مجلس السيادة السوداني: القيادة العسكرية تسعى لتجنيب البلاد نزيف الدماء
تاريخ النشر: 13th, November 2025 GMT
أكد مجلس السيادة السوداني أن القيادة العسكرية تبذل جهودًا مكثفة ومتواصلة لتجنيب البلاد المزيد من نزيف الدماء، مشددًا على أن الهدف الأسمى للجيش هو الحفاظ على وحدة السودان وأمنه القومي واستقراره الداخلي.
وأوضح المجلس، في بيان رسمي، أن المؤسسة العسكرية «لا ترفض خيار السلام»، لكنها تتمسك بأن يكون سلامًا عادلاً وشاملاً، يحفظ أرض البلاد ويصون سيادتها وقرارها الوطني المستقل.
وأضاف البيان أن السودان يمر بمرحلة دقيقة تتطلب من جميع القوى الوطنية تغليب المصلحة العليا للوطن على الحسابات السياسية الضيقة، والعمل معًا من أجل إنهاء الصراع واستعادة مؤسسات الدولة.
وأشار مجلس السيادة إلى أن تأمين البلاد وحدودها يمثل واجبًا وطنيًا ومسؤولية مشتركة تقع على عاتق كل السودانيين، لافتًا إلى أن القوات المسلحة تواصل عملياتها لحماية الأمن القومي ومنع تسلل المجموعات المسلحة أو أي تهديدات خارجية من المساس بسيادة الدولة.
كما دعا المجلس المجتمع الدولي إلى تفهّم طبيعة التحديات التي تواجهها البلاد، وعدم اختزال الأزمة في بعدها العسكري فقط، مؤكدًا أن الحل الحقيقي للأزمة السودانية يجب أن يكون سودانيًّا خالصًا يستند إلى الحوار والمصالحة الوطنية الشاملة دون تدخلات خارجية.
ويأتي هذا الموقف في وقتٍ تتزايد فيه الدعوات الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية آمنة في المناطق المتأثرة بالنزاع، خاصة في العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان.
وقد أبدت أطراف محلية استعدادها للدخول في مفاوضات جديدة، شرط أن تضمن هذه المباحثات وقفًا فعليًا للعمليات القتالية وعودة مؤسسات الدولة للعمل الطبيعي.
ويرى مراقبون أن تصريحات مجلس السيادة الأخيرة تمثل رسالة مزدوجة، فهي من جهة تؤكد رغبة الجيش في الحل السلمي، ومن جهة أخرى تشدد على تمسكه بالسيادة الوطنية ورفض أي تسوية تضعف الدولة أو تنتقص من دورها في حماية أراضيها.
كما تشير إلى أن القيادة العسكرية تحاول تحقيق توازن بين الضغوط الدولية ومسؤوليتها الداخلية في حماية الأمن والاستقرار.
وفي ظل استمرار الأزمة، تتزايد المخاوف من تداعيات إنسانية واقتصادية أعمق إذا لم يتم التوصل إلى تسوية تضمن عودة الهدوء إلى البلاد، فيما يواصل السودانيون التطلع إلى سلامٍ يُعيد للوطن استقراره، ويحفظ دماء أبنائه، ويصون كرامته وسيادته على أراضيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرهان السودان مجلس السيادة إطلاق النار تهديدات خارجية
إقرأ أيضاً:
القيادة تعزي الرئيس التركي في ضحايا حادث تحطم طائرة الشحن العسكرية
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية عزاء ومواساة، لفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، في ضحايا حادث تحطم طائرة شحن عسكرية تابعة لوزارة الدفاع التركية.
وقال الملك المفدى: "علمنا بنبأ حادث تحطم طائرة شحن عسكرية تابعة لوزارة الدفاع التركية، وما نتج عن ذلك من وفيات، وإننا إذ نبعث لفخامتكم ولأسر المتوفين ولشعب الجمهورية التركية الشقيق أحر التعازي وأصدق المواساة، لنسأل المولى سبحانه وتعالى أن يتغمّد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، ويحفظكم وشعب الجمهورية التركية من كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب".
كما بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية عزاء ومواساة، لفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية، في ضحايا حادث تحطم طائرة شحن عسكرية تابعة لوزارة الدفاع التركية.
وقال سمو ولي العهد:" تلقيت نبأ حادث تحطم طائرة شحن عسكرية تابعة لوزارة الدفاع التركية، وما نتج عنه من وفيات، وأعرب لفخامتكم ولأسر المتوفين كافة عن بالغ التعازي وصادق المواساة، سائلًا الله تعالى الرحمة للمتوفين، إنه سميع مجيب".
تركياخادم الحرمين الشريفينالقيادةسمو ولي العهدحادث الطائرة التركيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.