بيان أميركي حول مفاوضات المنامة بين الجيش والدعم السريع
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
المنامة – أكدت الولايات المتحدة الأميركية أنها دعمت محادثات جرت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة البحرينية المنامة.
مزيحة بذلك الكثير من الشكوك التي صاحبت التقارير التي تحدثت عن إجراء تلك المحادثات في ظل عدم صدور أي بيان رسمي من أي من طرفي القتال في السودان حول تلك المحادثات التي أحيطت بسرية تامة.
وأشارت وثيقة مسربة أطلع عليها موقع “سكاي نيوز عربية”، ولم يتم التاكد من صحتها حتى الآن إلى اتفاق مبدئي من 21 بندا بين رئيسي وفدي التفاوض شمس الدين الكباشي، نائب قائد الجيش، وعبد الرحيم دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع.
وفي إحاطة إعلامية لمولي فيي مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشئون الأفريقية نشرها موقع وزارة الخارجية الأميركية وشارك فيها السفير الأميركي لدى السودان جون غوديفري، اكدت واشنطن دعمها لمبادرة الهيئة المعنية بالتنمية في أفريقيا “الإيغاد”، وطالبت قائدي الجيش عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو بالوفاء بمقررات قمة الهيئة الاستثنائية التي عقدت في التاسع من ديسمبر والتي نصت على عقد لقاء مباشر بينهما.
وقال غوديفري إن بلاده بذلت العديد من الجهود للتوصل إلى حل تفاوضي للصراع المستمر بين الطرفين منذ 10 أشهر والذي أدى إلى مقتل نحو 13 ألف شخص، وتشريد أكثر من 10 ملايين وخلف أوضاع إنسانية معقدة.
وفي البيان، قال غودفري “دعمنا كل الحلول التفاوضية بما في ذلك محادثات جدة، ومبادرتي إيغاد في ديسمبر ويناير، ومؤخرًا المحادثات التي جرت في المنامة.. نحن منفتحون على إمكانية العودة إلى المحادثات، وبصراحة، أعتقد أننا منفتحون فيما يتعلق بالمكان والشكل.. نعتقد أنه يجب أن تكون هناك مشاركة من قبل الجهات الخارجية التي لديها نفوذ للتأثير على كلا الطرفين حتى نتمكن من إيجاد مخرج تفاوضي لهذا الصراع”.
ووفقا للوثيقة المسربة فقد نص اتفاق المنامة على:
وقف العدائيات وإبقاء قوات كل طرف في مواقعها بحسب ما اقترحه خبراء دوليون. بناء وتأسيس جيش مهني وقومي من جميع القوات (الجيش، الدعم السريع، الحركات المسلحة)، والنأي بالقوات المسلحة عن تبني أي أيديولوجيا أو انتماء حزبي. تفكيك تمكين نظام الإخوان الذي حكم البلاد منذ انقلاب 1989 وحتى سقوطه في أبريل 2019. القبض على الفارين من السجون وتسليم المطلوبين لدى الجنائية للعدالة الدولية وعلى راسهم الرئيس المعزول عمر البشير ومساعده احمد هارون.
سكاي نيوز
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قصف مواقع للدعم السريع ووفيات بالكوليرا غرب السودان
قالت مصادر للجزيرة إن الطيران الحربي للجيش السوداني قصف، أمس السبت وفجر اليوم الأحد، مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غرب البلاد، في حين حذرت السلطات الصحية من تفشي الكوليرا في المدينة.
وقال مصدران مطلعان أحدهما أمني والثاني ميداني إن الغارات استهدفت مواقع لقوات الدعم السريع -التي تسيطر على المدينة- وأوقعت خسائر في العدة والعتاد.
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسة عن شهود عيان أن 3 طائرات مسيرة قصفت مواقع تابعة لقوات الدعم السريع في غرب السودان.
وقال السكان إن الغارات استهدفت فندقا ووحدة طبية تابعة للدعم السريع ومواقع للقوات في الأطراف الشرقية للمدينة.
وتكثفت مؤخرا الغارات الجوية على مواقع قوات الدعم السريع، مستهدفة مطار نيالا -وهو قاعدة رئيسية لقوات الدعم السريع– وأهدافا أخرى.
وفي الشهر الماضي، قصف الجيش مواقع تابعة للدعم السريع في مدينتي نيالا والجنينة بإقليم دارفور، حيث دمّرت مخازن أسلحة ومعدات عسكرية، حسب مصدر عسكري.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة بمدينة نيالا -في مؤتمر صحفي- عن إصابة 65 شخصا بالكوليرا توفي منهم 4 أشخاص.
وناشدت وزارة الصحة المنظمات الدولية والوطنية بالتدخل ومساعدة السلطات لاحتواء انتشار مرض الكوليرا في ولاية جنوب دارفور.
إعلان خطاب إدريسوعلى الصعيد السياسي، أعلن رئيس الوزراء السوداني الجديد كامل إدريس الطيب أن أولوية حكومته "القضاء التام على التمرد والمليشيات المتمردة"، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
جاء ذلك في أول كلمة يوجهها إدريس إلى الشعب السوداني، غداة أدائه اليمين الدستورية أمس رئيسا للوزراء، وبثها التلفزيون الرسمي.
وأكد التزامه بـ"مبدأ المساواة مع جميع القوى السياسية والفعاليات السودانية، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع"، وشدد على أنه سيعمل على تشجيع الحوار السوداني-السوداني، الذي لا يستثني أحدا.
ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي".