات ودعم اقتصاد وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا المشاركون بالمؤتمر الذي عقد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، توجيه إخطارات لشركات أخرى.

كما طالب المؤتمر تلك الشركات بسحب استثماراتها والتراجع عن تعاونها مع النظام الاستعماري الاستيطاني، وذلك طبقًا لأحكام المقاطعة المعتمدة.

كما أكد المشاركون في المؤتمر، الذي استمر يومين على أهمية تعزيز عمل أجهزة المقاطعة العربية ومتابعة جهودها وأنشطتها في تطبيق أحكام المقاطعة العربية، بالتنسيق والتواصل مع المكتب الرئيسي للمقاطعة، بهدف متابعة تنفيذ القرارات والتوصيات ورصد أية انتهاكات لأحكام ومبادئ المقاطعة.



وشددوا على أهمية العمل على تعزيز التعاون والتنسيق بين الأمانة العامة للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي باتجاه تطوير آليات المقاطعة الإسلامية وتكاملها مع المقاطعة العربية والدولية.


وعبر المشاركون عن تقديرهم لجهود حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل (BDS)، وكذلك لجهود حركات التضامن في كافة الدول في إطار التزامها بالمواثيق وقواعد القانون الدولي ومبادئ ومقاصد هيئة الأمم المتحدة، إلى جانب التمسك بالقيم الإنسانية والروحية والأخلاقية دفاعاً عن العدل والسلام الذي تنشده شعوب العالم، وما تحققه هذه الحركة العالمية من انتشار واسع، وما تحرزه من إنجازات وتأثير في مواجهة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني و"الأبارتهايد" الإسرائيلي، فضلا عن دعم النضال العادل للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير، وتجسيد دولته المستقلة.

كما ثمن المشاركون دور جميع الهيئات والمؤسسات والدول والشعوب الصديقة الداعمة لحركة المقاطعة الدولية، مجددا الدعوة لدول العالم والشعوب المحبة للعدل والحرية والسلام إلى مقاطعة الاحتلال ومستوطناته الاستعمارية للتصدي لممارساته العدوانية.

وكان المؤتمر قد انعقد بمشاركة وفود دول المكاتب الإقليمية العربية، بالإضافة إلى ممثل عن منظمة التعاون الإسلامي، وذلك في إطار تأكيد القمم العربية والمجالس الوزارية العربية المتلاحقة على أهمية المتابعة والاستمرار في دعوة جميع الدول والمؤسسات والشركات والأفراد، إلى وقف كافة أشكال التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، بما في ذلك حظر استيراد منتجاتها أو الاستثمار فيها بشكل مباشر أو غير مباشر لمخالفتها للقانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكشف شن ضربات في اليمن وما هي مواقع الحوثيين المستهدفة
  • ضغوط ألمانية على اسرائيل لوقف الهجمات غير المنطقية على غزة
  • خلاف على أرض يتحول إلى اشتباك دموي في لحج
  • من قلب المقاطعة… شركة تركية تنتزع قرارًا قضائيًا من محكمة هندية
  • بألف شيكل في اليوم.. اسرائيل تستدعي نصف مليون جندي احتياط
  • مؤتمر في الجامعة العربية يحظر 20 شركة تنتهك أحكام المقاطعة العربية للاحتلال
  • باب الانتخابات يُغلق قانونياً.. ويُفتح سياسياً للصدر
  • حي بآسفي يتحول إلى منطقة منكوبة
  • محمد سلماوي: صلاح دياب ظاهرة غريبة الشكل في الحياة المصرية
  • الانتخابات التشريعية والمحلية في فنزويلا: المعارضة تدعو إلى المقاطعة