شدّد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف على أهمية و استمرار جهود الرقابة على الأسواق والمحلات والمنشأت التجارية ضمن إجراءات ضبط الأسواق والحفاظ على حقوق وصحة وسلامة المواطنين لمنع التلاعب بأسعار السلع الأساسية وعدم السماح للسلع منتهية الصلاحية وكافة صور الغش التجاري بالأسواق وكافة الأنشطة التجارية.

جاء ذلك خلال إطلاعه على التقرير الأسبوعي الذي تعده مديرية التموين والتجارة الداخلية في مجال الرقابة على المخابز والمستودعات والأنشطة التجارية، وذلك في الفترة من 17 حتى 23 فبراير الجاري، بالتعاون مع الجهات المعنية من مباحث التموين والطب البيطري ومفتشي الأغذية بمديرية الصحة والدمغة والموازين، وذلك في إطار خطة المحافظة لتحقيق الانضباط في الأسواق، حفاظا على صحة وسلامة المواطنين.

تضمن التقرير الذي عرضه المهندس وصفي عبد الله وكيل وزارة التموين، الإشارة إلى تنفيذ خطة المحافظة لخفض أسعار السلع ورفع العبء عن كاهل المواطنين، استعدادًا لشهر رمضان المبارك، حيث قامت المديرية بالتعاون مع الشركات الغذائية تنظيم وتوفير السيارات المتنقلة والتي تحمل كميات كبيرة من السلع والمواد الغذائية (سكر، زيت، جبن، مكرونة، أرز، سمن الخ وغيرها من السلع الغذائية ( بأسعار مخفضة مقارنة بمثيلاتها بالأسواق العامة وذلك بالبيع المباشر للمستهلك عن طريق السيارات المتنقلة لسهولة الوصول إلى القرى والمراكز البعيدة عن المنافذ والأسواق التجارية وكذلك المرور مع الجهات التنفيذية بالمحافظة بالمرور على المنافذ والسلاسل التجارية لمتابعة تنفذ المبادرة وتكثيف الحملات التموينية للتأكد من التزام التجار بالأسعار المعلنة ومراقبة عملية تداول السلع بالأسواق وضبط منظومة الأسعار واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين ومحتكري السلع الغذائية.

في حين أسفرت الحملات المنفذة خلال تلك الفترة، عن تحرير 72 مخالفة تموينية بالمخابز البلدية، وذلك بواقع 15 محضر لإنتاج خبز غير مطابق للمواصفات، 24 محضرا لإنتاج خبز ناقص الوزن، 6 محاضر لعدم الإعلان عن مواعيد التشغيل وقائمة البيانات، 14 محضر لتدني مستوى نظافة أدوات العجين، وعدم صرف بون للمواطنين، ومحضرين لعدم وجود سجل زيارات، 8 محاضر للتصرف في 148 جوال زنة 50كجم من حصة الدقيق، و3 محاضر لتجميع 11 جوال زنة 50كجم وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين.

كما تم المرور على البدالين التموينيين للتأكد من صرف المقررات التموينية بالأسعار والكمية المقررة، حيث تم صرف المقررات التموينية عن شهر فبراير للبدالين بنسبة 100% من الكميات المربوطة على التجار من قبل الشركة المصرية لتجارة الجملة، في حين تم تحرير 5 محاضر ضد تجار تموينيين لعدم حصولهم على شهادات صحية، 4 محاضر لعدم الإعلان عن الأسعار، 4 محاضر للغلق والتوقف عن ممارسة النشاط خلال ساعات العمل الرسمية، فيما يتم استقبال المواطنين بمكاتب التموين ممن تنطبق عليهم الشروط والقواعد الخاصة بإضافة المواليد للفئات المحددة (مستحقي معاشي تكافل وكرامة والضمان الاجتماعي، حاملي كارنيه الخدمات المتكاملة، أبناء الشهداء وزوجة الشهيد وأبناء الأسر البديلة).

في مجال محاربة احتكار وحجب السلع الاستراتيجية عن التداول بالأسواق تم تحرير 6 محاضر للمسئولين عن محلات و مخازن و مواد وسلع غذائية استراتيجية لقيامهم بتخزين وحجب سلع غذائية بغرض زيادة أسعارها والتربح غير المشروع وكذلك لحيازتهم سلع غذائية مجهولة المصدر ولعدم وجود الفواتير الدالة على مصدر هذه السلع حيث بلغ إجمالي المضبوطات التي تم ضبطها بالمخازن غير مرخصة وغير معلن عنها ( 5.5 طن أرز ومكرونة، 250عبوة جبنة، 5طن ردة) بجانب تحرير محضر لعرض وبيع أسمدة زراعية مدعمة، وقد تم التحفظ على المضبوطات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المخالفين.

