انتهاك للبروتوكلات.. رئيس الصومال يتهم الأمن الإثيوبي بمحاولة منع وصوله للقمة الأفريقية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
اتهم الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، اليوم السبت، الأمن الإثيوبي بمحاولة منع وصوله إلى قمة الاتحاد الأفريقي التي تنعقد في أديس أبابا لمعالجة التحديات المتعددة الأوجه التي تواجهها القارة السمراء، بما في ذلك الانقلابات والصراعات والأزمات السياسية.
وأدانت جمهورية الصومال، في بيان صادر عنها، المحاولة الاستفزازية للحكومة الإثيوبية لعرقلة وفد الرئيس الصومالي عن حضور قمة الاتحاد الأفريقي 2024.
وأضاف البيان أن هذا الإجراء ينتهك جميع البروتوكولات الدبلوماسية والدولية، والأهم من ذلك، التقاليد الراسخة للاتحاد الأفريقي.
ولفت إلى أن هذا السلوك يضاف إلى القائمة المتزايدة من التصرفات غير المنتظمة من قبل الحكومة الإثيوبية في الآونة الأخيرة.
كان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ندد اليوم السبت، بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها إثيوبيا، وعلى وجه التحديد توقيع مذكرة تفاهم مع أرض الصومال.
ووصف الرئيس الصومالي، خلال كلمته أمام قمة الاتحاد الأفريقي السابعة والثلاثين في أديس أبابا، هذه الخطوة بأنها ضم لأراضي دولة أخرى، وهو ما اعتبره “غير دستوري وغير قانوني وغير مقبول”، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الصومالية الرسمية.
ودعا شيخ محمود خلال كلمته إلى اتخاذ خطوات جماعية لإنشاء آليات فعالة لمعالجة أزمة السلام والأمن الناشئة في جميع أنحاء القارة السمراء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الصومالي الأمن الإثيوبي قمة الاتحاد الإفريقي أديس أبابا الانقلابات الرئیس الصومالی
إقرأ أيضاً:
توتر إقليمي.. تحذير مصري جديد حول سد النهضة الإثيوبي
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إن الموقف من أزمة سد النهضة الإثيوبي قد يقود إلى توتر جديد في المنطقة، في ظل تصاعد الخلاف بين مصر وإثيوبيا وعدم التوصل إلى اتفاق.
وأضاف عبد العاطي خلال مشاركته في اليوم الثاني من منتدى قادة السياسات الذي تعقده غرفة التجارة الأمريكية في القاهرة، أن مصر تعمل على استمرار الاستقرار، مشيرا إلى العديد من نقاط التوتر في المنطقة من بينها ما يحدث في السودان والأوضاع في قطاع غزة.
وأوقفت مصر المحادثات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة قبل أكثر من عام تقريبا، بسبب تعنت أديس أبابا في المفاوضات، ومحاولاتها كسب الوقت لاستكمال أعمال السد.
ويعد سد النهضة الإثيوبي الذي بدأت إثيوبيا بناءه عام 2011 على النيل الأزرق أكبر مشروع كهرومائي في إفريقيا بطاقة إنتاجية تصل إلى 6,450 ميغاواط عند اكتماله، يهدف إلى توفير الكهرباء لنحو 60% من سكان إثيوبيا الذين يفتقرون إليها، إلى جانب تصدير الطاقة إلى دول الجوار مثل السودان وجيبوتي.
وتعتبر مصر التي تعتمد على النيل بنسبة تزيد عن 98% لتلبية احتياجاتها المائية السد تهديدا وجوديا لأمنها المائي، وتخشى القاهرة أن يؤدي ملء السد وتشغيله دون اتفاق ملزم إلى تقليص حصتها من المياه، مما قد يؤثر على الزراعة وإمدادات المياه الصالحة للشرب والاقتصاد بشكل عام.
وأواخر 2023، أعلنت إثيوبيا اكتمال المرحلة الرابعة والأخيرة من ملء خزان السد، مما أثار احتجاجات مصرية حادة، واصفة الخطوة بـ"غير القانونية"، كما أعربت مصر عن قلقها من أن إثيوبيا قد تستخدم السد لأغراض سياسية، مثل التحكم في تدفق المياه كأداة ضغط.
وتقول إثيوبيا، إن السد مشروع تنموي حيوي للقضاء على الفقر وتوفير الكهرباء لسكانها البالغ عددهم أكثر من 123 مليون نسمة، حيث يفتقر نصفهم تقريبًا إلى الكهرباء، وأكدت الحكومة الإثيوبية أن السد لن يتسبب في ضرر كبير للدول المشاطئة للنهر، وأنها ملتزمة بمبادئ الاستخدام العادل لمياه النيل وفقًا لإعلان المبادئ لعام 2015، ومع ذلك رفضت إثيوبيا التوقيع على اتفاقيات ملزمة قانونًا تحدد كيفية إدارة السد خلال فترات الجفاف.
وتوقفت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان في أواخر 2023 بسبب ما وصفته مصر بـ"تعنت إثيوبيا" ورفضها قبول حلول وسط تضمن مصالح الدول الثلاث.