توجد في رأس البر.. أسرار ظاهرة مرج البحرين
تاريخ النشر: 15th, February 2024 GMT
ظاهرة مرج البحرين هي أحد الظواهر البديعة التي تُبرهن على قدرة عظمة الخالق، فهي عبارة عن التقاء سطحين مائيين مختلفين في صفاتهما الطبيعية، كالبحر شديد الملوحة والنهر شديد العذوبة، لكن لا يختلطان أبدًا، ويفصل بينهما خط فاصل يُسمى المصب أو البرزخ، وهي ظاهرة ذُكرت في القرآن الكريم، إذ قال الله تعالى في سورة الرحمن: «مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ * بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ».
فسر العلماء ظاهرة حدوث مرج البحرين، بأنّ اختلاف كثافة المياه، وحرارتها، وكذلك التباين في ملوحة المياه هي الأسباب وراء التقاء الماء العذب بالمالح، بحسب ما ذكره موقع «awesomeocea»، وعلى الرغم من وجود مُسببات قوية لحدوث المزج والاختلاط بين ماء البحر والنهر كالفيضانات والأعاصير وظواهر المد والجزر، إلا أن منطقة المصب تحافظ على خصائص السطحين المائيين من خلال الفصل بين الماء المالح والماء العذب، ومنع الاختلاط بينهما تمامًا.
ومن غرائب ظاهرة مروج البحرين، هي أن الأسماك والكائنات الحية التي تعيش في أيًا من البيئات المائية الثلاثة، سواء البحر أو النهر أو المصب، لا تستطيع العيش إلا في بيئة واحدة منهم إذا خرجت منها تموت، نتيجة اختلاف الضغط، باستثناء ثعابين البحر والسلمون فيمكنها العيش في البيئات الثلاثة.
أماكن تواجد مرج البحرينوتوجد عدة أماكن على الكرة الأرضية تتواجد بها هذه ظاهرة مرج البحرين، ومن هذه الأماكن:
- منطقة لسان رأس البر بمصر، وهي منطقة تلتقي فيها المياه المالحة للبحر المتوسط مع مياه نهر النيل العذبة.
- منطقة التقاء مياه بحار خليج ألاسكا مع مياه البحار الجليدية الذائبة.
- نقطة التقاء خليج المكسيكي ونهر المسيسيبي.
- مكان التقاء بحار خليج سلطنة عمان مع بحار الخليج العربي.
- نقطة التقاء مياه نهر سوليموس في البرازيل بنهر ريو نيجرو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: النهر البحر رأس البر
إقرأ أيضاً:
لقطة إنسانية مؤثرة تشعل مواقع التواصل: شاب يظلل والده من أشعة الشمس بالفيوم
في مشهد إنساني لافت، رصدت عدسة أحد المارة لقطة مؤثرة التُقطت في منطقة "دلة" بمدينة الفيوم، حيث وقف شاب بجوار والده، ممسكًا بلوحة يدوية يظلله بها من أشعة الشمس الحارقة، في لحظة تجسّد أروع معاني البر والحنان، وتركز الضوء على قيمة الأسرة والاحترام العميق بين الأجيال.
الصورة، التي انتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، لاقت تفاعلًا واسعًا من المتابعين الذين أشادوا بالموقف ووصفوه بأنه "أبلغ من ألف كلمة"، فقد عبّرت اللقطة، ببساطتها، عن مشاعر صادقة لا تحتاج إلى تعبير لفظي، بل يكفي ظلّ من يد حانية لتقول كل شيء.
رواد السوشيال ميديا اعتبروا الموقف "درسًا عمليًا في البر"، وأكدوا أن احترام الأبناء لآبائهم يظهر في المواقف البسيطة، التي تحمل في طياتها رسائل عظيمة. وجاءت التعليقات مشيدة بالتربية التي نشأ عليها الشاب، ومؤكدة أن الخير لا يزال حيًا في نفوس الناس، يظهر في المواقف النبيلة والتصرفات العفوية.
أصبحت الصورة رمزًا للتقدير والوفاء، ودليلًا على أن بر الوالدين لا يحتاج إلى مناسبة أو خطبة، بل يُترجم في لحظة عطاء صامتة، تهزّ القلوب وتترك أثرًا لا يُنسى.