كما تم تحرير محضرًا ضد أحد تجار المواد الغذائية لبيع السكر الخاص بالمبادرة الرئاسية لتخفيض الأسعار بأعلى من السعر المحدد، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالف، بينما تم تحرير 5 محاضر لمسئولين عن محلات المواد الغذائية لحيازة وعرض وبيع سلع منتهية الصلاحية، حيث تم التحفظ على كميات من تلك المواد منتهية الصلاحية، ومحضرًا لبيع سجائر مجهولة المصدر، و5 محاضر للعاملين في مجال الجزارة للذبح خارج المجازر الحكومية، ومحضرين لعدم حمل شهادة صحية سارية، 6محاضر للمسئولين عن المنشآت التجارية لعدم قيامهم بالإعلان عن الأسعار سواء ببطاقة إعلان أو قائمة إجمالية لأسعار المنتجات الجمهور المستهلكين.

وفي مجال الرقابة على المواد البترولية ومستودعات البوتاجاز ومحطات الوقود، تم تحرير 3 محاضر للغلق في مواعيد العمل الرسمية، كما تم سحب 5 عينات غذائية وغير غذائية من الأسواق وإرسالها إلى المعامل المختصة لإصدار التقريراللازم عن مطابقتها للمواصفات القياسية وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي من عدمه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بني سويف محافظة بني سويف اخبار بني سويف الإجراءات القانونیة تم تحریر فی مجال

إقرأ أيضاً:

دعوة إسرائيلية لعدم تكرار أخطاء حرب غزة خلال المواجهة القادمة مع حزب الله

عندما تظهر كل الدلائل أن المواجهة المتجددة مع حزب الله تقترب، فقد تزايدت الدعوات الإسرائيلية بالحديث عن اقتراب الوقت للتخلص من الأوهام التي رافقت القتال ضد حماس، والحديث المتكرر عن انتصارات مطلقة، لم تجد طريقها على التنفيذ على الأرض.

وذكر مايكل ميلشتاين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب، أنه "بعد نحو عام من تسجيل أحد أهم الإنجازات في حرب السيوف الحديدية، المتمثلة بالضربة القاتلة لحزب الله، الذي شكل تهديدا استراتيجيا طويل الأمد لإسرائيل، وبمثابة معقل مركزي لإيران في الشرق الأوسط، أصبحت الحاجة للعودة إلى حملة واسعة في لبنان لضمان عدم تكرار هجوم السابع من أكتوبر 2023 نفسه، لمنع أي تهديد يبرز في لبنان مسألة وقت".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "استمرار توفر مزيج من دوافع الحزب، والدعم الذي تقدمه إيران، وصعوبة نزع سلاحه، يعني نشوء تهديد مزعج للاحتلال، حيث يتم تهريب الكثير من الأسلحة إلى لبنان؛ ويتم إعادة تأهيل الحزب، بما فيه تعيين القادة، وتجنيد عناصر جدد، مما يعني أنهم لن يوافقوا مع مرور الوقت على استيعاب المعادلة التي تفرضها إسرائيل".

وأوضح ميلشتاين أن "الاتفاق الواسع القائم بشأن الحرب التي اندلعت في لبنان حتى العام الماضي، وتلك التي من المحتمل أن تكون مطلوبة قريباً، ينبع من أن الصراع في هذه الساحة يقوم على أهداف محددة ورصينة، وجهد سياسي مكمل للجهد العسكري، على عكس الحملة على غزة، التي كانت ناجحة بالفعل من الناحية العسكرية، لكنها فشلت استراتيجياً من خلال استحضار الأوهام، والتمنيات، والاعتبارات الحزبية، والشعارات الفارغة، وخطط الأوهام التي انهارت مع نهاية الحرب، والمغامرات الضارة مثل الهجوم على قطر".

وأشار إلى أن "كل هذه السلوكيات الاسرائيلية خلال الحرب أضرّت بشكل كبير بمكانة إسرائيل الدولية، ورافقها نقاش داخلي حول هدف الحملة، وانتهت بالتنفيذ الأميركي، مع الحد من نطاق عمله، ووضعه أمام حقائق، معظمها غير مناسبة له، ولذلك في مواجهة الحملة المحتملة في لبنان، يجب على إسرائيل أن تلتزم بالسياسة التي اتخذها ضد الحزب منذ السابع من أكتوبر 2023، وأن يتجنب تبني خصائص الحرب في غزة".

وأكد أنه "يشترط أن يكون للحرب المحتملة القادمة مع الحزب حدود محددة في الزمان والمكان، وأن يكون مبنياً على أهداف قابلة للتحقيق، مع التركيز على "تطهير" منطقة جنوب الليطاني من التهديدات الأمنية، الأمر الذي قد يتطلب مناورة برية متجددة في جنوب لبنان، بجانب الهجمات في بقية أنحاء الدولة، بما في ذلك بيروت، بدلاً من الشعارات الفارغة التي تم استخدامها في الحرب على حماس".

كما دعا الكاتب الاحتلال إلى "ضرورة الحفاظ على تنسيق واسع النطاق مع النظام الدولي، حتى لا تتعرض إسرائيل لضغوط شديدة كما حدث في قطاع غزة، حيث يتم اغتصاب مسؤوليتها الوحيدة، وحرية عملها تدريجياً، لأن نزع سلاح الحزب بالكامل، كما يُزعم أيضاً بالنسبة لحماس، هدف مبرر، لكن الأمر يتطلب تفكيراً عميقاً فيما يتصل بإمكانية تطبيقه، وفي الحالتين ليس من المؤكد أن يتحقق الحد الأقصى من الطموح، إلا إذا كانت تلك المنطقة في الجنوب اللبناني محتلة، ويقرر الجيش البقاء لفترة طويلة في هذه الأراضي".

