وأكد غروندبرغ، في ختام جولة إقليمية شملت الرياض وأبوظبي، أن ممارسات الحوثيين ضد العاملين الإنسانيين تشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تواجه صعوبات متزايدة في تنفيذ مهامها داخل مناطق سيطرة الميليشيا.

وخلال لقائه في الرياض عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي ووزير الخارجية شائع الزنداني، ناقش المبعوث تطورات المشهد اليمني والجهود الأممية الرامية إلى منع انهيار مسار التهدئة الهش وإعادة إحياء العملية السياسية.

المسؤولان اليمنيان عبّرا عن دعم الحكومة الكامل لجهود الأمم المتحدة، داعين المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه تعنت الحوثيين واستمرارهم في احتجاز الموظفين الأمميين وابتزاز المنظمات الإنسانية.

وفي إطار جولته، التقى غروندبرغ في أبوظبي كبار المسؤولين الإماراتيين، بينهم الدكتور أنور قرقاش وخليفة شاهين المرر، حيث ناقش معهم أهمية التنسيق الإقليمي والدولي لردع التصعيد الحوثي وضمان استقرار اليمن والمنطقة.

كما عقد المبعوث لقاءات في الرياض مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية وممثلين عن المجتمع الدولي، شدد خلالها على ضرورة توحيد الموقف الدولي لدعم جهود السلام في اليمن ومواجهة الممارسات الحوثية التي تهدد مسار التهدئة.

تأتي هذه التحركات بعد جولة سابقة لغروندبرغ في سلطنة عمان والبحرين، التقى خلالها كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبدالسلام ومسؤولين إيرانيين، حيث طالب بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة الذين اختطفتهم الجماعة بتهم “واهية”، واصفاً تلك الممارسات بأنها تحدٍ صارخ للقوانين الدولية ورسالة سلبية للعالم.

وتبرر ميليشيا الحوثي جريمتها باتهامات “تجسسية” ضد الموظفين الأمميين، في محاولة لتبرير احتجازهم غير القانوني، فيما تؤكد الأمم المتحدة أن تلك الادعاءات مجرد ذرائع سياسية للابتزاز والضغط على المجتمع الدولي.

وبحسب مراقبين، فإن إصرار الحوثيين على مواصلة احتجاز موظفي الأمم المتحدة، يعكس نهج الجماعة القائم على العداء للمجتمع الدولي ورفض أي مسار يؤدي إلى سلام حقيقي، وسط تحذيرات من أن استمرار هذه الممارسات قد يؤدي إلى تجميد المساعدات الدولية وتعليق أنشطة إنسانية حيوية في مناطق سيطرة الحوثي.

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

تفاصيل "إعلان الرياض" بختام الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة

اختتمت اليوم، أعمال الدورة الـ 26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة التي انعقدت في المملكة العربية السعودية، من 7 - 11 نوفمبر، باعتماد "إعلان الرياض المعني بمستقبل السياحة" الذي يضع أسس التعاون الدولي في قطاع السياحة العالمي للأعوام الخمسين القادمة.
ويؤكد الإعلان الدور الريادي للمملكة بصفتها مساهمًا رئيسًا في رسم مستقبل القطاع، ويُبرز مكانتها عاصمةً للقرارات السياحية الكبرى التي تغيّر مشهد السياحة العالمية، إذ يؤدي إعلان الرياض دورًا محوريًا لقطاع السياحة في دفع خطط التنمية المستدامة لعام 2030، مركّزًا على الاستدامة، والابتكار الرقمي، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز نمو الاقتصاد السياحي الشامل.

