أمازون تحذر موظفيها من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
كشفت تقارير أن شركة أمازون حذرت موظفيها من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المُطورة من أطراف خارجية.
بحسب مذكرات داخلية اطلع عليها موقع “ بيزنس إنسايدر” فإن الشركة حذرت الموظفين في رسالة بريد إلكتروني من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في الأعمال السرية الخاصة بـ أمازون.
شددت أمازون في الرسالة على عدم مشاركة بيانات الشركة أو العملاء أو الموظفين السرية عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التابعة لجهات خارجية.
تحذر سياسة استخدام وتفاعل الذكاء الاصطناعي الداخلي التابعة لجهة خارجية في أمازون، والتي اطلع عليها “ بيزنس إنسايدر”، من أن الشركات التي تقدم خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي قد تحصل على معلومات لأي شيء يدخله الموظفون ويقومون بالبحث عنه، مثل ChatGPT من OpenAI.
"وهذا يعني أن أي مخرجات مثل البريد الإلكتروني، والأسئلة، وصفحات الويكي الداخلية، والتعليمات البرمجية، والمعلومات السرية، والوثائق، والمواد الأولية والإستراتيجية، يمكن استخراجها ومراجعتها واستخدامها وتوزيعها من قبل مالكي هذه الأدوات.
وفقًا للموقع فإن أمازون ليست الشركة الكبيرة الأولى التي تفرض قيودًا على استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية من قبل موظفيها، حيث قامت شركات مثل سامسونج وأبل بهذا الأمر.
قال المتحدث باسم أمازون، آدم مونتجمري، إن الشركة تعمل على تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج التعلم الآلي الكبيرة لفترة طويلة، ويستخدم الموظفون نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها كل يوم.
أضاف "لدينا ضمانات معمول بها لاستخدام الموظفين لهذه التقنيات، بما في ذلك إرشادات حول الوصول إلى خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدية التابعة لجهات خارجية وحماية المعلومات السرية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمازون أدوات الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي التوليدي موظفي أمازون استخدام أدوات الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
حمدان وسلطان الشحي.. «رحلة توأم في عصر الذكاء الاصطناعي»
خولة علي (أبوظبي)
لم يكن حب المعرفة مجرد فضول عابر في حياة التوأمين الإماراتيين، حمدان وسلطان الشحي، بل أصبح بوابة لاكتشاف عوالم التقنية والذكاء الاصطناعي، ورغم صغر سنهما، فإنهما استطاعا أن يلفتا الأنظار بعطائهما وتميزهما في مجالات غالباً ما تُنسب للكبار، وبخطى واثقة، خاضا عالم البرمجة والتصميم والمحتوى التعليمي، وأسهما بوعي وشغف في نشر مفاهيم الذكاء الاصطناعي، بأسلوب بسيط وملهم يعكس فهماً عميقاً وطموحاً كبيراً.
شغف مبكر
بدأت رحلة التوأمين حمدان وسلطان في تعلم الذكاء الاصطناعي منذ سن مبكرة، حيث استثمرا وقتهما في منصات تعليمية ودورات متخصصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أسهم في بناء قاعدة معرفية قوية في هذا المجال المتسارع، وفي هذا السياق، يقول حمدان: طورنا مهاراتنا من خلال المزج بين الدراسة النظرية والتجريب العملي، وواصلنا هذا الشغف عبر دراسة دبلوم متخصص، والمشاركة في مشاريع ومسابقات تقنية عززت من قدراتنا، وقد كان أكثر ما جذبنا في دراسة الدبلوم هو التطبيقات العملية واكتشاف أدوات وبرامج جديدة، استطعنا توظيفها لاحقاً في تنفيذ أفكارنا ومشاريعنا الخاصة.
وتابع: لا يقتصر استخدامنا للذكاء الاصطناعي على الجانب الأكاديمي فحسب، بل امتد ليكون جزءاً من حياتنا اليومية، حيث استفدنا منه في التصميم، تحرير الفيديو، حل المشكلات، تسهيل المهام، وتنظيم الوقت بشكل أكثر كفاءة.
التعليم الذكي
من جهته، أوضح سلطان، أنه من بين مجالات الذكاء الاصطناعي المتعددة، وجد أن التعليم الذكي هو الأقرب إلى قلبيهما، لما له من أثر في تبسيط الشرح وإيصال المعلومات بأسلوب ممتع وفعّال، خصوصاً للأطفال والناشئة، وقد كان هذا الشغف دافعاً رئيساً لهما لتقديم محتوى توعوي يسعى إلى تبسيط المفاهيم التقنية، مع التركيز على كيفية توظيف البرامج الذكية في البيئة المدرسية.
وقال: نختار أفكار المحتوى من تجاربنا اليومية، واقتراحات تأتي من متابعينا، وقد لاقى هذا المحتوى تفاعلاً واسعاً، ترجم إلى مشاركات كثيرة وأسئلة متنوعة حول مواضيع الذكاء الاصطناعي، ومن خلال أسلوبهما البسيط والقريب من قلوب الأطفال، تمكنا من إيصال مفاهيم الذكاء الاصطناعي لأقرانهما بطريقة ممتعة وسهلة، حيث لمسا من قرب فضول الأطفال وتساؤلاتهم، وتحولا من متعلمين إلى ملهمين، ومن مشاركين في الفعاليات إلى محفزين للصغار على دخول هذا العالم بثقة وحماس.
طموحات
وقّع حمدان وسلطان قصتهما بعنوان «رحلة توأم في عصر الذكاء الاصطناعي»، في الدورة الماضية من «معرض الشارقة الدولي للكتاب»، وتُعتبر مصدر إلهام للأطفال في مواكبة التطورات التكنولوجية.
وقال حمدان: نتطلع إلى مواصلة تطوير مهاراتنا في هذا المجال المتجدد، ونشر محتوى تعليمي هادف يخدم المجتمع ويثري وعي الأجيال الجديدة، إلى جانب طموحاتنا في تمثيل وطننا في مسابقات عالمية، ومواصلة الإسهام في رسم مستقبل أكثر ذكاءً وإبداعاً.
مشاركات
شارك التوأمان حمدان وسلطان الشحي في عدد من الفعاليات والمعارض البارزة، منها مبادرة «الإمارات تبرمج»، معرض «الابتكار في المدرسة»، وورش عمل ضمن برنامج «سفراء السلامة الرقمية»، كما حققا إنجازات متميزة بالفوز بمسابقات مدرسية.
دور الأسرة
في حياة كل طفل موهوب، تقف خلفه أسرة تؤمن بقدراته وتدعمه بصمت وثقة، وهذا ما وجده حمدان وسلطان الشحي في والديهما، حيث كانا الدافع الأول لاكتشاف عالم التقنية، وخوض مجال الذكاء الاصطناعي، إذ وفرت الأسرة لهما مساحة للبحث والتجربة، وشجعتهما على التعلم الذاتي والمشاركة في الورش والفعاليات.