وأضاف ميلشتاين أنه "في المقابل، هناك أهداف ليست مثالية، لكنها قد تكون الأسوأ في الوقت الراهن: في حالة حماس، منع التكثيف من خلال السيطرة الفعلية على محور فيلادلفيا ومعبر رفح، وتنفيذ النموذج اللبناني للتهديدات المستمرة، حتى تقرر إسرائيل شنّ حملة واسعة ضد حماس في المستقبل؛ وفي حالة الحزب ضمان حرية العمل، وتطهير جنوب لبنان من التهديدات، وتعزيز الضغوط الدولية، ويتعين على الحكومة اللبنانية أن تتحرك بشكل حاسم ضد الحزب، دون توقعات مفرطة في هذه المرحلة".

وبين أنه "من السهل الاستهزاء والادعاء بأن هذه هي الانهزامية بروح السادس من أكتوبر، لكن من المستحسن أن تتسلح بموقف رصين وانتقادي، وهو ما لم يكن موجودا قبل السابع من أكتوبر، وبعده، وأن تفهم أن الإصرار على الأوهام، كما ظهر في غزة، يؤدي إلى مستنقع، لم ينته إلى ضرر أكثر حدّة بفضل تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

وأوضح أنه "من المثير للاهتمام بالمناسبة أن المطالبة بنزع السلاح الكامل لحماس والحزب، كثيراً ما يثيرها أولئك الإسرائيليين الذين خلقوا مفهوم السابع من أكتوبر، واعتقدوا أن الحمض النووي للعناصر الإسلامية المتطرفة يمكن تغييره من خلال الإغراء الاقتصادي، وهي فجوة لن يتم التحقيق فيها أبداً بطبيعة الحال، ويتمسكون الآن بالاعتقاد بأنه من خلال الضغط العسكري سيكون من الممكن إجبار الحركة والحزب على التخلي عن عنصر أساسي من هويتهم، وتحويلهم إلى أحزاب سياسية، أو جمعيات خيرية".

ولفت ميلشتاين إلى أنه "بعد مرور أكثر من عامين على اندلاع هذه الحروب غير العادية والمهتزة، آن الأوان لأن نعترف أنه لا يوجد شيء اسمه "النصر" المطلق والأبدي"، رغم أن كل إنجاز عسكري يتطلب الصيانة، وهو درس مهم فيما يتعلق بإيران واليمن، ولذلك فإن تمسك بنيامين نتنياهو بصورة "برلين 1945" المدمرة بعد الحرب العالمية الثانية سيؤدي لزيادة صعوبة فهم الطبيعة الفريدة للحملة، والأعداء بدقة، وتطوير تصور ملائم، كما أن احتمالات اجتثاث التطرف القسري مع حث عقول شعوب المنطقة على التفكير بشكل إيجابي يعني صفر".

تشير هذه القراءة الإسرائيلية إلى أن دولة الاحتلال، قد تكون مطالبة باستمرار بالمراقبة، واتخاذ المبادرات من أجل وقف التهديدات، كما يحدث حالياً في لبنان، مع الحفاظ على قوة عسكرية كبيرة وقادرة، وتطوير تحالفات إقليمية، ومنع الاحتكاكات غير الضرورية، ونبذ الأوهام، والأهم من ذلك التحقيق في أخطاء الماضي، وبدون كل ذلك سوف تستمر دولة الاحتلال في الاعتماد على الأوهام، بدلاً من الاستراتيجية المطلوبة.

مقالات مشابهة

  • شعبة المواد الغذائية تكشف مفاجأة بشأن أسعار البيض والسكر
  • شعبة المواد الغذائية: انخفاظ ملحوظ في أسعار البيض والسكر ومنتجات الألبان
  • أسعار السلع الغذائية بأسواق الوادي الجديد اليوم
  • لضمان استقرار السوق.. شعبة المواد الغذائية: المخزون الاستراتيجي من السكر يكفي 13 شهرًا
  • شعبة المواد الغذائية: حظر استيراد السكر خطوة إيجابية.. ومخزوننا يكفي لهذه المدة
  • الخوف من توسّع رقعة الحرب يزداد... هل يجب البدء بتخزين المواد الغذائية؟
  • محاضر ضبط بحقّ أصحاب مطاعم... ماذا اكتشفت فرق الإقتصاد خلال جولة لها؟ (صور)
  • حملات تفتيشية لتثبيت الأسعار والاطمئنان على جودة السلع الغذائية بأسوان
  • دعوة إسرائيلية لعدم تكرار أخطاء حرب غزة خلال المواجهة القادمة مع حزب الله
  • حملات تفتيشية مكثفة بالبحيرة تضبط آلاف المواد الغذائية منتهية الصلاحية