نفخر بأن تنطلق من الرياض إعلانات عالمية تغيّر مشهد القطاع السياحي وترسم مستقبله، أبرزها #إعلان_الرياض المعني بمستقبل السياحة، والذي يحدّد 8 ركائز لمستقبل القطاع العالمي.
أخبار متعلقة تحت رعاية ولي العهد.. انطلاق منتدى TOURISE في الرياضاستشاري يؤكد لـ"اليوم" أهمية التحصينات لمنع الأوبئة والأمراضيُمثل هذا الإعلان الذي اعتُمد خلال الدورة 26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، خارطة الطريق... pic.twitter.com/ztYn0cYJlP— Ahmed Al Khateeb أحمد الخطيب (@AhmedAlKhateeb) November 10, 2025إعلان الرياضويمثل الإعلان خارطة طريق مشتركة ترسم مسار مستقبل القطاع السياحي العالمي للأعوام القادمة، حيث يشدد على تطوير التعاون الدولي، وتمكين المجتمعات المحلية، وتعزيز قدرة القطاع على مواجهة التحديات، واضعًا رؤيةً موحّدة لتعزيز المسؤولية البيئية في قطاع السياحة، وترسيخ دوره محرّكًا رئيسًا للنمو الاقتصادي، والتفاهم الثقافي.
وقال وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب: "مع ختام هذه الدورة في الرياض، ننتقل من الإعلان إلى مرحلة التنفيذ، حيث ستُسهم الاتفاقيات التي وقعناها والمنصات التي أطلقناها في تفعيل الاستثمارات، وتطوير الموارد البشرية، وتعزيز التحوّل الرقمي في الشركات الصغيرة والمتوسطة، وحماية الكنوز الثقافية والبيئية. وستواصل المملكة جمع الشركاء الدوليين، مستفيدةً من استضافة الرياض للمكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة لمنطقة الشرق الأوسط، وستعمل على تحقيق نتائج ملموسة حتى تظل السياحة جسرًا بين الأمم، ومحركًا للازدهار المشترك".مستقبل السياحةوأضاف: "من خلال اعتماد إعلان الرياض المعني بمستقبل السياحة، يجدّد المجتمع الدولي التزامه بالاستفادة من كامل الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية للسياحة، في إطار السعي المستمر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما أن اعتماد إعلان الرياض يعكس ثقة العالم بدور المملكة حاضنةً للحوار الدولي، ومركزًا للتعاون بين مختلف أطراف القطاع".
وشهدت أعمال الدورة السادسة والعشرين مصادقة ممثلي الدول الأعضاء على تعيين شيخة ناصر النويس أمينًا عامًا جديدًا لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، لتكون أول امرأة تقود المنظمة، وأول أمين عام لها من منطقة الخليج العربي، وستبدأ ولايتها في الأول من يناير عام 2026.السياحة العالميةويتزامن ختام دورة الجمعية العامة مع الإطلاق الرسمي لمنتدى (تورايز)، وهي مبادرة عالمية أطلقتها المملكة لتعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، ودفع عجلة الابتكار في السياحة العالمية.
وسيشكّل المنتدى منصة لقادة القطاعين العام والخاص للعمل معًا على تعزيز التحوّل الرقمي والاستدامة، وتمكين الاستثمارات النوعية المؤثّرة، وتأهيل الكوادر والقوى العاملة، بما يضمن جاهزية القطاع لمواجهة التحديات والاستفادة من الفرص المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • مبعوث الأمم المتحدة يتحدث عن حل سياسي شامل يمثل أولوية قصوى في اليمن
  • غروندبرغ يختتم زيارته إلى الرياض وأبوظبي ويؤكد أولوية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية
  • لقاء حاسم في الرياض.. العليمي للمبعوث الأممي: لن يتحقق السلام ما لم تتوقف جرائم الحوثيين
  • الأمم المتحدة تعيد تنظيم عملها الإنساني من عدن بعد التصعيد الحوثي في صنعاء
  • خلال لقائه غروندبرغ.. العليمي يؤكد دعم جهود السلام وفقا للمرجعيات الثلاث
  • تفاصيل "إعلان الرياض" بختام الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • المبعوث الأممي يطلع الحكومة اليمنية على نتائج اتصالاته ومساعيه لاستئناف عملية السلام
  • أنور قرقاش يلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن
  • وزير الدفاع: تراخي المجتمع الدولي مع إرهاب الحوثي شجعه على التمادي